ترمب يتحدث “بغموض” عن شن عمل عسكري لحماية نفط الخليج

بومبيو يشكك في جدوى خطة ترامب للسلام

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه مستعد للقيام بعمل عسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي لكنه لم يجب على سؤال بشأن ما إذا كان سيلجأ للقوة لحماية إمدادات النفط من الخليج.

هل تغيرت لهجة ترمب حيال إيران؟
  • قال تقرير (لرويترز) إن المخاوف تصاعدت من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ الهجوم على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز الاستراتيجي يوم الخميس والذي وجهت واشنطن أصابع الاتهام فيه إلى إيران.
  • نفت طهران ضلوعها في الهجوم على ناقلات النفط الأسبوع الماضي وفي مايو/ أيار، لكن الهجمات أسفرت عن توتر العلاقات التي كانت تدهورت بالفعل عقب قرار ترمب الانسحاب في مايو أيار من اتفاق نووي دولي أُبرم مع إيران.
  • منذ الانسحاب أعاد ترمب العقوبات الأمريكية وتوسع فيها ما أجبر الدول حول العالم على مقاطعة النفط الإيراني أو مواجهة عقوبات.
  • لكن في مقابلة مع مجلة تايم الأمريكية تحدث ترمب بنبرة اختلفت عما دعا إليه بعض أعضاء الكونغرس الأمريكيين بضرورة التعامل مع إيران عسكريا، وقال إن تأثير الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي “طفيف للغاية” حتى الآن.
  • ردا على سؤال عما إذا كان سيفكر في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي أو لضمان حرية تدفق النفط من الخليج، قال ترمب “قطعا سأجري مراجعة للقوات فيما يتعلق بالأسلحة النووية وسأبقي (الشق) الآخر (من السؤال) علامة استفهام”.
  • يهدف الاتفاق النووي مع إيران، الذي أبرمته إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، إلى قطع أي طريق أمام طهران لصنع قنبلة نووية، ويقول ترامب إن الاتفاق لم يتطرق إلى برنامج إيران الصاروخي ولا يعاقبها على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط.
  • قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للصحفيين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستواصل حملة الضغط على إيران وستواصل ردع العدوان في المنطقة، لكنها لا تريد للصراع مع طهران أن يتصاعد.
  • بومبيو أشار بالقول “تبادلنا رسائل عديدة، وحتى في الوقت الحالي، لنوصل لإيران أننا هناك لردع العدوان” وأضاف “الرئيس ترمب لا يريد الحرب وسنواصل الدفع بهذه الرسالة بينما نفعل ما يلزم لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة”.
من يقود وزارة الدفاع الأمريكية؟
  • مع تصاعد التوتر مع إيران ساد الغموض الثلاثاء بشأن من سيقود وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد أنباء عن أن القائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان لن يكون وزير الدفاع المقبل.
  • ذكرت صحيفة يو.إس.إيه توداي إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) يحقق في واقعة عنف أسري ضد طفله  وهو عمره تسع سنوات تورط فيها شاناهان مع من كانت زوجته عند حدوث هذه الواقعة.
  • ترمب قال من جهته إنه سيرشح على الأرجح مارك إسبر، أحد المديرين التنفيذيين السابقين في شركة رايثيون، ليكون وزيرا  للدفاع وذلك بعد ساعات مع تعيينه قائما بأعمال الوزير بدلا من شاناهان.
  • البنتاغون قال إن إسبر سيتولى مهام القائم بأعمال الوزير بدءا من يوم الإثنين.
  • كان شاناهان أعلن يوم الإثنين عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لأغراض وصفها بأنها دفاعية متعللا بمخاوف من تهديد إيراني، وتأتي الزيادة الجديدة في عدد الجنود بعد إعلان زيادة قدرها 1500 جندي الشهر الماضي.

 

دعوات دولية لعدم التصعيد مع إيران:
  • روسيا من ناحيتها دعت الولايات المتحدة إلى وقف التصرفات التي تبدو كمحاولة “واعية لاستفزاز إيران” من أجل الحرب وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس.
  • نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “ما نراه محاولات أمريكية متواصلة ومستمرة لتكثيف الضغط السياسي والنفسي والاقتصادي وأيضا العسكري على إيران بطريقة استفزازية تماما”.
  • وحذر كبير الدبلوماسيين الصينيين العالم من “فتح أبواب الجحيم” في منطقة الشرق الأوسط وندد بالضغوط الأمريكية على إيران داعيا لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، في حين ندد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بضغوط الولايات المتحدة على إيران وحث طهران على الالتزام بالاتفاق.
  • وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء إن بلادها، التي كانت طرفا في الاتفاق النووي، تفعل كل ما بوسعها لنزع فتيل التوتر المتصاعد مع إيران لكن يتعين على طهران الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
  • في حين قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة على الهواء مباشرة “إيران لن تشن حربا على أي دولة” وتابع “رغم كل جهود الأمريكيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة.. لم ينجحوا”.
  • لكن قائد الحرس الثوري الإيراني قال يوم الثلاثاء إن صواريخ إيران الباليستية يمكنها إصابة “حاملات طائرات في البحر” بدقة كبيرة، وقال الجنرال حسين سلامي “هذه الصواريخ مصنوعة محليا ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى”.
  • حسين سلامي قال في كلمة بثها التلفزيون إن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط.
الرئيس الإيراني حسن روحاني
أطراف إيران الإقليمية:
  • أثار التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة المخاوف من تزايد العنف داخل الدول التي تخوض فيها إيران وخصومها من دول الخليج صراعات من أجل بسط النفوذ.
  • قالت وسائل إعلام سعودية الثلاثاء إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقتهما جماعة الحوثي في اليمن الموالية لإيران، وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن الجماعة شنت هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها.
  • وسقط صاروخ قرب مقرات شركات نفط عالمية كبرى بينها شركة إكسون موبيل الأمريكية العملاقة في مدينة البصرة جنوب العراق في وقت مبكر اليوم، ما أدى إلى إصابة اثنين من العمال العراقيين.
  • وكان بيان عسكري عراقي، قد قال إن ثلاثة صواريخ سقطت على قاعدة عسكرية بها قوات أمريكية إلى الشمال من بغداد في وقت متأخر أمس الإثنين، ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
  • قال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن هناك تهديدا متزايدا على المصالح الأمريكية في العراق من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وأجلت السفارة الأمريكية في بغداد المئات من الموظفين.
هجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي
المصدر : رويترز