بلومبرغ: طرح أرامكو للاكتتاب اختبار لثقة السعوديين في ولي العهد

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن طرح جزء من أسهم شركة أرامكو النفطية السعودية للاكتتاب العام يمثل اختبارا لثقة السعوديين في ولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود عملية إصلاح الاقتصاد.

حالة من الترقب
  • شركة أرامكو تمثل الداعم لخطة ولي العهد لإصلاح الاقتصاد، والتي دخلت الآن عامها الرابع.
  • بيع أسهم شركة أرامكو يمثل ركنا حيويا في خطة الأمير محمد بن سلمان. 
  • هناك حالة واسعة من الإثارة والتشوق في السعودية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشأن طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام، وهو أمر يعود إلى أهمية الشركة بالنسبة للسعوديين.
  • هناك تشجيع واسع في المملكة على الاستثمار في الشركة وشراء أسهمها، حيث حفل موقع تويتر بأسئلة من السعوديين عن كيفية الاستثمار في الشركة وشراء أسهمها. 
فرصة استثمارية وواجب وطني
  • يرى الكثير من السعوديين أن طرح أسهم أرامكو للاكتتاب يمثل فرصة لإظهار الولاء للقيادة السعودية، حيث لا يوجد فرق كبير هنا بين الاستثمار الذكي والواجب الوطني. 
  • مشاعل (28 سنة) وهي سعودية تعيش في الرياض قالت: “إنها شركة سعودية، ولهذا فإنني أشعر أن الاستثمار فيها واجب وطني”. 
  • نواف عبد العزيز، وهو مهندس يبلغ من العمر 29 عاما، قال إنه لم يضع أي أموال في سوق الأوراق المالية من قبل، لكنه اعتبر أن شراء الأسهم في أكثر الشركات ربحية في العالم أمر لا يحتاج إلى تفكير.
  • عبد العزيز قال: “إنه ليس استثمارا عشوائيا. الشركة لها تاريخ. إنها مستقرة جدا. يمكننا أن نرى إلى أين يتجهون”.
  • عبد الله الزيلعي، وهو طبيب يبلغ من العمر 28 عاما من أبها في جنوب غرب البلاد، قال إن السعوديين منقسمون بشأن بيع أرامكو؛ لكنه أكد أنه يعرف بعض الأشخاص الذين أجلوا شراء منازل لهم كي يستثمروا أموالهم في أرامكو. 
  • الزيلي قال إنه يريد شراء أسهم في الشركة بقيمة 100 ألف ريال سعودي (26600 دولار)، مؤكدا أنه سيقترض من البنوك إذا لم يتمكن من تدبير الأموال، حيث يتوقع أن تقدم الكثير من البنوك ائتمانا لزيادة السيولة أثناء طرح الأسهم.
  • عبد الله الغامدي، وهو مستشار قانوني يبلغ من العمر 34 عاما، قال إن طرح أسهم أرامكو للاكتتاب “سيكون حدثا هائلا في تاريخ المملكة، وينبغي على المستثمرين السعوديين أن يفخروا بحقيقة أنهم يمتلكون أسهماً في مؤسسة عالمية لعبت دوراً مهما في تحول المملكة”. 
طرح أسهم الشركة يأتي بعد أسابيع من هجوم جوي استهدف منشآت النفط السعودية وعطل نحو نصف إنتاج الشركة لأسابيع
مخاوف ومحاذير
  • هذا الحماس الواسع لطرح أسهم الشركة ليس قاسما مشتركا لدى الجميع في السعودية. 
  • مازالت خطة الاكتتاب العام تواجه عقبات كبيرة، من بينها قدرة المملكة على تحقيق التقييم البالغ تريليوني دولار للشركة.
  • من المحتمل أن يتأثر الطلب على بيع الأسهم أيضا بانخفاض أسعار النفط بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بين كبار مؤسسات الاستثمار حيال ضخ الأموال في شركات الوقود الأحفوري التي تساهم في تغير المناخ.
  • قال رجل أعمال سعودي في الرياض، رفض الكشف عن اسمه، إنه لا يزال هناك شيء من عدم اليقين بشأن الجاذبية المالية للمستثمرين المحليين حتى بعد الإعلان عن اعتزام أرامكو دفع 75 مليار دولار من أرباح الأسهم العام المقبل.
  • مستشار استثمار في السعودية، رفض أيضا الكشف عن اسمه، قال إن التقييم العملاق وانخفاض أسعار النفط من بين العوامل التي تجعل العرض غير جذاب.
معارضو الاكتتاب في السجن
  • التلميح إلى أن شركة أرامكو لا تستحق التقييم الضخم البالغ تريليوني دولار ينظر إليه باعتباره معارضة لولي العهد، الذي كرر هذا الرقم في المقابلات التي أجريت معه خلال السنوات الماضية.
  • بعض منتقدي طرح أسهم أرامكو للاكتتاب انتهى بهم الأمر إلى السجن، رغم عدم الكشف عن أي تهم بحقهم.
  • سُجن رجل الأعمال السعودي عصام الزامل في سبتمبر/ أيلول 2017 بعد أشهر من نشر تحليل اقتصادي على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد فيه السياسات الاقتصادية للحكومة، بما فيها طرح أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام.
  • في عام 2016 نشر الزامل سلسلة من التغريدات، حُذفت لاحقا، قال فيها إنه سيكون من المستحيل أن يصل تقييم أرامكو إلى ما يتراوح بين 2 و3 تريليون دولار حتى لو تضمن هذا “ملكية النفط تحت الأرض”.
  • قال الزامل إن “النفط ملك كل الشعب، وقرار مثل هذا (بيع النفط تحت الأرض) يفترض ألا يتم إلا بموافقة الجميع”. 
  • رجل الأعمال السعودي جميل فارسي اعتقل أيضا في عام 2017، بعد عدة أشهر من توجيه نداء علني بعدم بيع أرامكو في اكتتاب عام، خلال اجتماع للغرفة التجارية بجدة.
  • حتى الآن لم تكشف السلطات عن التهم الموجهة إلى كل من الزامل وفارسي. 
خلفيات
  • طرح أسهم الشركة يأتي بعد أسابيع من هجوم جوي استهدف منشآت النفط السعودية وعطل نحو نصف إنتاج الشركة لأسابيع. واتهمت الرياض إيران بالوقوف وراءه. 
  • الاكتتاب يأتي أيضا وسط ضغوط دولية على السعودية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل أكثر من عام، وسجن النشطاء المطالبين بحقوق المرأة.
     
المصدر : بلومبرغ