تحليل: أزمة اللاجئين السوريين تبدأ وتنتهي عند تركيا

الرئيس التركي أردوغان هدد قبل أسابيع بأنه سيفتح الأبواب أمام المهاجرين السوريين للعبور إلى أوربا

قال تحليل لصحيفة أوربا الجديدة البلجيكية إن من مصلحة الاتحاد الأوربي إعادة تفعيل الاتفاق مع تركيا بشأن اللاجئين حيث أثبتت أنقرة أنها الوحيدة القادرة على وقف تدفق اللاجئين إلى أوربا

أبرز ما جاء في التحليل
  • هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع بأنه “سيفتح الأبواب” أمام المهاجرين للعبور إلى أوربا إذا لم يقبل المجتمع الدولي تعهده بإنشاء ما وصفه بـ “منطقة آمنة” في المناطق الكردية على الحدود التركية مع سوريا.
  • كانت هذه رسالة مثيرة للقلق بشدة بالنسبة لليونان، لأن فكرة حدوث موجة جديدة من المهاجرين القادمين من تركيا تقلق أثينا بشدة، لأنها تعاني منذ أكثر من أربع سنوات بسبب عدد هائل من طالبي اللجوء.
  • التهديدات التركية، وعدم قدرة السلطات اليونانية على التعامل بوتيرة أسرع مع طالبي اللجوء، ليس أمرا جديدا.
  • الجديد في إدارة أزمة اللاجئين هو أن تركيا تواجه ضغوطا شديدة بسبب أزمة اللاجئين القادمين من محافظة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، والتي أصبحت على وشك السقوط.
  • بمجرد سيطرة قوات النظام السوري على إدلب فإنه من المتوقع تدفق عدد كبير من طالبي اللجوء على تركيا.
  • سيشكل هذا ضغطا إضافيا على اليونان، وخصوصا بعد رفض معظم الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوربي استقبال طالبي اللجوء.
  • هذا التطور الأخير قد يعرض البيان المشترك بين الاتحاد الأوربي وتركيا للخطر، حيث لم يلتزم أي من الطرفين بتنفيذه بشكل كامل.
  • مؤخرا توجه اثنان من أهم وزراء الداخلية في أوربا، وهما وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر والفرنسي كريستوف كاستانير، ومفوض الاتحاد الأوربي للشؤون الداخلية والهجرة ديمتريس أفراموبولوس، إلى أنقرة وأثينا للقاء السلطات المحلية، ودعوتها إلى تنفيذ البيان المشترك بشكل أفضل.
  • يهدف البيان المشترك بين تركيا والاتحاد الأوربي إلى إغلاق الحدود التركية لمنع المهربين من العمل بالقرب من الحدود الإقليمية لكل من اليونان وتركيا.
  • يعتبر هذا الاتفاق العامل الرئيسي الذي ساهم في خفض عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى الاتحاد الأوربي، كما ساعد السلطات الأوربية واليونانية على إدارة أوضاع اللاجئين.
  • كما سافر جيورجوس كوموتساكوس، وزير حماية المواطنين اليوناني والمسؤول عن التعامل مع أزمة اللاجئين، إلى أنقرة حيث التقى مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حيث اتفق الجانبان على إيجاد خط اتصال مباشر بين الجانبين.
  • رئيس الوزراء اليوناني كرياتاكوس ميتسوتاكيس من جانبه يؤيد تقديم المزيد من الأموال لتركيا حتى تتمكن من استضافة المزيد من طالبي اللجوء، كما يدعم استمرار تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوربي وتركيا.
خلفيات
  • كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل واحدة من أوائل قادة الاتحاد الأوربي الذين قرروا أن معالجة قضية اللاجئين لن تنجح من دون أن تكون تركيا جزءا من الحل.
  • كانت تركيا الطرف الوحيد القادر على اقتلاع شبكات المهربين، واحتواء تدفق طالبي اللجوء القادمين عبر سواحلها.
  • في السنوات الماضية اضطلعت تركيا بدورها في توفير المرافق السكنية للمهاجرين.
  • لكن منذ العام 2016 بدأت الأمور تتغير، حيث بدأت تركيا تتجه بعيدا عن طريق الاندماج مع الاتحاد الأوربي، بينما لم يقدم الاتحاد لتركيا أي شيء ملموس يعزز عملية الاندماج، فضلا عن العضوية الكاملة في الاتحاد.
المصدر : صحيفة أوربا الجديدة