بوادر أزمة بين إيران وبريطانيا بعد احتجاز ناقلة نفط قرب جبل طارق

ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 التي احتجزت قرب جبل طارق

احتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط، بينما كانت على بعد نحو أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية، للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما من إيران إلى سوريا.

التفاصيل:
  • تم احتجاز الناقلة (غريس 1) في المنطقة التابعة لبريطانيا عند مدخل البحر المتوسط بعد أن أبحرت حول أفريقيا قادمة من الشرق الأوسط.
  • وكالة رويترز قالت إن بيانات الشحن التي اطلعت عليها، تشير إلى أنه جرى تحميل الناقلة بنفط إيراني قبالة السواحل الإيرانية على الرغم من أن وثائقها تقول إن النفط مصدره العراق.
  • حسب رويترز، توثق البيانات تحميل الناقلة (غريس 1) بزيت الوقود في العراق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رغم أن الميناء العراقي لم يسجل توقفها به، وكانت أنظمة التتبع بها مغلقة.
  • البيانات تظهر أن الناقلة عادت للظهور بالقرب من ميناء بندر عسلوية الإيراني وهي محملة بالكامل. ثم تظهر أن السفينة قطعت طريقا أطول مرورا بالطرف الجنوبي لأفريقيا بدلا من عبور قناة السويس بمصر.
  • بحسب بيانات الشحن، تبلغ سعة الناقلة 300 ألف طن وترفع علم بنما وتشغلها شركة (آي شيبس مانجمنت) التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها.
  • سلطات جبل طارق لم تشر إلى مصدر النفط عندما احتجزت الناقلة بموجب عقوبات أوربية مفروضة على سوريا منذ سنوات.
  • لكن حكومة جبل طارق قالت في بيان إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (غريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.
  • رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو قال إن “تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوربي على سوريا”، مضيفا أنه “بموافقة مني، سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية”.
  • متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رحب بخطوة حكومة جبل طارق، على الرغم من أن الواقعة قد تشير إلى بعض التوتر في داخل أوربا.
  • جوسيب بوريل القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني قال إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة العملاقة (غريس 1) بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.
  • بوريل أضاف أن إسبانيا كانت تتطلع للتحفظ على الناقلة للاشتباه في نقلها نفطا خاما إلى سوريا وكيف أن ذلك يمكن أن يمس السيادة الإسبانية لأن الأمر حدث على ما يبدو في مياه إقليمية إسبانية.
  • إسبانيا لا تعترف بسيادة بريطانيا على المياه المحيطة بجبل طارق.
رد إيراني:
  • التلفزيون الإيراني نقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله إن طهران استدعت السفير البريطاني في طهران بسبب “الاحتجاز غير القانوني” لناقلة نفط إيرانية في جبل طارق.
  • المتحدث: احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية أمر “مدمر” قد يزيد التوتر في الخليج.
  • المتحدث: طهران لن تقبل الاحتجاز “غير القانوني” لناقلة النفط.
  • الخارجية البريطانية أكدت استدعاء سفيرها لدى طهران بسبب احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق.
  • متحدث باسم الخارجية البريطانية قال إن السفير سيؤكد دعم بريطانيا لاحتجاز جبل طارق للناقلة المتورطة في نقل نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوربي.
عقوبات
  • حادث الاحتجاز تطور مثير يمكن أن يزيد حدة المواجهة بين الغرب وإيران.
  • الاتحاد الأوربي يفرض عقوبات على النظام السوري منذ 2011، وتشمل العقوبات 227 مسؤولا سوريا بينهم وزراء في الحكومة بسبب دورهم في “القمع العنيف” للمدنيين.
  • تم تمديد العقوبات في مايو/ أيار الماضي حتى الأول من يونيو/ حزيران 2020، وتشمل حظرا نفطيا وتجميد أصول يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوربي.
  • بالرغم من فرض الحظر، لم تحتجز الدول الأوربية من قبل ناقلة في البحر بموجب تلك العقوبات، كما تقوم إيران بتزويد النظام السوري منذ فترة طويلة بالنفط على الرغم من تلك العقوبات.
  • محللون قالوا إن احتمال أن يكون مصدر تلك الشحنة هو إيران يشير إلى رابط بين الاحتجاز والجهود الأمريكية لوقف كل مبيعات الخام الإيراني عالميا ضمن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد طهران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما وصفته طهران بأنه “حرب اقتصادية” غير قانونية ضدها.
  • المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري عانت من نقص حاد في الوقود في وقت سابق من هذا العام.
  • حسب مصادر وكالة رويترز، استلمت سوريا في شهر مايو/ أيار أول إمدادات نفطية أجنبية منذ ستة أشهر مع وصول شحنتين إحداهما من إيران.
  • رويترز كشفت هذا العام أن الناقلة (غريس 1) التي تم احتجازها كانت واحدة من أربع ناقلات تشارك في شحن زيت الوقود الإيراني إلى سنغافورة والصين، في انتهاك للعقوبات الأمريكية.
المصدر : وكالات