تعرف على معاناة المعتقلين من الروهينغيا المسلمين في السعودية

لاجئون من الروهينغيا يفرون من ميانمار
لاجئون من الروهينغيا يفرون من ميانمار

وثق تقرير نشره موقع “بايلاين تايمز” البريطاني معاناة لاجئي الروهينغيا المحتجزين في مركز الشميسي للاعتقال في السعودية على مدى السنوات الماضية.

التفاصيل:
  • الصحفي “سي جيه ويرلمان”، الذي أعد التقرير، قال إنه كان يجري محادثات منتظمة منذ عدة أشهر مع فيصل ثار ثاكين، وهو طالب لجوء من الروهينغيا محتجز في مركز الشميسي للاعتقال في السعودية منذ ست سنوات.
  • السلطات السعودية فصلت ثاكين، 20 عاما، عن والديه عندما كان عمره 14 عامًا فقط، ولم يُسمح له برؤيتهما ولو مرة واحدة خلال ست سنوات تقريبًا.
  • تم إلقاء القبض على ثاكين في العام 2013 لحمله جواز سفر مزيف، بعد أن طبقت الحكومة السعودية نظامًا للهجرة يعتمد على بصمات الأصابع لمواجهة المهاجرين غير النظاميين كجزء من حملة “دولة بلا مخالفين” التي لاتزال مستمرة.
  • معد التقرير قال إن ثاكين أبلغه أنه وأكثر من ألف من الروهينغيا المحتجزين يفضلون “الموت الآن على أن نبقى هنا إلى الأبد، أو أن يتم ترحيلنا إلى ميانمار أو بنغلاديش”.
  • ويرلمان نقل عن ثاكين أنه اشتاق لوالدته التي لم يرها منذ ست سنوات.
  • ويرلمان قال إن ميانمار سرقت طفولة ثاكين، لكن السعودية سرقت سنوات مراهقته. فلا ينبغي السماح لكليهما بحرمانه من المستقبل.
مركز الشميسي للاعتقال
  • مركز الشميسي عبارة عن مجمع شاسع مترامي الأطراف، يمتد على مساحة 2.5 مليون متر مربع.
  • المركز يقع على الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة السعودية بجدة ومكة المكرمة.
  • صمم مركز الاعتقال لاستيعاب أكثر من 30.000 مهاجر غير نظامي في انتظار ترحيلهم من المملكة.
  • تحول المركز إلى سكن مؤقت بالنسبة لحوالي 1000 من أقلية الرهينغيا في انتظار البت في مصيرهم.
  • تحولت الحياة داخل المعتقل من سيئ إلى أسوأ إلى رهيبة بالنسبة للمعتقلين من أقلية الروهينغيا.
الإضراب عن الطعام
  • يقول ثاكين إنهم خاضوا إضرابا عن الطعام بهدف أن تقوم الحكومة بإطلاق سراحهم ومنحهم الإقامة المؤقتة في البلاد ما يتيح لهم العمل وإعالة عائلاتهم.
  • السلطات السعودية كسرت الإضراب عن الطعام بعد أسبوعين، بعد أن لجأت لعدد من الأساليب مثل إزالة الأسرة والوسائد والأغطية واجبار المحتجزين على قضاء ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.
  • التقرير ذكر أن ثاكين أرسل شريط فيديو، يظهر عشرات الرجال من الروهينغيا وهم يحاولون النوم على أرضية خرسانية جرداء في غرفة بلا نوافذ من دون أي تكييف.
  • محتجزون لجأوا إلى إيذاء أنفسهم أو الانتحار كنوع من الاحتجاج على الأوضاع، لكن احتجاجاتهم لا يسمعها سوى الحراس السعوديين.
  • التقرير ينقل عن محتجزين في مركز الشميسي أن السلطات السعودية قامت خلال شهر مايو/ أيار بترحيل العشرات من الروهينغيا بعد تقييدهم ونقلهم إلى مطار جدة الدولي للترحيل الفوري.
صمت دولي
  • كاتب التقرير قال إن المحتجزين من الروهينغيا يعيشون معاناة لا يمكن تخيلها في ظل صمت كامل.
  • الكاتب قارن بين تعامل وسائل الإعلام الدولية مع معاملة الولايات المتحدة السيئة تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء، وبين تعامل السعودية “بلا رحمة” مع لاجئي الروهينغيا، تماما كاستراتيجية الرئيس ترمب في فصل الأطفال المهاجرين عن آبائهم.
  • موقع “ميدل إيست آي” نشر لقطات مسربة من داخل مركز الشميسي للاحتجاز تظهر أدلة على سوء المعاملة.

  • الخبير في مجال حقوق الإنسان جون كوينلي من منظمة “فورتيفاي رايتس” أشار إلى أن السعودية تنتهك القانون الدولي من خلال معاملة اللاجئين كمجرمين.
  • كوينلي: يجب حماية الناجين من الإبادة الجماعية وليس سجنهم في مراكز الاحتجاز لأجل غير مسمى”.
  • كوينلي: أدعو الحكومة السعودية إلى وضع حد عاجل لاحتجاز اللاجئين الروهينغيا، وتوفير الوضع القانوني الذي يمنحهم حرية التنقل والوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم.
  • السلطات السعودية أظهرت مقاومة عنيدة لضغوطات المجتمع الدولي، بما في ذلك دعوات الأمم المتحدة، التي أعربت عن إدانتها لإساءة معاملة المملكة للاجئين الروهينغيا في يناير/ كانون الثاني، وهو نفس الشهر الذي قامت فيه المملكة بترحيل العشرات من الروهينغيا إلى بنغلاديش.
  • تشير دلائل على الأرض إلى أن ميانمار جددت حملتها “لتطهير” الروهينغيا الذين ما زالوا في البلاد، البالغ عددهم 500 ألف، مستخدمةً هجومها ضد جيش أراكان الانفصالي كذريعة لمهاجمة قرى الروهينغيا.
المصدر : بايلاين تايمز