تركيا: الهجوم على “إدلب” يقوّض العملية السياسية بسوريا

المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الهجوم المحتمل على محافظة “إدلب” شمال غربي سوريا من شأنه تقويض عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية.

وأضاف كالن، في مؤتمر صحفي من المجمع الرئاسي بأنقرة أنه من الضروري أن يشارك المجتمع الدولي في حل الأزمة في إدلب، مؤكدا أنه ليس من العدل إلقاء هذه المشكلة على عاتق تركيا فقط.

تصريحات قالن:
  • مناشدتنا هي وقف الهجوم المحتمل على إدلب من خلال التحرك بتنسيق وتعاون بين الرأي العام العالمي وجهود الدول الغربية والإقليمية والولايات المتحدة.
  • نتوقع من جميع الأطراف في الأيام القادمة مواقف تسهم في التوصل لحل سياسي يزيل العقبات أمام ملف إدلب.
  • الأجزاء الجنوبية من إدلب ما تزال تتعرض للهجمات حتى بعد قمة طهران.
  • الرئيس رجب طيب أردوغان وجه مناشدات إلى موسكو وطهران والرأي العام العالمي خلال لقمة طهران مفادها أن أي هجوم على إدلب لن ينتهي بمأساة إنسانية فحسب، بل سيترتب عليه نتائج سياسية ودبلوماسية خطيرة للغاية.
  • الجهود التركية لوحدها لن تكفي لوقف الهجوم على إدلب، وعلى الرأي العام العالمي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع.. فأي هجوم على إدلب قبل كل شيء سيقوض المسارات السياسية المستمرة، ويمهد الطريق لأزمة ثقة خطيرة، ويدفع مئات الآلاف للنزوح باتجاه تركيا.
  • أي موجة نزوح جديدة باتجاه تركيا ستكون لها مضاعفات أخرى، وتأثيراتها لن تتوقف عند تركيا، بل ستمتد إلى أوربا ودول أخرى.
  • تصريحات الدول الغربية بأنها “ستتدخل إذا استخدم الأسد السلاح الكيميائي في إدلب”، غير كافية وغير متناسقة بتاتا، “لأن الحرب السورية أسفرت عن مقتل مئات الآلاف حتى الآن، 99 بالمئة منهم قتلوا بالأسلحة التقليدية.
جلسة مجلس الأمن حول إدلب:

بينما حذرت تركيا من أن أي هجوم محتمل من قوات النظام السوري وحلفائه على إدلب، تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتهامات خلال جلسة طارئة بـمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الوضع.

  • مندوب تركيا بمجلس الأمن الدولي قال إن أي عملية عسكرية في إدلب ستشكل تهديدا لأمن تركيا ولأمن أوروبا.
  • المبعوث الروسي، فاسيلي نيبنزيا، أكد على اعتقاده بأن روسيا وإيران وتركيا ستتفق على “برنامج وآلية” العملية العسكرية في إدلب، مؤكدا أن أفضل شيء سيكون استسلام المسلحين في إدلب ومن الأفضل تسوية الوضع بطريقة سلمية دون استخدام القوة.
  • المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نكي هيلي، هاجمت مسار أستانا للحل في سوريا، وقالت خلال الجلسة إن مسار أستانا فشل، وإن لدى روسيا القدرة على منع القتل في سوريا والعمل من أجل السلام من خلال مسار جنيف.
  • المندوب الروسي في الأمم المتحدة اتهم واشنطن ضمنيا بمحاولة الوقيعة بين الدول الضامنة لمسار أستانا، وأكد أن مسار أستانا لم يفشل وأن المساعي الدؤوبة من بعض الدول لإحداث انقسام بين الدول الضامنة لمسار أستانا هي التي ستفشل.

 

خلفية:
  • تتواتر تقارير إعلامية عن استعدادات يجريها نظام بشار الأسد، لشن عملية عسكرية في إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات