تضامن واسع مع الأسيرة الفلسطينية الجريحة إسراء جعابيص

الأسيرة الفلسطينية الجريحة, إسراء جعابيص

شهدت حملة تدوين، أطلقها نشطاء ومهتمون بقضية الأسرى الفلسطينيين، الثلاثاء، بلغات مختلفة؛ للمطالبة بإطلاق سراح الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي.

وسلط المشاركون الضوء على معاناة الأسيرة إسراء، مطالبين بتشكيل حالة ضغط من أجل الإفراج عنها من سجون الاحتلال وسرعة علاجها.

وغرد المشاركون عبر عدة وسوم أبرزها: #أنقذوا_إسراء، #freeisraa و#helpisraa ، و#SaveIsraa، و#الحرية_لإسراء، مستعرضين معاناة الأسيرة وتفاصيل استقبال عائلتها للمرة الأولى في الأسر.

والأسيرة #إسراء_جعابيص (32 عاماً) من القدس، أمٌّ لطفل ومحكومة بالسجن 11 عاما، تعاني من حروق شديدة في أنحاء جسدها نتيجة إصابتها بعد إطلاق قوات الاحتلال “الإسرائيلي” النار على سيارتها عند اعتقالها قبل عامين.

وتم الاعتقال بزعم محاولة تنفيذ عملية تفجير لمركبتها على حاجز الزعيم على الرغم من أن السيارة كانت تبعد ٥٠٠ متر عن الحاجز.

وبسبب تآكل معظم أصابعها نتيجة الحريق والإصابة، لا تستطيع إسراء تناول الطعام ولا القيام بأدنى مهام المعيشة اليومية.

وتدهورت الحالة الصحية لإسراء، وهي تعاني الألم وارتفاع درجات الحرارة دائما، ويحتاج علاجها لسنوات من التأهيل الجسدي والنفسي.

وتقول عائلتها إنها بحاجة لثماني عمليات عاجلة في عينيها ووجهها ولفصل أذنيها الملتصقتين برأسها، ولعلاج إصابات بليغة في يديها، بينما يرفض الاحتلال تحويلها للعلاج.

وتقول شقيقتها منى جعابيص إن الحروق شملت 65% من جسد إسراء، وأكلت أصابعها وتحتاج لـ8 عمليات جراحية في العين والأذن وتحت الإبط الأيمن، وأشارت إلى أن وضعها الصحي سيء بشكل كبير، وتكتفي إدارة السجن بإعطائها المسكنات بعد عدة ساعات من الألم والوجع.

ولا تعرف منى سببا لتعنت الاحتلال ورفض علاج شقيقتها سوى أنه نظام صهيوني “يفتقر للإنسانية”، وتقول منى إن إسراء تموت بالبطيء ولا تستطيع النوم ليلا أو نهارا بسبب ارتفاع درجة حرارة جسدها طوال الوقت فضلًا عن الألم والإحساس بالسجن والظلم والحرمان من ابنها وعائلتها.

وتقول منى إن الطفل معتصم ابن شقيقتها إسراء، يسأل دائمًا عن والدته ومدى اشتياقه لها ودائما ما يخبرها أن “كل طفل معي عندما يعود لبيته يجد أمه بانتظاره، لماذا لا أرى أمي بانتظاري حينما أعود كل يوم؟”، مؤكدة أن شعوره بفقدان والدته صعب للغاية.

ونفت منى كافة الاتهامات التي وجهها الاحتلال لإسراء، مؤكدة أنه لم يتضرر أحد في الواقعة المنسوبة وكانت إسراء هي المتضرر الوحيد، بالإضافة أنه لا يوجد دليل واحد يدينها، لكن من ضمن الاتهامات كان التحريض عبر فيسبوك وعن ذلك تقول منى “ما كنت أعرف أن اللايك تهمة”.

ونشر أحد النشطاء مقطع فيديو لنجل الطفل الأسيرة “معتصم” يعبر فيه عن اشتياقه لها، والسؤال هو هل عندما يراها طفلها سيستطيع التعرف عليها؟

وتداولت وسائل إعلام ونشطاء عدة صور للأسيرة الجريحة قبل وبعد إصابتها، وأشار بعضهم إلى أن ذويها لم يعرفوها من حجم التشويه الذي نالها، فيما يرفض الاحتلال علاجها منذ عامين.

ويؤكد القائمون على الحملة ضرورة الإفراج عن الأسيرة إسراء جعابيص لتتمكن عائلتها من علاجها، وكي يستطيع طفلها معتصم التعرف على ملامحها التي تغيرت تماما.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية