بمشاركة قوات تركية.. الجيش الوطني السوري يبدأ هجوما بريا ضد قوات النظام

قوات من الجيش التركي في سوريا

قال مراسل الجزيرة إن الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية بدأ هجوما بريا جنوب شرق إدلب، بمساندة الجيش التركي.

وأضاف المراسل أن القوات الخاصة التركية، تساندها دبابات، تشارك في العملية العسكرية بريف إدلب.

وأوضح أن العملية البرية للجيش الوطني السوري والجيش التركي بدأت تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف، وأن الجيش التركي يقصف مواقع قوات النظام السوري في سراقب بريف إدلب.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الوطني السوري سيطر على أجزاء من مدينة النيرب في ريف إدلب.

كما أكد أن قوات برية تركية تشارك في التقدم في عدة محاور في ريفي إدلب. وقال إن قوات الجيش الوطني السوري أسقطت طائرة استطلاع روسية قرب بلدة النيرب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أمهل النظام السوري حتى نهاية الشهر الجاري للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن من الصعب المضي في اتفاقَي سوتشي وأستانا، مع استمرار هجمات النظام السوري على إدلب. وأضاف أن اتفاقي سوتشي وأستانا لم يتوقفا، لكنهما تعرضا للضرر.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمهل النظام السوري حتى نهاية الشهر الجاري للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في سوريا (رويترز)

وفشلت تركيا وروسيا، اللتان تدعمان أطرافا متحاربة في الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام، في التوصل لاتفاق بعد جولتي محادثات في الأسبوعين الأخيرين.

وتسبب هجوم تنفذه قوات النظام السوري للقضاء على آخر معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد في بعض من أخطر المواجهات حتى الآن بين أنقرة، العضو في حلف شمال الأطلسي، ودمشق ودفع تركيا لإرسال الآلاف من جنودها وأرتال من الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة الحدودية.

واستقبلت تركيا نحو 3 ملايين و700 ألف لاجئ سوري منذ بداية الحرب وتقول إنها لا تستطيع استيعاب المزيد عبر حدودها التي قامت بإغلاقها. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 900 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، هربوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وهددت تركيا، التي تدعم مقاتلي معارضة يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، باستخدام القوة العسكرية لدحر القوات السورية التي تتقدم في إدلب ما لم تنسحب هذه القوات بنهاية الشهر الجاري.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء إن تنفيذ عملية تركية في إدلب ليست إلا “مسألة وقت”.

وقالت تركيا إن قوات النظام السوري تحاصر بعضا من مواقع المراقبة التابعة لها لكنها لن تخلي هذه المواقع أو تغير أماكنها. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين يوم الثلاثاء إن تركيا رفضت الخرائط البديلة التي عرضتها روسيا خلال المحادثات.

المصدر : الجزيرة مباشر