بندر بن سلطان يهاجم قطر وتركيا والفلسطينيين.. ومغردون يردون

الأمير بندر بن سلطان

هاجم السفير السعودي السابق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، القيادات الفلسطينية، واتهمها بتضييع القضية، كما وجه اتهامات أخرى لإيران وتركيا وقطر.

وقال بن سلطان خلال مقابلة في فيلم وثائقي عرضته قناة العربية السعودية، إن تعليق القيادات الفلسطينية على اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل، كان “مؤلما ومتدنيا”.

وأضاف أن “تجرّؤ القيادات الفلسطينية على دول الخليج غير مقبول، ومرفوض”، معتبرا أن قضية فلسطين “نهبتها إسرائيل والقيادات الفلسطينية”.

ولاقت كلمته جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واحتفت أوساط إسرائيلية بتصريحاته التي هاجم فيها القادة الفلسطينيين.

وعلق أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في جامعة حمد بن خليفة محمد المختار الشنقيطي قائلا “تابع الأمير بندر بن سلطان وهو يمارس دبلوماسية المنّ والأذى مع الفلسطينيين”.

وعلق الناشط بوغانم قائلا “لو كانت قطر هامشية لرضخت لـ 13 شرط، لو كانت قطر هامشية لما طالبتم بإغلاق قناة الجزيرة، لو كانت قطر هامشية لما استمررتم في حصارها 3 سنوات وأكثر، لو قطر هامشية لما أنشأتم ضدها 4 ملايين حساب في تويتر لمهاجمتها ليلا ونهارا ولكن قطر شوكة تتفنن في فضحكم”.

وأعاد مغردون نشر مقطع فيديو لوزير النفط السعودي، عبد العزيز بن سلمان، وهو يقول إن لديه “عقلية القراد”، في إشارة ساخرة من تصريحات الأمير بندر بن سلطان الأخيرة.

والقراد هي حشرة تعيش من خلال امتصاص دماء الحيوانات، وعادةً ما تلتصق بأجسام الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، وتتسبب في نقل الأمراض إلى الإنسان بهذه الطريقة.

من جهة أخرى، أبدى سعوديون إعجابهم بتصريحاته واحتفوا بها عبر حساباتهم على تويتر.

وتشهد العلاقات بين السعودية وتركيا توترا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2018. كما تشارك السعودية مع الإمارات والبحرين ومصر في حصار دولة قطر منذ يونيو/ حزيران عام 2017.

وتتهم جهات أمريكية بندر بن سلطان وزوجته بالقيام بتحويلات مالية إلى “إلى أسامة باسنان” المواطن السعودي المقيم بالولايات المتحدة الذي يشتبه في أنه جزء من جهاز دعم خاطفي الطائرات في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001. كما كشفت تقارير أمريكية أن باسنان كان مقربا من سعودي آخر هو عمر البيومي الذي كان صديقا لخالد المحضار ونواف الحازمي عندما وصلا الولايات المتحدة أوائل 2000.

وقبل شهر، أصدرت سارة نيتبورن القاضية الفدرالية في نيويورك حكماً يطالب الحكومة السعودية بتقديم 24 مسؤولاً حالياً وسابقاً للاستجواب بشأن معرفتهم المحتملة بالأحداث التي أدت إلى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول أمام المحاكم الأمريكية. ومن بين هؤلاء المسؤولين الأمير بندر بن سلطان، والد السفيرة السعودية الحالية في واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر، إضافة إلى أحمد القطان أحد أهم مساعديه.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند