ترمب وبوتين يتبادلان تبرئة بعضهما بشأن التدخل في الانتخابات الأمريكية

الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)
الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)

عقد الرئيسان الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (السبت) اجتماعا قصيرا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بمنتجع دانانغ في فيتنام.

واتفق الرئيسان على ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه عقد لقاءين أو ثلاثة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي.

وأضاف أنه وبوتين يتبادلان ما وصفه بالمشاعر القوية، كاشفا عن أنه سأل الرئيس بوتين عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، ونفى ذلك مرة أخرى، مشيرا إلى أن بوتين يشعر بالإهانة بسبب هذه الاتهامات.

كما قال ترمب إن بوتين “يمكن أن يساعدنا بحق في أمر كوريا الشمالية. وإذا ساعدتنا روسيا إضافة إلى الصين، ستتبدد هذه المشكلة أسرع كثيرا”.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أجرى ما دعاه بالحوار الطبيعي مع نظيره الأمريكي.

ووصف بوتين ترمب بالشخص المتعلم والمتحضـر على مستوى التواصل الشخصي.

وأضاف “لا نعرف الكثير عن بعضنا ولكن الرئيس الأمريكي وودود. أجرينا حوارا عاديا ولكنه قصير للأسف”.

وأضاف بوتين أن الادعاءات باتصال مدير حملة ترمب الانتخابية بموسكو اختلقها خصوم الرئيس الأمريكي.

كما قال إن العلاقات مع أمريكا لم تخرج بعد من أزمتها، معربا عن استعداد موسكو لطي هذه الصفحة وحل المشكلات القائمة.

وصدر بيان مشترك بشأن سوريا عقب أول اجتماع بين الرئيسين منذ يوليو/ تموز.

ويجيء ذلك في وقت تدهورت فيه العلاقات الأمريكية الروسية بينما تلاحق ترمب مزاعم بأن بوتين تدخل في حملته الانتخابية العام الماضي.

ودعا البيان لحل سياسي للصراع الدائر في سوريا وقال إن الزعيمين سيواصلان الجهود المشتركة لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال ترمب إن الاتفاق “سينقذ عددا هائلا من الأرواح”.

وأضاف الرئيس الأمريكي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء مغادرته “منتجع دانانج” حيث انعقدت قمة أبك متوجها إلى العاصمة الفيتنامية هانوي: “توصلنا للاتفاق بسرعة بالغة”.

ومضى قائلا إن ترتيبات تتعلق بالمواعيد وإجراءات بروتوكولية لم يحددها أعاقت عقد اجتماع ثنائي مع ترمب في “مديننة دانانج”.

وشوهد الرئيسان وهما يتحدثان في أجواء ودية في أثناء سيرهما للانضمام إلى بقية الزعماء لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية للقمة.

وأظهرت صور من الاجتماع ترمب وهو متجه إلى بوتين أثناء جلوسه على الطاولة خلال القمة ويربت على ظهره.

وكان الزعيمان قد تصافحا أيضا خلال مأدبة العشاء التي أقيمت للزعماء (الجمعة).

وكان الكرملين قد سعى لاجتماع ثنائي قبل انعقاد القمة.

وقال البيت الأبيض إن من غير المقرر عقد اجتماع رسمي بين الزعيمين، لكنه أشار إلى إن التقاءهما أمر وارد.

كان ترمب قد أكد العام الماضي خلال حملته الانتخابية أن من الجيد أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا معا لحل مشاكل على الساحة العالمية، إلا أن اتصالاته مع بوتين كانت محدودة منذ تولى الرئاسة.

ومن شأن اجتماع ترمب علنا مع بوتين أن يعيد أيضا للأذهان مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي والتي ما زالت قيد التحقيق.

وشمل التحقيق بول مانافورت مدير حملة ترمب السابق وكذلك نائبه السابق ريك غيتس.

في سياق متصل قال الكرملين إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون نسقا البيان المتعلق بسوريا بحيث يعلن في اجتماع دانانج.

وجاء في بيان الكرملين أن بوتين وترمب اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية إلى أن تسفر عن هزيمته.

وأكد الزعيمان أيضا التزامهما بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطالبا كل أطراف الصراع السوري بلعب دور نشط في عملية السلام بجنيف.

وأورد نص البيان المشترك الذي نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا أيضا على أنه لا حل عسكريا للصراع في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز