ترمب يصف ماكرون بـ “رئيس الوزراء” الفرنسي.. ماذا جرى؟

حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي غالباً ما يسخر من أخطاء خصمه الديمقراطي جو بايدن، هفوةً السبت بوصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”رئيس الوزراء”.

وجاءت هفوة ترمب، خلال لقاء انتخابي في ولاية ميتشيغان فيما كان يعدد الإنجازات التي تحققت خلال عهده.

وكان يتحدث ترمب عن اتفاق التبادل التجاري الحر مع كندا والمكسيك، ثم ذكر اتفاق باريس للمناخ الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بعد انتخابه في عام 2016.

وقال المرشح الجمهوري “أتعلمون ما الذي أوقفته أيضاً؟ اتفاق باريس حول البيئة. أحب رئيس الوزراء ماكرون كثيراً لكن سألته كيف يسير العمل بالاتفاق؟ لا يسير بشكل جيد”.

وأضاف “وفرت عليكم ملايين الدولارات، لم يفعل أحد ذلك قط. قلت إن ذلك كارثة، يريدون أخذ ثروتنا”.

وكانت العلاقات بين ماكرون وترمب جيدة بعيد انتخاب ماكرون رئيساً، لكنها تدهورت بشكل كبير مذاك.

ويجري ترمب حالياً لقاءات انتخابية في ولايات بارزة في محاولة لردم الفجوة في الاستطلاعات مع خصمه بايدن، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
قلق الجمهوريين يتزايد

وواصل ترمب بزخم كبير تنظيم سلسلة تجمّعات انتخابية في أنحاء الولايات المتحدة السبت، في وقت يسعى إلى تجنّب هزيمة مهينة في صناديق الاقتراع بعد 17 يوماً.

وزار ترمب السبت ولاية ميشيغان حيث وصف منافسه بـ”المجرم”، معتبراً أنّ الديمقراطيّين مناهضون للأمريكيّين. ثمّ زار ولاية ويسكونسن.

وأمام تجمّع  في موسكيغون بولاية ميشيغان، قال ترمب إنّ الديموقراطيّين يريدون “محو التاريخ الأمريكي وتدمير القيَم الأمريكيّة وأسلوب الحياة الأمريكي”.

وأضاف أمام أنصاره الذين هتفوا “نُحبّك”، أن “جو بايدن سياسي فاسد”، وأن عائلة بايدن تمثّل “مشروعا إجراميا”. وتابع أن بايدن “مجرم، لقد ارتكب جرائم. إنّه يمثّل خطراً على الأمن القومي”.

وتعكس الوتيرة المحمومة التي وضعها الرئيس البالغ من العمر 74 عاما لنفسه وحقيقة أنه اضطر لتكريس وقت لولايات على غرار جورجيا وفلوريدا اللتين منحتاه الفوز عام 2016، القلق المتزايد في أوساط الحزب الجمهوري، وإن كان معاونوه يسعون إلى إظهار الثقة بالنفس.

وقالت المتحدثة باسمه كايلي ماكيناني على فوكس نيوز إن “استراتيجية الرئيس ترمب تتمثل بالعمل جاهدا لكسب أصوات الشعب الأمريكي”.

وأضافت “لهذا السبب سيكون في ولايتين اليوم وسيجري تجمعين انتخابيين غدا واثنين آخرين في أريزونا الإثنين، ويبذل كامل طاقته”.

المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن (رويترز)

 

على الضفة الأخرى، سيبقى بايدن، الذي زار ميشيغان في إطار حملته الجمعة، في بلدته ويلمينغتون في ديلاوير.

لكنه أصدر بيانا للناخبين في ويسكنسن قبل ساعات من موعد وصول ترمب المرتقب إليها، ركّز فيه على موضوعه المفضل: طريقة تعاطي ترمب مع أزمة كوفيد-19.

ولعل الديموقراطيين، والكثير من الأمريكيين، لا يثقون بالاستطلاعات منذ الهزيمة المفاجئة لهيلاري كلينتون التي كانت تشير الاستطلاعات إلى تقدمها عام 2016.

مع ذلك، فإن الاستطلاعات تشير إلى أن ترمب في وضع أصعب هذه المرة.

ويظهر معدل استطلاعات وطنية على موقع “ريل كلير بوليتيكس” أن بايدن يتقدّم بتسع نقاط واضحة ويتفوّق على الرئيس في ولايات أساسية رغم أن المعدل في هذه الولايات أقل عند 4.5 نقاط.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية