ترمب قد يخضع لاستجواب خلال أسابيع

روبرت مولر
روبرت مولر، المحقق الخاص بشأن مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016

رفض البيت الأبيض، الاثنين، تأكيد أو نفي ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب سيلتقي المحقق الخاص روبرت مولر للإجابة على أسئلة عن تواطؤ محتمل لحملته الانتخابية مع روسيا خلال انتخابات 2016.

وجاء في بيان لمحامي ترمب، تي كوب أن “البيت الأبيض لا يعلق على الاتصالات مع مكتب المحقق الخاص احترامًا لمكتب المحقق الخاص وسير عمله”.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصدر من فريق المدعي العام تحفظت على ذكر اسمه، قال إنه من المتوقع أن يخضع ترمب للاستجواب خلال عدة أسابيع.

وأشار المصدر إلى أن هذه المرحلة تتقدم بشكل أسرع مما يتوقعه الجميع.

ويجري مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، تحقيقًا مستقلًا حول صلات ممكنة بين حملة ترمب وروسيا للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية التي كسبها الملياردير الجمهوري أمام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

كما يحقق مولر في إمكانية أن يكون ترمب والحلقة الضيقة اللصيقة به قد حاولا عرقلة العدالة، ما أثار تكهنات حول إمكانية خضوع الرئيس نفسه للاستجواب.

ووجه مولر، اتهامات في إطار التحقيقات بالقضية المذكورة، لكل من مايكل فلين مستشار البيت الأبيض للأمن القومي السابق.

كما وجه اتهامات مماثلة لباول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية للرئيس، ترمب، ومساعده ريك غيتس، ومستشار السياسات الخارجية لترمب خلال فترة حملاته الانتخابية جورج بابادوبولوس.

وفي مايو/أيار، أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي على خلفية التحقيق المرتبط بمسألة التدخل الروسي في الانتخابات، إلا أن هذه الخطوة جاءت بنتيجة عكسية إذ دفعت بوزارة العدل إلى تعيين مولر مدعيًا خاصًا.

وألمح ترمب إلى أنه قد يتحدث إلى مولر، رغم المخاطر السياسية والقانونية العديدة لاستجواب رئيس البلاد من قبل محقق خاص.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أقر مساعدان لترمب في حملته الانتخابية بالإدلاء بإفادة كاذبة والكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاتهما المتكررة مع وسطاء يعملون لحساب السلطات الروسية، وقد وافقا على التعاون مع المحققين.

واعترف مايكل فلين، في وقت سابق بذنبه فيما يتعلق بإدلائه بتصريحات ومعلومات كاذبة حول اجتماعه بمسؤولين روس لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، فيما رفض مانافورت وغيتس الاتهامات الموجهة ضدهما.

كما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن فلين تواصل مع السفير الروسي بناء على طلب من أحد المسؤولين البارزين خلال فترة الانتقال الرئاسي بين ترمب وسلفه.

وكان مولر قد بدأ تحقيقات بخصوص التدخل الروسي عبر هجمات إلكترونية بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 8 نوفمبر/ تشرين ثان 2016، إلى جانب التحقيقات التي كان يجريها الكونغرس في هذا الخصوص.

وينفي ترمب وجود أي تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا.

المصدر : الأناضول + مواقع فرنسية