ترمب يسمح بنشر وثائق تتعلق باغتيال كينيدي

الرئيس الأمريكي الأسبق جون اف. كينيدي
الرئيس الأمريكي الأسبق جون اف. كينيدي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب (السبت) أنه سيسمح بنشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة باغتيال جون اف. كينيدي، بعدما بقيت طوال عقود طي الكتمان.

وكتب ترمب صباحا على صفحته في موقع “تويتر” “شرط تسلم معلومات جديدة، سأسمح بصفتي رئيسا بفتح ملفات جي.اف.كاي التي بقيت مغلقة فترة طويلة ومصنفة سرية”.

ويغذي اغتيال الرئيس الاسبق في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في دالاس، والذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الولايات المتحدة، نظريات المؤامرة منذ عقود حيث يشكك البعض في أن يكون لي هارفي اوزوالد المسؤول وحده عن العملية.

لذا، فإن نشر جميع الوثائق السرية المرتبطة بالعملية يعد خطوة انتظرها المؤرخون وأصحاب نظريات المؤامرة منذ مدة طويلة.

وجاء إعلان ترمب عقب تقارير أشارت إلى أنه لن يتم نشر جميع الملفات، على الأرجح لحماية مصادر استخباراتية على صلة بالقضية.

وسيتم نشر الملفات (الخميس) أي بعد مرور نحو 54 عاما على اغتيال كينيدي، إلا في حال قرر الرئيس الأمريكي غير ذلك.

ونٌشِرت ملايين الملفات السرية المرتبطة بكينيدي بموجب قانون تم تمريره عام 1992 ردا على تزايد الدعوات من قبل العامة لكشف ملابسات الحادثة على إثر صدور فيلم للمخرج أوليفر ستون عن الاغتيال كان مشبعا بنظريات المؤامرة.

ولكن القانون فرض حجزا مدته 25 عاما على نسبة قليلة من الملفات تنقضي مدته في 26 أكتوبر/تشرين أول.

وتقدر بعض التقارير عدد الملفات التي تم التحفظ عليها بـ3100.

وينتظر كذلك نشر النسخ الكاملة لعشرات الآلاف من الملفات التي بقيت أجزاء منها سرية.

وشكل اغتيال كينيدي (46 عاما) نقطة تحول بالنسبة إلى الولايات المتحدة اذ اتجهت البلاد إلى مرحلة من الاضطرابات المرتبطة بالحقوق المدنية وحرب فيتنام.

وخلص تحقيق جرى على مدى عشرة أشهر وأشرف عليه قاضي المحكمة العليا ايرل وارين إلى أن أوزوالد (وهو عنصر سابق في قوات “المارينز” عاش في الاتحاد السوفياتي، تصرف بمفرده عندما أطلق النار على موكب كينيدي وأصاب الرئيس بطلقتين في ظهره ورأسه).

وقتل أوزوالد، الذي ألقي القبض عليه، بعد يومين أثناء نقله من سجن المدينة بيد مالك ملهى ليلي يدعى جاك روبي.

ولكن لجنة تحقيق خاصة تابعة لمجلس النواب خلصت عام 1979 إلى أن كينيدي “اغتيل على الأرجح نتيجة مؤامرة” مرجحة أن شخصين أطلقا النار.

ووجهت نظريات المؤامرة التي برزت على مدى الأعوام الاتهام إلى أطراف عديدين بينهم فيدل كاسترو والمافيا والاستخبارات السوفياتية والرئيس السابق ليندون جونسون إضافة إلى وكالة الاستخبارات المركزية.

ودخل ترمب نفسه على خط الهوس الشعبي بالقضية خلال انتخابات العام الماضي الرئاسية، بحيث ربط بين والد منافسه الجمهوري آنذاك السناتور تيد كروز واغتيال كينيدي.

وقال في مقابلة عبر الهاتف مع “فوكس نيوز” في مايو/آيار 2016 إن والد كروز “كان برفقة لي هارفي أوزوالد قبل تعرض أوزوالد إلى إطلاق نار”.

من جهته، وصف كروز اتهامات ترمب بأنها “جنون”.

وفي هذا السياق، كتب عضو الكونغرس الديموقراطي آدم شيف تعليقا على إعلان ترمب (السبت) عبر “تويتر” “هل يعني ذلك أنه سيتم فضح والد تيد كروز؟”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية