تحقيق يكشف أسباب تحطم طائرة “بوينغ 737 ماكس” في إندونيسيا

كشفت السلطات الإندونيسية، الجمعة، أن تحطم طائرة “بوينغ 737 ماكس” التابعة لشركة “ليون إير” وقع بسبب عيوب في تصميم الطائرة، وضعف تدريب الطيارين، ومشاكل في الصيانة.

التفاصيل

• قالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا في تقرير نشر، الجمعة، في جاكرتا إن “تصميم” النظام الآلي الذي يمنع الطائرة من السقوط عموديا (إم سي إيه إس) “والمصادقة عليه لم يكونا ملائمين”.
• أكد المحققون أن هذا النظام كان هشا لأنه لا يعتمد سوى على جهاز لاقط واحد، كما أن الطيارين لم يتم تدريبهم بشكل كاف على طريقة العمل في حال حدوث أي خلل. وأضافوا أن “كتيب عمل الطائرة وتأهيل الطيارين لم يكن يتضمن معلومات عن نظام إم سي إيه إس”.
• من جهة أخرى، لم يكن أحد لواقط هذا النظام “موجها بشكل سليم” وهذا العيب لم ترصده فرق صيانة الطائرة.
• بهذا الخصوص، قالت اللجنة الوطنية لسلامة النقل، إن النظام الآلي “إم سي ايه إس”، يعتمد على مستشعر “زاوية الهجوم” الذي يوفر معلومات خاطئة، ما يؤدي تلقائيًا إلى دفع أنف الطائرة ماكس صوب الأسفل.
• حدد التقرير العديد من الأخطاء التي حدثت قبل وقوع الحادث، منها أن الطائرة التي استُخدمت فقط لمدة شهرين، كانت قد واجهت مشاكل في رحلاتها الأربع الأخيرة، بما في ذلك تلك التي انطلقت قبل يوم من الكارثة.
• من جهة أخرى لم يتمكن طاقم الطائرة من “إدارة” حالة الطواريء “بفاعلية” بينما “ظهرت بعض الثغرات خلال تدريبه، ومجددا خلال الرحلة المذكورة”.
• كان طاقم الطائرة واجه في رحلة سابقة مشاكل تتلخص بفقدان السيطرة عليها.

والطائرة المنكوبة، التي كانت في طريقها من العاصمة جاكرتا إلى جزيرة سومطرة، سقطت في بحر جاوة بعد دقائق من إقلاعها في 29 من أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 189 شخصا.

خسائر بوينغ

• يأتي التقرير الإندونيسي عقب آخر صدر الشهر الماضي عن محققي حوادث فدراليين أمريكيين.
• المحققون الأمريكيون وجدوا أن شركة “بوينغ” وإدارة الطيران الفيدرالية استخفتا بمدى إمكانية أن تؤدي سلسلة غير متوقعة من التحذيرات إلى إبطاء قدرة الطيارين على الاستجابة بسرعة كافية لتجنب الحوادث.
• الأربعاء، أعلنت شركة “بوينغ” الأمريكية لصناعة الطائرات، عن تراجع صافي أرباحها بنسبة 95% منذ مطلع العام الجاري حتى سبتمبر/أيلول، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
• يأتي ذلك وسط أزمة الطائرات “ماكس 737” الأكثر مبيعا لدى الشركة، حيث علقت شركات طيران عالمية وبلدان، تشغيل تلك الطائرات أو التحليق فوق أجوائها، إثر حادثتين أدتا إلى مقتل 346 شخصًا.
• في 10 من مارس/آذار الماضي، لقي 157 شخصًا مصرعهم، إثر تحطم طائرة من ذلك الطراز تابعة للخطوط الإثيوبية، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا، إلى العاصمة الكينية نيروبي.
• تعتبر هذه الكارثة، الثانية، في أقل من ستة أشهر، بالنسبة للطائرات من نوع “بوينغ 737 ماكس”، بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة “ليون إير” للخطوط الإندونيسية.
• منذ مارس/ آذار منعت كل الطائرات من نوع “بوينغ 737 ماكس” من التحليق.