تأهب واستعدادات لعملية تركية شرق الفرات.. هل اقتربت ساعة الصفر؟

تعزيزات إضافية للقوات التركية على حدود سوريا

قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن قوات بلاده بصدد عبور الحدود، مع مقاتلي المعارضة السورية، في مؤشر على قرب العملية العسكرية في شرق الفرات بالشمال السوري.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الثلاثاء، إن مسؤولين أمريكيين يتوقعون بدء المعارك شمالي سوريا، خلال الـ 24 ساعة القادمة. ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي رفيع، قوله إن مسؤولين أتراكًا أكدوا للسفارة الأمريكية في أنقرة، بدء العملية العسكرية التركية خلال يوم واحد.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، تركيا إلى ضبط النفس وتجنب أي عمل عسكري في شمال سوريا وقال في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية، إن “تركيا لديها كل الحق للقلق بشأن حدودها الجنوبية. نرى أنه ينبغي اتباع مسار سليم لإزالة هذه المخاوف. على القوات الأمريكية أن تغادر المنطقة. يتعين على الأكراد في سوريا مساندة الجيش السوري”.

فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أكد له خلال اتصال هاتفي، أن الهدف النهائي من العملية في شمال سوريا هو تحقيق وحدة الأراضي السورية، وأضاف أن موسكو تواصلت مع الحكومة السورية والفصائل الكردية لحثهم على الحوار المباشر كحل وحيد لضمان أمن الحدود، وأن الطرفين أكدا استعدادهما للحوار.

جاء ذلك في وقت، أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية، سحب جنودها عن مسار العملية العسكرية التركية، لضمان سلامتهم، فيما واصلت تركيا أمس استعداداتها الميدانية للعملية، بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة، إلى حدودها مع سوريا.

حالة ترقب
  • فخر الدين ألتون، قال في تغريدة على تويتر، اليوم الأربعاء، إن “وحدات حماية الشعب الكردية أمامها خياران: إما الانشقاق أو سنمنعهم من تعطيل جهودنا للتصدي لتنظيم الدولة”.
  • ألتون دعا العالم لدعم خطة تركيا في شمال شرقي سوريا، قائلًا إن نجاحها سيكون في مصلحة الجميع.
  • ألتون أكد في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تركيا ليس لها هدف سوى القضاء على التهديد المحدق بمواطنيها منذ أمد طويل.
  • المسؤول التركي أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وافق على نقل قيادة العمليات ضد تنظيم الدولة، لصالح تركيا.
  • ألتون أضاف أن إقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات، سيمنح مليوني لاجئ فرصة العودة لديارهم.
  • يسود الترقب والانتظار ما يطلق عليه ناشطون ساعة الصفر، لبدء عملية تركية ضد وحدات الحماية الكردية، التي عززت تواجدها شمالاً تحسباً لأي  هجوم.
تحول الولاءات
  • المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان، نفى ادعاءات حول عدم استشارة ترمب للبنتاغون، بخصوص قرار سحب الجنود من شمال سوريا.
  • هوفمان قال إن بلاده مازالت متمسكة بموقفها في أن أفضل طريقة لضمان الاستقرار هي إقامة منطقة آمنة في سوريا.
  • في وقت سابق، أعلن ترمب انسحاب 50 جنديًا أمريكيًا من المنطقة التي من المحتمل أن تنفذ فيها تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا.
  • وحدات الحماية الكردية نددت بما اعتبرته تحول السياسة الأمريكية في سوريا، ووصفته بأنه “طعنة من الظهر”.
  • ترمب نفى تخليه عن القوات الكردية، لكنه أشاد بتركيا كشريك تجاري وعضو في حلف شمال الأطلسي، بعد ساعات من تهديده بتدمير اقتصادها في حال تجاوزت الحدود.
  • السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، دعا ونظيره والديمقراطي كريس كونز،  إلى عقد اجتماع سري في الكونغرس، لبحث قرار الرئيس ترمب الانسحاب من شمال سوريا.
  • غراهام وكونز وجها رسالة، مفادها أن قرار الانسحاب، ستكون له نتائج جدية على المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
  • الرسالة ذكرت أن القرار الأمريكي، يقوي تركيا وروسيا وإيران، ويقلل تأثير واشنطن في المنطقة.
تعزيزات عسكرية تركية جديدة تصل الحدود السورية (غيتي)
حشود عسكرية
  • المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، مصطفى بالي، قال إن الحشود التركية على الحدود مستمرة، متوقعًا بدء الهجوم في وقت قريب.
  • تزامنت الحشود التركية مع تعزيزات للمعارضة السورية، لدعم العملية المرتقبة لأنقرة.
  • مساء الثلاثاء، توجهت تعزيزات عسكرية لفصائل سورية معارضة، من ولاية كليس التركية إلى ولاية غازي عنتاب المجاورة، في طريقها إلى شانلي أورفة.
  • وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس، ذكر في تصريح للجزيرة أن “الجيش الوطني” التابع للمعارضة السورية، أتم استعداداته “لمعركة شرق الفرات”.
  • إدريس أردف أن مقاتليه بانتظار ساعة الصفر، بعد الخطط والتوجيهات، لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
  • كان الائتلاف الوطني السوري المعارض، قد أكد في بيان له، التزامه بمحاربة الإرهاب في سوريا، والعمل مع شركائه في تركيا، لإنهاء ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية وإعادة الأراضي والمدن التي تسيطر عليها.
النظام السوري يهدد
  • في المقابل، قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، إن دمشق ستدافع عن كل الأراضي السورية إذا شنت تركيا أي عملية عسكرية في شمال سوريا.
  • أضاف المقداد في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري، أن ما وصفها بالمليشيات الكردية خسرت كل شيء، وعليها ألا تخسر نفسها.
  • الصحيفة ذكرت أن قوات النظام لا تزال تنتشر في المناطق الخاضعة لها في ريف منبج شمال سوريا، وأنها لم تتحرك من مواقعها ولم تتلق أي تعليمات جديدة.
خلفيات
  • صادق البرلمان التركي، أمس الثلاثاء، على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية بشأن العمليات خارج الحدود في العراق وسوريا لمدة عام.
  • الرئاسة التركية قدمت، الإثنين، مذكرة إلى البرلمان، لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.
  • الجيش الوطني الحر السوري دفع بأعداد كبيرة من العناصر والآليات المدرعة من مناطق سيطرته شمالي سوريا، إلى خطوط الجبهة مع مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية.
  • السبت الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أصدر توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد “الإرهابيين” في شرق الفرات شمالي سوريا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات