تعهد برد “غير عادي”.. المشري يطالب بقطع العلاقات مع الإمارات ومصر

خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا

طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، بقطع العلاقات رسميا مع الدول الداعمة للواء خليفة حفتر مثل الإمارات ومصر.

جاء ذلك في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، مساء السبت، في أعقاب استهدف طيران أجنبي داعم لحفتر، الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة في العاصمة طرابلس، وأسفر عن مقتل 30 شخصًا، وإصابة أكثر من 33 آخرين بينهم مدنيون.

ودعا المشري  المجلس الرئاسي لتشكيل حكومة حرب.

وكان المجلس الأعلى أعلن الحداد على أرواح ضحايا قصف الكلية العسكرية، وتعهد بأن الرد على هذه الجريمة النكراء لن يكون عاديًا.

من ناحيتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا القصف، وشددت في بيان “على أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية”.

وأضاف البيان “التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، ولن يفلت الجناة من العقاب طال الزمن أو قصر”. 

وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “العدوان الجبان”، الذي استهدف الكلية العسكرية، وأعلن الحداد 3 أيام على أرواح الضحايا، متوعدا بـ”رد موجع” في ميدان القتال، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات والدول الداعمة لحفتر.

وقال في بيان إن هذا القصف يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات بالطيران الأجنبي الذي استهدف مطاري معيتيقة ومصراتة المدنيين ومقار حكومية ومدارس ومستشفيات وأحياء سكنية وتسبب بسقوط مئات الضحايا ونزوح عشرات الآلاف.

كذلك أدانت وزارة العدل التابعة لحكومة الوفاق، في بيان، القصف واعتبرته خرقًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر وداعميه، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وردع المعتدين.

وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها، في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات