بومبيو في السودان.. وقوى الحرية والتغيير: التطبيع ليس من مهام حكومة حمدوك

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك(يمين) وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السودان، اليوم، قادما من إسرائيل في رحلة وصفها بأنها أول رحلة رسمية مباشرة بين البلدين وذلك في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي منذ 15 عاما.

وسيبحث بومبيو في الخرطوم ملف التطبيع مع تل أبيب، بينما شددت قوى “الحرية والتغيير” في السودان على أن التطبيع ليس من مهام الفترة الانتقالية.

وكتب بومبيو على تويتر بعد مغادرته إسرائيل صباح اليوم متوجها إلى السودان في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم “يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان”.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوإلى الخرطوم و دخل في جلسة مفاوضات مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك فور وصوله، واستقل سيارته من الطائرة مباشرة للقاء رئيس الوزراء السوداني بمقر المجلس.

وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إنه أجرى محادثات “مباشرة وشفافة” مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تضمنت حذف اسم السودان من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وأضاف حمدوك على تويتر أن المحادثة تناولت دعم الحكومة الأمريكية للحكومة السودانية بقيادة المدنيين. وقال “أتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر المجيدة” في السودان.

وزيارة المسؤول الأمريكي الرفيع، جزء من جولة إقليمية يقوم بها بعدما اتفقت إسرائيل والإمارات هذا الشهر على إقامة علاقات كاملة، وتأتي في وقت تدعو فيه إسرائيل والولايات المتحدة المزيد من الدول العربية لاتخاذ نفس الخطوة.

ويلتقي بومبيو رئيس مجلس السيادة الحاكم خلال توقفه القصير في الخرطوم لمناقشة الدعم الأمريكي للحكومة التي يقودها المدنيون “وتعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل” وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية.

ويستعيد السودان علاقاته مع الولايات المتحدة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل نيسان 2019 ويسعى إلى شطب اسمه من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن “راعية للإرهاب.”

وعمّا إذا كان بومبيو سيعلن عن انفراجة في السودان كتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو رفع العقوبات الأمريكية، قال مسؤول أمريكي يرافق وزير الخارجية في رحلته الجوية “من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ”.

ونقلت رويترز عن المسؤول قوله” إن السودان عرض الرحلة الجوية المباشرة، متخليا عن مطلب “أن تتخلل مثل هذه الرحلة محطة شكلية في الطريق”.

العلاقات مع إسرائيل

كان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير شباط في يوغندا، وأعلن حينذاك عن “اتفاق الجانبين على بدء تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين”. 

وأعلن السودان في 19 أغسطس آب إقالة المتحدث باسم وزارة الخارجية بعدما وصف قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه “خطوة شجاعة وجريئة”.

ونفى وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، الأسبوع الماضي بشدة مناقشة موضوع العلاقات مع إسرائيل مبديا استغرابه لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية في هذا الشأن ومؤكدا أنه لم يتم تكليفه القيام بذلك.

وبعد 24 ساعة، أعفي الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حيدر بدوي الصادق من منصبه، وكان بدوي وصف تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بأنه خطوة “جريئة” و”شجاعة”.

البرهان ونتنياهو
التطبيع ليس من مهام الفترة الانتقالية

من جانب آخر أفاد بيان “قوى إعلان الحرية والتغيير”، تحالف أحزاب ومجموعات المجتمع المدني الذي قاد الحركة الاحتجاجية في السودان، أن قضية التطبيع مع إسرائيل “ليست من قضايا حكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيقة الدستورية” .

وأكد التجمع الذي يضم أحزابا وجماعات مدنية، على “حق الشعب الفلسطيني في أراضيه وحقه في الحياة الحرة الكريمة”.

وفي عام 1967، التقى القادة العرب في الخرطوم لإعلان ما أطلق عليه (اللاءات الثلاث) وهي “لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض” مع إسرائيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات