تعرف على دور الحرس الثوري في النظام السياسي الإيراني

تشكل الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة

يعد الهجوم الذي شنه مسلحون على عرض عسكري في جنوب غرب إيران أمس السبت، والذي أدى إلى مقتل 25 شخصا نصفهم تقريبا من الحرس الثوري، أحد أسوأ الهجمات على هذه القوات.

وقال التلفزيون الرسمي إن الهجوم، الذي سقط فيه أيضا أكثر من 60 مصابا، استهدف منصة احتشد فيها المسؤولون بمدينة الأهواز لمتابعة حدث يقام سنويا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988.

ما هي قوات الحرس الثوري الإيراني؟
  • تشكل الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة.
  • يتبع الحرس الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية. كما يقود الحرس مليشيا (الباسيج) وهي قوة من المتطوعين المخلصين للثورة.
  • نفذت قوة الباسيج موجة من الهجمات في الحرب مع العراق خلال الثمانينات. وفي أوقات السلم تطبق قوة الباسيج تعاليم الإسلام في المجتمع. ويقدر عدد أفراد الباسيج بالملايين.
  • فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني هو فرع للحرس الثوري وينفذ عمليات خارج حدود إيران.
  • حارب أعضاء في هذا الفيلق إلى جانب نظام بشار الأسد كما ساندوا قوات الأمن العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الماضية.
القدرات العسكرية للحرس الثوري:
  • يشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والذي يتضمن صواريخ مثل “شهاب 3” الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر.
  • استخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين في سوريا العام الماضي. كما استهدف جماعة إيرانية كردية معارضة في شمال العراق بهجوم صاروخي في أوائل الشهر الجاري.
  • أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى برنامج إيران الصاروخي بوصفه إحدى النقاط التي لم يتناولها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال إنه انسحب لهذا السبب.
  • يجري الحرس الثوري تدريبات عسكرية باستخدام الزوارق السريعة في الخليج وهي تكتيكات يقول محللون إنه من الممكن اللجوء إليها لعرقلة خطوط شحن النفط في الخليج.
  • يمتلك الحرس الثوري الكثير من معدات القتال التقليدية وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراع في سوريا والعراق.
كيف يعمل الحرس الثوري في النظام السياسي؟
  • تفويض الحرس الثوري بحماية مبادئ الثورة دفعه إلى التحدث حين يشعر بأن النظام معرض للخطر.
  • انتقد روحاني الانخراط السياسي للحرس؛ لكن قادته تصدوا لذلك منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الذي كان ينظر إليه على أنه أكبر إنجازات روحاني السياسية.
  • يبدو أن الحرس يضع نفسه في مكانة تؤهله لتعزيز قوته السياسية بعد تنحي أو وفاة خامنئي الذي يبلغ من العمر 79 عاما.
الخلاف النووي مع الغرب:
  • شكك قادة كبار في الحرس من أن تحدث انفراجة مع الغرب بعد توقيع الرئيس حسن روحاني للاتفاق النووي عام 2015 والذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي في مقابل رفع بعض العقوبات عنها.
  • عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/ أيار قال القادة المحافظون في الحرس الثوري إن هذه الخطوة أظهرت أن الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، لا يمكن الثقة به.
  • هدد الحرس بعرقلة حركة النفط في الخليج إذا اضطر لذلك، لكن قادته شككوا في احتمال شن الولايات المتحدة لهجوم لما سيتبعه من بدء صراع إقليمي أوسع نطاقا.
المصالح الاقتصادية:
  • بعد حرب العراق في الثمانينات شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران ووسع نطاق مصالحه الاقتصادية ليشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالبناء والاتصالات بما تصل قيمته إلى مليارات الدولارات.
المصدر : رويترز