تباطؤ نمو السياحة بدبي في النصف الأول من 2018

دبي أنفقت مليارات لبناء مزارات سياحية من بينها أعلى برج في العالم

أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن عدد السائحين الأجانب الذين زاروا دبي زاد 0.5% في النصف الأول من العام الحالي، وهي وتيرة نمو أبطأ كثيرا من تلك المسجلة قبل عام والتي بلغت 10.6 %.

وحسب وكالة “رويترز” قالت دائرة السياحة إن دبي، التي أنفقت مليارات لبناء مزارات سياحية من بينها أعلى برج في العالم، استضافت 8.1 مليون سائح أجنبي قضوا ليلة واحدة في الستة شهور المنتهية يوم 30 من يونيو/ حزيران. 

وأضافت أن الإمارة استقبلت 8.06 مليون سائح في النصف الأول من عام 2017، وقالت إن هذا يمثل زيادة بنسبة 10.6% على أساس سنوي.

وقالت دائرة السياحة إن حجم القطاع يقدر بحوالي 109 مليارات درهم (29.7 مليار دولار) في نهاية عام 2017. وتشهد دبي تباطؤا في بعض القطاعات مثل العقارات بعد نمو قوي استمر سنوات.

وظلت الهند أكبر سوق يفد منها الزوار الدوليون لدبي في عام 2018، حيث ارتفع عدد الزائرين القادمين منها بنسبة 3% إلى أكثر من مليون سائح في الشهور الستة الأولى مقارنة مع زيادة 21% في عدد الزوار الهنود قبل عام.

وزاد عدد السائحين الصينين بنسبة 9% إلى 453 ألفا والروس بنسبة 74% إلى 405 آلاف.

وخففت الإمارات العربية المتحدة قواعد منح تأشيرات السفر للصينيين والروس في الأعوام القليلة الماضية بهدف دعم السياحة.

وانخفضت وتيرة نمو حركة المسافرين عبر مطار دبي الدولي إلى ما يقارب الصفر في العام الحالي بعد زيادات قوية على مدى 15 عاما.

كان مقال للكاتب مير محمد علي خان نشره موقع “مودرن دبلوماسي” البريطاني قال إن اقتصاد إمارة دبي ينهار بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن علامات الانهيار بدأت تتضح بشكل كبير خلال عام 2018.

وقال كاتب المقال، الذي عمل في إمارة دبي لسنوات، إن سياسة الإمارة الاقتصادية المبنية على “الشيكات مؤجلة الدفع” هي سبب الانهيار الاقتصادي للإمارة.

وأشار خان إلى قضية شركة “أبراج كابيتال” التي تنظرها المحاكم بعد إصدار مؤسسها وأحد المسؤولين بها شيكا من دون رصيد قيمته 177.1 مليون درهم، نحو 48 مليون دولار، كمثال يمكن من خلاله رصد حالة الانهيار الاقتصادي الذي تواجهه إمارة دبي.

ورصد خان أنه في خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني الماضي إلى شهر مايو/ أيار تم رفض مليون و200 ألف شيك مؤجل الدفع بقيمة إجمالية 26 مليار درهم، نحو 7 مليارات دولار، موضحا أن هذا الرقم يمثل 39.3 % من إجمالي الشيكات التي صدرت عام 2017 وكانت مستحقة السداد في عام 2018، وهي أرقام لا يجب الاستهانة بها.

وأوضح خان أنه وحسب بيانات شركة اتصالات، تم إلغاء 32 ألف خط هاتف خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2018، وفي 38 يوما فقط تم إلغاء تسجيل 28 ألف طفل من المدارس بنهاية العام الدراسي.

كما أشار الكاتب إلى علامات أخرى لملامح انهيار اقتصاد إمارة دبي، مثل الانخفاض الحاد في أسعار العقارات والأراضي في الإمارة، حيث تباع القدم المربع بنحو 25% من قيمتها، وأنه للمرة الأولى منذ 35 عاما، تصبح هناك متاجر شاغرة في سوق الذهب بدبي. كما تشهد الكثير من المراكز التجارية في الإمارة إغلاقا أسبوعيا للمتاجر والمطاعم. وشهد الشهر الماضي فقط إغلاق 18 فندقا، من أكبر سلاسل الفنادق العالمية لأبوابها، أما الفنادق التي واصلت أعمالها فخفضت أسعارها بنسبة 30%.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات