بغداد ترفض وكردستان ترحب بقوات أمريكية جديدة في العراق

قوات أمريكية في شمال سوريا

قرابة ألف جندي أمريكي بدأوا بالانسحاب من سوريا باتجاه العراق، عَقِب قرار الإدارة الأمريكية سحب قواتها من شمال شرقي سوريا، ما أثار نزاعا حول شرعية وجودهم في العراق. 

القافلة العسكرية تضم نحو 20 سيارة وعربة عسكرية، وتوجهت من ريف حلب عبر طريق تل تمر باتجاه العراق بعد أن أخلت قاعدة “صرين” العسكرية بريف حلب الشمالي الشرقي.

العراق يرفض بقاءهم على أراضيه
  • العمليات المشتركة العراقية، أصدرت بياناً بعد تداول تصريحات صحفية عن عدم علم الحكومة العراقية بدخولهم، لتنفي هذه التصريحات.
  • العمليات المشتركة وهي أعلى هيكل إداري للتشكيلات العسكرية والأمنية العراقية، قالت إن الجانب الأمريكي حصل على تصريح بالدخول الى الاراضي العراقية، وصولاً إلى كردستان العراق، قبل أن يتم نقلهم خارج البلاد.
  • قيادة العمليات قالت إن العراق يرفض بقاء هذه القوات على أراضيه.
تصريحات مخالفة: وجودها مؤقت 
  • طارق العسل، القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، قال للجزيرة مباشر، إن “جزءاً كبيراً من هذه القوات سيستقر بقاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، غربي الأنبار، والآخر في مقر عمليات الأنبار بالحبانية”.
  • العجلات العسكرية التي حملت القوات الأمريكية، شوهدت في أربيل ودهوك المحاذية للحدود التركية.

تصريحات الأمين العام لقوات البيشمركة، جبار الياور للجزيرة مباشر: 

  • القوات الأمريكية القادمة من سوريا لن تبقى في كردستان، وإمكانية بقائها خاضعة للاتفاقيات الأمنية بين واشنطن من جهة، وحكومتي بغداد وأربيل من جهة أخرى. 
  • المعلومات المتوفرة لدى قوات البيشمركة، بشأن القوات الأمريكية القادمة من سوريا، والتي تمر عبر ممر فيشخابور، عن طريق سحيلا لتصل إلى الإقليم، تؤكد أن وجودها مؤقت، واستقرارها سيكون غرب الأنبار. 
قوات أمريكية منسحبة من سوريا شوهدت في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق ـ رويترز
كردستان تذكر بعلاقاتها مع واشنطن
  • بالتزامن مع ذلك، أصدرت رئاسة إقليم كردستان، الذي يمتلك إدارة ذاتية، بياناً شكرت فيه التحالف الدولي، وذكَّرت بعلاقاتها مع واشنطن، بطريقة تشي برغبتها في الابقاء على هذه القوات.
  • البيان: كان لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دور رئيس في حماية ومساعدة مواطني إقليم كوردستان، بدءاً بفرض منطقة حظر الطيران في العام 1991 فإسقاط النظام البعثي في 2003 وهزيمة تنظيم الدولة في السنوات الأخيرة.
  • البيان: لا ينبغي أن ننسى دور وكفاح التحالف، وخاصة الجيش الأمريكي، ونخلط بينهما وبين قرار سياسي غير مرغوب. 
خلفيات
  • وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، ذكر في تصريح سابق أنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا، والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق، لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم الدولة وللمساعدة في الدفاع عن البلاد.
  • التزمت وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء العراقية، الصمت إزاء التصريحات الأمريكية، التي تتعارض مع ما قالته قيادة العمليات.
  • النائب مختار الموسوي، قال إن الحكومة العراقية لم توافق على دخول القوات الأمريكية إلى البلاد.
  • عضو ائتلاف الفتح، المقرب من إيران، سهام الموسوي، قالت في تصريح صحفي إن “دخول القوات الأمريكية انتهاك ومساس بالسيادة الوطنية العراقية، ترفضه القوى العراقية السياسية والشعبية، كما ترفض تحويل العراق إلى قاعدة عسكرية لها. 
  • يوجد في العراق 5 آلاف أمريكي بين خبير وعسكري ومدرب، بطلب من الحكومة العراقية، وفق احصاءات أمريكية، تتحرك قوى سياسية لإخراجها.
     
المصدر : الجزيرة مباشر