بلومبرغ: حملة إماراتية في الولايات المتحدة لإسكات “الجزيرة”

مقر شبكة الجزيرة الإعلامية في العاصمة القطرية الدوحة

قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية في تقرير لها إن الإمارات العربية المتحدة تدير حملة ضغط مكثفة في الولايات المتحدة منذ أكثر من عام بهدف التضييق على عمل شبكة الجزيرة الإعلامية.

حملة إماراتية ضد شبكة الجزيرة
  • الحملة الإماراتية تتضمن الاستعانة بشركة محاماة سعت للقاء العشرات من مساعدي أعضاء الكونغرس للحديث معهم عن ضرورة التضييق على الجزيرة.
  • تتضمن الحملة الإماراتية أيضا إدارة عملية بث معلومات مناهضة للجزيرة عبر عدد من الحسابات على موقع تويتر ومواقع الإنترنت التي تخفي تبعيتها للإمارات.
  • تُظهر المقابلات التي تنفذها هذه الحملة والسجلات العامة وتحليل حسابات تويتر المرتبطة بالإمارات أن الحملة تركز بشدة على الكونغرس الأمريكي والوكالات الفيدرالية والعالم الرقمي.
  • تهدف هذه الحملة المنسقة إلى إقناع المشرعين والوكالات المنظمة في الولايات المتحدة بإجبار الجزيرة على تسجيل نفسها كمنظمة تعمل لصالح دولة أجنبية لدى وزارة العدل الأمريكية بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، الذي يعرف اختصارا باسم “فارا”.
  • من شأن هذه الخطوة إذا تحققت أن تضع الجزيرة تحت تصنيف “الدعاية الحكومية” مثل محطة “روسيا اليوم” أو “تشاينا ديلي”، وهو ما يعرض اعتمادها الصحفي للخطر، ويحرمها من إمكانية الوصول إلى بعض الأحداث وتغطيتها.
دور شركة “أكين غامب”
  • شركة “أكين غامب ستراوس هوير آند فيلد” هي شركة محاماة أمريكية تصنف باعتبارها أكبر شركة ضغط أمريكية من حيث عوائدها.
  • حصلت الشركة على 1.9 مليون دولار من الإمارات خلال 12 شهرا حتى يونيو/حزيران 2019.
  • تتضمن ملفات الشركة المتعلقة بالحملة الإماراتية موضوعات تتعلق بوسائل الإعلام المرتبطة بالحكومة القطرية، باعتبارها أهم القضايا التي تتولاها الشركة.
  • بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2019، تواصل أشخاص تابعون لشركة أكين غامب مع أكثر من 30 من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي في مجلسي النواب والشيوخ عبر الاجتماع بهم شخصيا أو الاتصال بهم هاتفيا أو إرسال رسائل إليهم عبر البريد الإلكتروني، وفقا لملفات الشركة التي كشف عنها.
  • التقى موظفو أكين غامب أيضا بمسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصحفيين ومسؤولين في مراكز الأبحاث ومنظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل.
  • خلال تلك الاجتماعات قال ممثلو شركة أكين غامب إن الجزيرة تشجع على معاداة السامية وتشجع الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، وإن الحكومة القطرية تتحكم فيما تنشره الجزيرة، وهو ما تنفيه قطر والجزيرة.
  • في أحد هذه الاجتماعات مع مسؤول في إدارة ترمب، فتح موظف تابع لشركة أكين غامب جهاز كمبيوتر محمول وعرض مقطع فيديو جرى إنتاجه بعناية قال موظف شركة أكين غامب إنه يوضح كيف تمنح شبكة الجزيرة للجماعات الإرهابية فرصة الحديث من خلالها.
  • المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن العرض الذي قدمته الشركة لم يكن له علاقة كبيرة بمعاملاته المعتادة مع الحكومات الأجنبية ووصف الفيديو بأنه “غريب” حيث تضمن موسيقى مؤثرة وتعليقا صوتيا متحمسا.
  • المسؤول قال إنه أحال مندوب شركة أكين غامب إلى مكتب آخر في إدارة ترمب ولم يناقش القضية معهم مرة أخرى.
حملة منسقة على تويتر
  • في شهر سبتمبر/أيلول الماضي أوقف موقع تويتر أكثر من 4500 حساب قال إنها جزء من حملة تدعمها الإمارات ومصر.
  • يظهر أرشيف تلك الحسابات التي نشرها تويتر مئات الرسائل التي تهاجم الجزيرة، بما في ذلك بعض الرسائل التي تطالب على وجه التحديد بتسجيلها كوكيل عن دولة أجنبية.
  • من بين هذه الحسابات حساب يدعى “قطر ليكس” جرى تدشينه قبل أيام من فرض الحصار على قطر، وكان يتابعه أكثر من 70 ألف حساب عندما أغلقه موقع تويتر.
  • تظهر سجلات تويتر أن النطاق الذي كان حساب قطر ليكس يرتبط به، وحسابات قطر ليكس على فيسبوك وانستجرام جرى تسجيلها أو تنشيطها جميعا في وقت واحد.
رد الحكومة القطرية
  • قال متحدث باسم الحكومة القطرية لوكالة بلومبرغ إن حكومته تمول الجزيرة لكنها “لا تمارس أي تأثير عليها أو تتحكم في سياستها التحريرية” مؤكدا أن الحكومة لا تفكر في إغلاق الجزيرة لإنهاء الحصار المفروض على البلاد.
  • تقول شبكة الجزيرة إنها تشبه هيئة الإذاعة البريطانية في المملكة المتحدة أو الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة، حيث تستفيد من دعم مالي حكومي لكنها تحتفظ باستقلالها تحريريا عن الحكومة.
  • متحدث باسم الجزيرة قال في بيان: “في مواجهة حملة التضليل ضدنا فإننا ندرك أهمية أن تقول الجزيرة قصتها وأن نفند المزاعم الزائفة”.
  • المتحدث باسم الجزيرة اعتبر أن الضغط لتسجيل الجزيرة باعتبارها وكيلا عن دولة أجنبية يمثل رقابة مرفوضة.
  • أوضح المتحدث أن الجزيرة كثيرا ما انتقدت قطر في تغطيتها الإخبارية، مثل حديثها عن الإساءات بحق العمال خلال بناء منشآت كأس العالم 2020 الذي تستضيفه قطر.
خلفية
  • كان إغلاق الجزيرة من بين المطالب التي وضعتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين عقب إعلانهم فرض حصار على قطر في يونيو/حزيران 2017.
  • الحملة الإماراتية تتسق مع جهود منظمات اللوبي الإسرائيلي التي تتهم الجزيرة بمعاداة إسرائيل وتوفير منصة للجماعات المناهضة لإسرائيل والتي تصفها منظمات اللوبي الإسرائيلي بالإرهابية.
المصدر : بلومبرغ