تأهب بلبنان وارتفاع قتلى طرابلس

وجاء في بيان صدر في ختام اجتماع المجلس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء وقادة أمنيون، أنه تم بحث الوضع الأمني في البلاد عامة وفي مدينة طرابلس ومحيطها خاصة، واطلع المجلس من قائد الجيش على التدابير التي تقوم بها قوى الجيش لضبط الوضع الأمني وإعادة الهدوء إلى المدينة ومحيطها.

وأضاف أن المجلس أعطى التوجيهات اللازمة للجيش وقام بتوزيع المهام على الوزارات والإدارات والأجهزة المعنية، وأبقى على مقرراته سرية وفقا لنص القانون، وأبقى اجتماعاته مفتوحة.

وقد أفادت مصادر أمنية لبنانية بمقتل خمسة أشخاص وجرح أربعين آخرين في الاشتباكات التي تجددت في طرابلس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن منذ مقتل شبان لبنانيين الأسبوع الماضي على يد قوات النظام في سوريا. وبذلك ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 17 ونحو مائة مصاب.

وقد شيعت في مناطق متفرقة من شمال لبنان جنازات ثلاثة شبان كانت السلطات السورية قد سلمتهم، وقالت إنهم قتلوا مع لبنانيين آخرين في كمين نصب لهم قرب مدينة تلكلخ في حمص.

وجرت مراسم التشييع في ظل استمرار الاشتباكات بين مسلحين يتمركزون في منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين بجراح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وكانت سيارات إسعاف تابعة للمديرية العامة للأوقاف الإسلامية نقلت الجثامين وعبرت بهم نقطة العريضة الحدودية مع سوريا في انتظار تسلم باقي الجثامين. وأفاد مراسل الجزيرة بأنّ الجثامين سلمت إلى أهالي القتلى في مدن المنية والضنية وحي المنكوبين في مدينة طرابلس.

ووافقت السلطات السورية على طلب من وزارة الخارجية اللبنانية بتسليم جثث المقاتلين، وسط تكتم على عدد الجثث وأخبار عن احتمال وجود معتقلين على قيد الحياة بين اللبنانيين الذين استهدفوا بالكمين.

 وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية اللبناني إنه “تقرر أن تكون عملية تسليم هذه الجثامين بالتنسيق بين سلطات الأمن السورية المعنية والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم”. وأشار إلى أن تسليم بقية الجثامين سيتم على دفعات “لأسباب لوجستية”.