بلدية تركية لموظفيها: اترك التدخين واربح 42 دولارا شهريا

يعد الشعب التركي واحداً من الشعوب المدخنة بنسب عالية

أطلقت بلدية شاهين بيك في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا حملة “أترك التدخين وأضف 250 ليرة على راتبك “لتشجيع موظفيها على الإقلاع عن التدخين.

وقال بيان صادر عن البلدية، أمس السبت، إنهم أطلقوا الحملة لموظفي البلدية تزامنا مع اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين الذي يصادف التاسع من فبراير/شباط من كل عام.

وأوضح محمد طهماز أوغلو، رئيس بلدية شاهين بيك، في البيان، إنهم أطلقوا الحملة لأنهم يهتمون كثيرا بصحة موظفيهم وبوضعهم الاقتصادي.

وأضاف أنهم سيقدمون من خلال الحملة 250 ليرة تركية (42 دولارا) زيادة شهرية على راتب كل موظف من البلدية يقلع عن التدخين.

ودعا طهماز أوغلو جميع المواطنين الأتراك من المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين للحصول على حياة مليئة بالصحة والسلامة.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تحتفل منذ عام 1987 بـاليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، في 9 فبراير/شباط من كل عام.

التدخين في تركيا

تتسبب ظاهرة التدخين في وفاة ملايين البشر حول العالم وتكلف آثارها الصحية الحكومات مليارات الدولارات سنوياً. ويعد الشعب التركي واحداً من الشعوب المدخنة بنسب عالية.

وتخوض تركيا مذ الأربعينيات حملات واسعة من أجل الحد من التدخين في البلاد، إلا أنها نالت زخمها الأكبر في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أولى أهمية خاصة لهذا الأمر معتبراً أن “الحرب على التدخين لا تقل أهمية عن الحرب على الإرهاب”، وقاد بنفسه حملات توعية واسعة ودعم تعديلات قانونية وإجراءات تنفيذية رادعة في إطار الحرب على التدخين..

وفي عام 2007 قال أردوغان في خطاب له “محاربتنا للتدخين لا تقل أهمية عن محاربتنا للإرهاب، ستبقى على رأس أولوياتنا بشكل دائم، لأن التدخين يقتل مستقبلنا، عدد من نفقدهم بسبب التدخين أضعاف من فقدناهم بسبب الإرهاب”.

,في عام 2008 تم حظر التدخين في مراكز التسوق وأماكن العمل وبما يشمل كافة الأماكن المغلقة، وتم في عام 2009 حظر التدخين في المطاعم والمقاهي.

وفي عام 2013 تم توسيع تعريف الأماكن التي يحظر فيها التدخين لتشمل أماكن الترفيه، وسائقي وسائل النقل العام، وسائقي التاكسي وحتى السيارات الخاصة، والأماكن التعليمية الخاصة والأماكن الثقافية، وغيرها.

وفي عام 2018 أضيفت مواد جديدة إلى قانون محاربة التدخين تم بموجبها حظر إظهار صور الدخان أو الدعاية له في التلفزيون، والسينما، والمسارح، والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، كما حظر بيع الدخان في الأماكن التعليمية، والصحية، والثقافية، والرياضية، ومنع تقديم النرجيلة لمن هم دون الـ18 عاماً.

وينص القانون التركي الحالي على جعل الأماكن المغلقة خالية من التدخين بنسبة 100%، بما فيها قطاع الضيافة والسياحة، وهو واحد من أكثر قوانين مكافحة التبغ صرامة في العالم، بالتوازي مع دول مثل أيرلندا، وبريطانيا.

ويقول تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن محاربة التدخين في تركيا “أصبحت تركيا نموذجاً للالتزام السياسي والرغبة في إبعاد جائحة التبغ وحماية المواطنين من هذا العقار السام. لقد كان هدف جعل تركيا متحررة من التبغ طريقاً إلى النجاح”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر