تركيا تهدد بإنشاء منطقة آمنة في سوريا بمفردها إن لم تتعاون أمريكا

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار

قالت وزارة الدفاع التركية، في بيان الإثنين، إن أنقرة ستضطر لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا بمفردها، في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة.

تركيا الأنسب للمنطقة الآمنة
  • وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، إن أنقرة حريصة على حماية حدودها الجنوبية.
  • أكار أكد ضرورة سيطرة تركيا على المنطقة الآمنة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
  • الوزير التركي دعا واشنطن إلى التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية ومصادرة جميع الأسلحة التي بحوزتها وإخراجها من المنطقة الآمنة بشكل كامل.
  • أكار شدد على أن تركيا هي الدولة الأنسب وصاحبة القوة القادرة على ضبط المنطقة الآمنة في سوريا.
  • عمق المنطقة الآمنة يجب أن يمتد إلى 30 أو 40 كيلومترًا من الحدود التركية داخل الأراضي السورية، وفق أكار.
  • أكار: كما أسلف رئيس بلادنا رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، إن لم نصل لتفاهم مع الولايات المتحدة حيال المنطقة الآمنة ستضطر تركيا أن تشكل المنطقة في سوريا بمفردها.
  • حول مشروع الطائرات الحربية، ذكر أكار أن تركيا ليست مجرد عميل سيشتري طائرات إف-35 وحسب، وإنما شريك ومساهم في مشروع إنتاجها، الذي ينبغي أن يسير وفق الخطة المرسومة له مسبقًا.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (الأناضول)
لماذا المنطقة الآمنة؟
  • الوزير التركي أشار إلى أهمية المنطقة الآمنة قائلًا إن بلاده لا تهدف إلى حماية أمنها وأمن مواطنيها فحسب؛ بل إلى حماية الأكراد والعرب والآشوريين والمسيحيين والإيزيديين وبقية الإثنيات والطوائف الأخرى في المنطقة.
  • وكالة الأناضول ذكرت في مقال تحليلي سابق، أن تركيا تنتهج استراتيجية التوازنات التي تقتضي قدرًا كبيرًا من الحنكة والصبر وضبط النفس.
  • لكونها ضامنًا في مسار أستانا وطرفًا في اتفاقات سوتشي، فإن تطبيق بنود تلك المفاوضات على الأرض، يشكل امتحانًا صعبًا لدى أنقرة.
  • الطرف الروسي ومن خلفه نظام الأسد والإيرانيون، يجيدون الالتفاف على جميع ما يتم التوصل إليه من تفاهمات واتفاقات.
  • لا يريد الطرف الروسي خسارة تركيا كشريك اقتصادي هام في المنطقة، وفي الوقت ذاته موسكو أمام تحد كبير، بخصوص قطف ثمار النصر العسكري المزعوم على المعارضة السورية وتحويلها إلى مكاسب سياسية واقتصادية.
  • بهذا تبرز أهمية المنطقة الآمنة، التي تسعى إليها أنقرة لتوفير حماية للمدنيين في الشمال السوري، وتخفيف الضغط الداخلي الذي تواجهه، بسبب العدد الذي تستضيفه من اللاجئين السوريين.
خلافات أمريكية تركية
  • كثفت تركيا والولايات المتحدة، المحادثات بشأن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن.
  • تركيا هددت خلال الشهر الجاري، بتنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات، إذا لم تقم منطقة آمنة شمال سوريا، وتواصلت التهديدات ضد أمنها.
  • وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن بلاده ستنفذ عملية في المنطقة الحدودية “إذا لم يتم تطهيرها من الإرهابيين”.
  • تشاووش أوغلو أشار في تصريحه، إلى وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.
  • وزير الخارجية التركي أضاف في لقاء تلفزيوني أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع في إدلب، كذريعة لتجاهل المنطقة الآمنة المقترح إقامتها شرق نهر الفرات.
  • تشاووش أوغلو عبر عن خيبة أمل أنقرة من عدم تنفيذ اتفاق أبرمته بلاده مع واشنطن، يقضي بسحب الوحدات الكردية من منبج.
  • وزير الخارجية التركي حذر من تحرك أحادي تركي إذا تعثرت المحادثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة.

انتهاكات شرق الفرات
  •  تشهد مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال الشرقي من سوريا حالات اعتداء عديدة.
  • آخر تلك الانتهاكات، اعتداء أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية أهم مكوناتها، على شابين وامرأة بالضرب المبرح والشتائم والإهانات لرفضهم التجنيد الإجباري.
  • بحسب ناشطين، فإن المقطع مسرب من هاتف أحد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وكان التقاطه في أطراف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة الوحدات بريف حلب الشرقي.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر