تجدد التوتر في لبنان والحريري يرفض تولي رئاسة حكومة جديدة

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

تجدد التوتر في مدينتي بيروت وطرابلس، مساء الثلاثاء، بمواجهات بين متظاهرين وأطراف لبنانية مختلفة، مع استمرار الاحتجاجات الشعبية، التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تزامن ذلك، مع إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عدم رغبته في تولي رئاسة حكومة جديدة، منتقدًا من يحاولون تحميله المسؤولية في ذلك.

ماذا يحدث في بيروت؟
  • سادت حالة من التوتر في العاصمة اللبنانية، بيروت، مع تجدد المواجهات، بين محتجين، ومناصرين لحزب الله وحركة أمل.
  • تركزت المواجهات في شارع أسعد الأسعد، الفاصل بين منطقة عين الرمانة شرق بيروت ومنطقة الشياح غربها.
  • وقع تراشق بالحجارة بين مناصرين لحزب القوات اللبنانية من جهة ومناصرين لحزب الله وحركة أمل من جهة أخرى.
  • منذ عدة أيام ينتشر الجيش اللبناني بكثافة، ويفرض طوقًا أمنيًا، محاولًا إبعاد مناصري حزب الله وحركة أمل عن جموع المحتجين.

https://twitter.com/Nisso_andro/status/1199437661041287168?ref_src=twsrc%5Etfw

امتداد التوتر لطرابلس
  • امتد التوتر، إلى مدينة طرابلس، شمالي لبنان، إثر وقوع مواجهات بين الجيش ومعتصمين، حاولوا اقتحام مكتب التيار الوطني الحر في المدينة.
  • حاول المعتصمون، اختراق طوق أمني تفرضه قوى الجيش حول مقر المكتب، لتندلع مواجهات بين الطرفين، ويعتقل الجيش ثلاثة محتجين.
  • عمل بقية المعتصمين على سحب الموقوفين من الجيش، ورشقوا عناصره بالحجارة؛ ما دفع قوى الأمن، إلى إطلاق النار في الهواء، لتفريق الجموع.
  • لا يزال موكب لـ”التيار الوطني الحر”، يضم نحو عشرين سيارة، متوقفًا عند مدخل بلدة بكفيا في جبل لبنان، بعد منعه من الدخول من قبل سكان المنطقة.
  • التيار الوطني الحر، حزب سياسي يرأسه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ويعرف بالتيار العوني، لولائه للرئيس اللبناني ميشال عون.

الحريري ورئاسة الحكومة
  • رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أعلن الثلاثاء، أنه لا يرغب بتولي رئاسة الحكومة المقبلة، قائلًا إن قراره نهائي لا رجعة فيه.
  • أرجع الحريري قراره إلى ما وصفها الممارسات العديمة المسؤولية من أطراف لم يحددها، وحالة الإنكار المزمن لمطالب المتظاهرين.
  • الحريري أوضح أنه متمسك بقاعدة ليس أنا، بل أحد آخر لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب، منتقدًا من يحاولون تحميله المسؤولية في تأخير تشكيل حكومة جديدة.
  • يتوجب على الرئيس اللبناني، بعد استقالة الحكومة، بموجب الدستور، أن يحدد موعدًا لاستشارات ملزمة مع الكتل النيابية، لتسمية رئيس يُكلّف بتشكيل الحكومة.
  • لكن في لبنان القائم على المحاصصة الطائفية، غالبًا ما يتم التوافق على اسم رئيس الحكومة قبل الاستشارات التي تأتي شكلية.
  • وكالة رويترز نقلت عن مصدر وزاري قريب من عون، أن الحكومة الجديدة لن تكون من “لون واحد”، وأن جهودًا ستبذل مع الحريري ليوافق على أن يكون رئيس الوزراء من جديد.
  • الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وهو حليف للحريري، قال إن رئيس الوزراء المستقيل، اتخذ قراره بعد محاولات لفرض شروط غير مقبولة عليه.
  • عبر جنبلاط عن الأمل في نجاح رئيس الوزراء الجديد وأن يركز بالأساس على الأزمة الاقتصادية.

انهيار اقتصادي
  • تترافق الأزمة السياسية في لبنان مع انهيار اقتصادي ومالي تجاوز معه سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق الموازية ألفي ليرة.
  • منذ بدء الاحتجاجات، أقفلت المصارف أبوابها لثلاثة أسابيع، وفرضت قيودًا مشددة على عمليات التحويل والسحب بالدولار.
  • بات المستوردون في مختلف القطاعات عاجزين عن توفير الدولار لشحن بضائعهم.
  • جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساعدات عسكرية للبنان، تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار كان الكونغرس قد وافق عليها بالفعل.
  • تبلغ الديون المتراكمة على لبنان 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي. فيما سجّل الاقتصاد نسبة نمو شبه معدومة العام الماضي.

تأثير على الاتحاد الأوربي
  • وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، قال في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن أمن لبنان واستقراره، له أهمية كبيرة للاتحاد الأوربي.
  • زيجارتو، أكد أن الأحداث في لبنان والمنطقة المحيطة به، لها تأثير مباشر على الاتحاد الأوربي، مشيرًا إلى دور لبنان في استضافة اللاجئين.
  • المسؤول المجري، كشف عن عزم بلاده في القريب العاجل، إرسال 50 جنديًا إلى لبنان في إطار قوات حفظ السلام المؤقتة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
  • من جانبه قال باسيل، إن لبنان يحتاج إلى إصلاحات واستقرار هذا البلد مهم للجميع، وإذا تعذر تحقيق ذلك، فإن “الموجات الراديكالية” قد تصل إلى أوربا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات