تركيا: انتخابات بلدية شرسة وأردوغان يعتبرها “حياة أو موت”

ملصق انتخابي يحمل صورة بن علي يلدريم وبجواره أردوغان

بدأ الناخبون الأتراك، الأحد، التوجه إلى صناديق الاقتراع في عدد من الولايات، من أجل اختيار مرشحيهم في انتخابات الإدارة المحلية، لولاية تستمر 5 سنوات.

التفاصيل
  • بحسب قرار اللجنة العليا للانتخابات، بدأت عملية الاقتراع الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (GMT+3) في ولايات أدي يامان وآغري وأرتوين وبيتليس وديار بكر وألازيغ وأرزينجان وأرضروم وغازي عنتاب وكيراسون وكوموش خانة وهكّاري وقارص وملاطية وقهرمان مرعش وماردين وموش وأوردو وريزة وسيعرت وسيواس وطرابزون وتونج إيلي وشانلي أورفة ووان وبايبورت وباطمان وشرناق وأردهان واغدير وكليس.
  • ينتهي التصويت في الولايات المذكورة الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، على أن تجري عملية التصويت في الولايات الأخرى ما بين الثامنة صباحا والخامسة مساء.
  • من المنتظر أن يتوجّه نحو 57 مليون ناخب من أجل التصويت في 194 ألف و390 صندوق انتخابي، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية الـ 81.
  • يتنافس في الانتخابات 12 حزبًا، هي “العدالة والتنمية”، و”الشعب الجمهوري”، و”الحركة القومية”، و”الشعوب الديمقراطي”، و”السعادة”، و”تركيا المستقلة”، و”الاتحاد الكبير”، و”الديمقراطي”، و”اليسار الديمقراطي”، و”إيي”، و”الشيوعي التركي”، و”الوطن”.
  • انتهت الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية المذكورة قبل يوم من الانتخابات، أي في 30 مارس/ آذار 2019.
  • سيتم تخصيص صناديق اقتراع متنقلة خاصة بالمُقعَدين بسبب مرض أو إعاقة، ليدلوا بأصواتهم، على غرار ما جرى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام الماضي.
  • من المقرر أن يبدأ فرز الأصوات اعتبارًا من الساعة الخامسة مساء.
حياة أو موت
  • وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد.
  • استطاع أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي أسسه، الهيمنة على السياسة التركية منذ ما يربو على 16 عاما بفضل النمو الاقتصادي القوي ومهاراته الفائقة في الحملات الانتخابية وقد أصبح أكثر زعماء البلاد شعبية.
  • مع ذلك، قد يتلقى أردوغان ضربة انتخابية إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى إسطنبول، أكبر مدن البلاد.
  • من شأن الهزيمة في أنقرة أو اسطنبول أن تنهي حكما استمر 25 عاما لحزب العدالة والتنمية أو أسلافه في المدينتين وأن توجه ضربة رمزية للزعيم التركي.
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد
  • في ظل انكماش الاقتصاد عقب أزمة العملة في العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30% من قيمتها، بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة أردوغان.
  • عندما سارعت السلطات مجددا لدعم الليرة هذا الأسبوع، أشار أردوغان إلى أن الأزمة الاقتصادية ناجمة عن هجمات الغرب، وقال إن تركيا ستتغلب على مشاكلها بعد انتخابات يوم الأحد.
  • في الأيام التي سبقت الانتخابات، أقام أردوغان نحو 100 تجمع انتخابي في جميع أنحاء البلاد وتحدث 14 مرة بمناطق مختلفة في إسطنبول خلال اليومين الماضيين وأكثر من أربع مرات في أنقرة طوال حملته الانتخابية.
  • قال أردوغان، السبت، لأحد التجمعات الانتخابية في إسطنبول “الهدف من الهجمات المتزايدة على بلدنا قبل الانتخابات هو عرقلة الطريق أمام تركيا الكبرى القوية”.
  • انتقد أردوغان منافسيه وقال إنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا. وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان سيدفعون الثمن. ونفى معارضوه هذه الاتهامات وتحدوا وصفه للانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت، وقالوا إن أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن.
  • قال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري خلال تجمع انتخابي في اسكي شهر “ما هي مسألة الحياة أو الموت؟ إننا ننتخب رؤساء البلديات. ما علاقة هذا بنجاة البلاد”.
تحالفات مضادة
  • قبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية.
  • لم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في اسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري.
  • انتخابات الأحد التي يصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي الأولى منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي.
  • ستمثل الانتخابات اختبارا لحكومته التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات