تركيا تدين البيان الختامي للجامعة العربية بشأن عملية “نبع السلام”

بمشاركة الجيش الوطني السوري أطلق الجيش التركي عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات

أدان رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون وصف الجامعة العربية في بيانها، السبت، العملية العسكرية التي تنفذها تركيا شمال شرقي سوريا بـ “الاحتلال”.

التفاصيل
  • ألطون قال في بيان نشره باللغة الإنجليزية في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: أدين وبأشد العبارات، جامعة الدول العربية، التي وصفت العملية التي تجريها بلادنا لمكافحة الإرهاب في شمال شرقي سوريا بأنها “احتلال”، في البيان الذي نشرته اليوم.
  • ألطون أشار إلى أن تركيا تدرك حقيقة أن أولئك الذين لا يشعرون بالارتياح من دفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني، واعتراضها على الصفقات التي تستهدف القدس، ومعارضتها للانقلابات العسكرية والجرائم المرتكبة في مناطق شتى واستهداف المدنيين في اليمن، لا يمثلون العالم العربي.
  • تابع: “انزعاج أولئك الذين لم تهتز لهم شعرة من احتلال منظمة “بي كا كا” الإرهابية لمنطقة غالبية سكانها من العرب، وقيام هذه المنظمة بتهجير المدنيين العرب الأبرياء من ديارهم ومناطقهم، وتدمير القرى العربية هناك وتسويتها بالأرض، من معركتنا ضد الإرهاب، لن يكون سوى مناسبة تدفعنا نحو الشعور بالفخر”.

يأتي ذلك بينما تحفظت كل من قطر والصومال على البيان الوزاري العربي الصادر عن الجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية “نبع السلام” التركية شمالي سوريا.

وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي، عبر حسابه على تويتر، إن “التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر في عملية نبع السلام التركية في شمال سوريا، هو قرار سيادي لكل دولة”.

اتهامات “أبو الغيط” خيانة للعالم العربي
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي قال إن اتهام أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لبلاده بالمحتلة، يعد شراكة في جرائم تنظيم “ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، و”خيانة للعالم العربي”.
  • أكد أقصوي أن العرب أكبر ضحايا سياسات التطهير العرقية لتنظيم “ب ي د- ي ب ك/ بي كا كا”، والجرائم التي ارتكبها بحق الإنسانية في سوريا.
  • أوضح أن التنظيم الإرهابي نفى مئات الآلاف من العرب من منازلهم شرق نهر الفرات في سوريا.
  • شدّد أقصوي على أن دفاع أبو الغيط عن “الإرهابيين” الذين ارتكبوا جرائم ضد العرب في سوريا، ويحاولون تمزيق “الوطن العربي”، في الوقت الذي ينبغي فيه أن يكون صوت العالم والشارع العربيين، ويدافع عن حقوق العرب السوريين، “مدعاة للاستغراب”.
  • أكد أن الجيش التركي ينفذ عملية “نبع السلام” في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه وفق المادة الـ 51 لميثاق الأمم المتحدة.
  • قال أقصوي إن اتهام أمين عام جامعة الدول العربية لبلادنا بـ”المحتلة” عوضا عن توجيه هذا الاتهام لمنظمة إرهابية تستهدف وحدة الأراضي السورية يعدّ “شراكة في جرائم هذه المنظمة وخيانة للعالم العربي”.
  • استغرب المسؤول التركي من عدم إصدار أبو الغيط لأي موقف تجاه الممارسات غير الشرعية وعمليات الاضطهاد التي تؤثر على مئات الآلاف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي مقدمتها القدس.
الوزاري العربي يدعو لخفض العلاقات الدبلوماسية مع تركيا
  • البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، طالب تركيا بوقف ما وصفه بالعدوان، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية.
  • المجلس الوزاري قرر النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.
  • بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ اعتبر أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقا أصيلا طبقا لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.
  • وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم دان العملية العسكرية، كما طالب بإعادة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية.
  • وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ندد بالعملية التركية مطالبا بإعادة سوريا لعضوية الجامعة. كما طالب بعقد قمة بمشاركة سوريا لبحث التهديدات التي تواجهها الدول العربية.
  • الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط قال إن العملية التركية “غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها”.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية، شددت في البيان الختامي الذي نشرته، اليوم السبت، على وحدة واستقلال سوريا، مطالبة تركيا بوقف العملية العسكرية (نبع السلام) في سوريا، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليّاته.

وتغيب سوريا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع فيها، بسبب تجميد عضويتها منذ العام 2012، على خلفية استخدام نظام بشار الأسد القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار 2011.

وعُقد الاجتماع الوزاري العربي بدعوة من مصر، عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا، التي تنفذ فيها دول عديدة عمليات عسكرية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء الماضي، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من القوات الكردية وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتقول تركيا إن العملية العسكرية تهدف إلى القضاء على “الممر الإرهابي”، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات