تطورات الحرب السعودية على جيف بيزوس: تسلسل زمني

جيف بيزوس مؤسس ورئيس شركة أمازون

سلط تقرير نشره “ذا ديلي بيست” الأمريكي الضوء على الحرب الإعلامية التي شنها نشطاء تابعون لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد الملياردير الأمريكي جيف ييزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست.

وحسب التقرير، فقد انطلقت هذه الحرب عقب التغطية الإعلامية المكثفة التي خصصتها الصحيفة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتجعل من ييزوس العدو رقم ١ للسعودية، وكان آخر حلقاتها اختراق هاتفه المحمول ونشر صور خاصة منه، واتهام السعودية بالمسؤولية عن ذلك. 

إحكام السيطرة على تويتر:

يحظى موقع تويتر بشعبية واسعة في السعودية، حيث أصبح الموقع يمثل المتنفس الوحيد للسعوديين لمناقشة قضاياهم العامة بسبب انعدام حرية الصحافة.
مع صعود محمد بن سلمان للسلطة عام ٢٠١٥ اتجه إلى تحويل تويتر إلى إحدى وسائل السيطرة الاجتماعية لمنع انطلاق أية حركة معارضة منه على غرار ما حدث في الربيع العربي.
بنهاية عالام ٢٠١٨ كان محمد بن سلمان قد أحكم سيطرته على تويتر: فالمغردون المستقلون البارزون أصبحوا في السجن أو المنفى أو القبر، أو يواجهون الابتزاز، أو يتعرضون للترهيب كي يصمتوا. 
الآن أصبح تويتر في السعودية خاضعا للسيطرة من خلال شبكة من الحسابات الموالية للحكومة، التي تروج للرؤية الحكومية، في ظل غياب الأصوات المستقلة.

بنهاية عام ٢٠١٨ كان محمد بن سلمان قد أحكم سيطرته على تويتر ـ أرشيف
كيف أطلق محمد بن سلمان جيشه الإلكتروني على ييزوس:
  • ١ من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٨: خبراء الأمن الإلكتروني في منظمة “سيتيزينز لاب” في كندا يؤكدون أن هاتف عمر عبد العزيز، المعارض السعودي المقيم في كندا والذي كان لديه اتصال يومي وثيق مع جمال خاشقجي، كان مستهدفًا باستخدام برمجيات تجسس متقدمة.
  • تم الكشف لاحقًا عن اعتراض اتصالات رقمية بين عبد العزيز وخاشقجي لعدة أشهر قبل هذا التاريخ. 
  • 2 من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٨: شوهد جمال خاشقجي للمرة الأخيرة وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
  • سريعا، تدق صحيفة واشنطن بوست جرس الإنذار وتطال بإجابات من الحكومة السعودية.
  • 7 من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٨: أكدت تركيا مقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية بينما صعدت واشنطن بوست من تغطيتها المكثفة للمطالبة بالعدالة لجمال خاشقجي. 
  • 15 من أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٨: ظهور هاشتاغ على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية يطالب بمقاطعة الشراء من موقع أمازون بعد تغطية واشنطن بوست لمقتل خاشقجي. الهاشتاغ أشار أيضا إلى أن بيزوس هو مالك الصحيفة.
  • 2 من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي اتهمه سعوديون بـ “تسيس” مقتل خاشقجي.
  • 3 نوفمبر ٢٠١٨: صعود كبير في التغريدات المناهضة لبيزوس في وسائل التواصل الاجتماعي السعودية ما يشير إلى تدخل حكومي.
  • بالإضافة إلى الدعوة إلى مقاطعة أمازون، تم إطلاق هاشتاغين آخرين، أحدهما يطالب بمقاطعة سوق دوت كوم، وهي شركة تجارة إلكترونية في الشرق الأوسط اشترتها شركة أمازون.
  • 4 من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: العديد من وسائل الإعلام العالمية تتناول الدعوات لمقاطعة أمازون على وسائل التواصل الاجتماعي السعودية، وبعضها يشير إلى ما يبدو أنه تدخل حكومي في هذه الدعوات.
  • 5 من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً بعنوان “حان الوقت لوقف الأعمال التجارية في السعودية”.
  • 9 من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: حساب سعودي بارز ينعش الدعوات لمقاطعة أمازون وسوق.كوم، مستخدماً صورة لمقال واشنطن بوست لتوضيح وجهة نظره. ويلي ذلك صعود جديد في التغريدات المناهضة لبيزوس.
  • ٩ من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: صحيفة واشنطن بوست تنشر مقالاً كتبه محمد علي الحوثي، أحد زعماء الحوثيين في اليمن، والذي تخوض جماعته حربا ضد التحالف السعودي الإماراتي في اليمن منذ عام 2015.
  • 10 إلى  19 من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨: طفرة كبيرة ومستمرة في التغريدات المناهضة لبيزوس مع إطلاق ثلاثة هاشتاغات أخرى بعضها يشير لبيزوس بالاسم، مثل #ييزوس_يهددنا_وسوق_ تبيعلنا. 
  • تضمنت الحملة هذه المرة رسوما وغرافيك ومقاطع فيديو تهاجم بيزوس بشدة، مع الحرص على ربطه بصحيفة واشنطن بوست، واتهامه بالسعي لزعزعة استقرار السعودية والتآمر عليها. 
  • تهدأ الحملة المناهضة لبيزوس لفترة حتى ١٠ من يناير/كانون الثاني ٢٠١٩، عندما تكشف صحيفة “ناشيونال إنكوايرر” الشعبية الأمريكية في عدد خاص علاقة بيزوس الغرامية مع عشيقته المذيعة التلفزيونية السابقة لورين سانشيز، وهو ما تسبب في طلاقه من زوجته ماكينزي.
  • هنا تعود الآلة الدعائية السعودية للعمل من جديد مستغلة الفضيحة. 
  • ٧ من فبراير/شباط ٢٠١٩: جيف ييزوس يلمح في مقال له إلى علاقة السعوديين بشركة أمريكان ميديا المالكة لصحيفة ناشيونال إنكوايرر التي كشفت علاقته مع لورين سانشيز، وسعي مالكي الصحيفة لابتزازه كي يوقف التحقيق بشأن كيفية حصولهم على رسائله الخاصة.
بيزوس اتهم مالك مجلة "ناشونال إنكوايرر" الأمريكية بمحاولة ابتزازه بصور فاضحة ـ رويترز
  • ٣٠ من مارس/آذار ٢٠١٩: جافين دي بيكر، المحقق الذي استخدمه بيزوس لكشف كيفية اختراق هاتفه، يتوصل إلى أن الحكومة السعودية هي التي تقف وراء قرصنة الهاتف وتسريب معلومات خاصة منه.
  • كتب دي بيكر في مقال على موقع على موقع “ذا ديلي بيست”: “خلص محققونا وعدد من الخبراء بثقة عالية إلى أن السعوديين وصلوا إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على بعض المعلومات الخاصة.. وحتى اليوم، من غير الواضح إن كانت شركة أميركان ميديا على دراية بالتفاصيل وإلى أي مدى”.
  • أوضح دي بيكر إنه رفع نتائج تحقيقه إلى مسؤولين اتحاديين أمريكيين. 
  • لم تعلق السعودية على هذا الاتهام بينما لا يبدو أن الحرب قد وضعت أوزارها بعد.
المصدر : الجزيرة مباشر