بعد نفاد صبره: هل يسحب ترمب القوات الأمريكية من أفغانستان

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أفاد مسؤول أمريكي بأن الرئيس دونالد ترمب اتخذ قرارا بسحب عدد كبير من الجنود الأمريكيين من أفغانستان، بعد يوم على اتخاذه قرارا مشابها بسحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا.

المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أكد (لفرانس برس) أن “هذا القرار قد تم اتخاذه.. سوف يكون هناك انسحاب هام” وفق المسؤول فإن ترمب اتخذ قراره الثلاثاء الماضي، في نفس اليوم الذي أعلن فيه أنه سيأمر بانسحاب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا.

ووصفت وكالة “رويترز” هذه المعلومات بأنها أحدث مؤشر على نفاد صبر ترامب تجاه أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، وتجاه التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج بوجه عام.

ترمب غير راض عن وجود أمريكا في أفغانستان:
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يبدي في أحاديثه الخاصة عدم رضا إزاء التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان، وقال لحليف له، الأربعاء الماضي، عبارات مثل “ما الذي نفعله هناك؟ نحن هناك طوال كل هذه السنوات!”.
  • المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، قال لـ “فرانس برس” إن الرئيس بدا وكأنه “قد فقد كل صبره” فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.
  • العام الماضي تمكن ماتيس مع مسؤولين عسكريين آخرين من إقناع ترمب بإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان، حيث كانت طالبان تحقق هناك مكاسب هامة، وتُوقع خسائر كبيرة بالقوات الأفغانية المحلية.
  • ترمب قال حينها “إن حدسه يقول بضرورة الخروج من أفغانستان” ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي سيعودون من أفغانستان.
  • يأتي هذا الانسحاب مع دفع الولايات المتحدة من أجل إبرام اتفاق سلام مع طالبان.
الوجود الأمريكي في أفغانستان:
  • الولايات المتحدة تنشر حاليا نحو 14 ألف جندي في أفغانستان يعملون أما مع مهمة قوات حلف شمال الأطلسي لدعم القوات الأفغانية، أو في عمليات خاصة لمكافحة الإرهاب.
  • القراران اللذان اتخذهما ترمب حول سوريا وأفغانستان يعتبران، نقطة تحول في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وقد يفتحان الباب أمام سلسلة من الأحداث المتتابعة غير المتوقعة في الشرق الأوسط وأفغانستان.
  • أكثر من 2400 جندي أمريكي لقوا مصرعهم في الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان.
  • مسؤولون بالبنتاغون، حذروا مرارا من أن أي خروج مفاجئ من شأنه أن يتيح لـ “المتشددين” رسم مخططات جديدة تنال من الولايات المتحدة مثلما حدث في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 حين زجت الهجمات وقتها بواشنطن في حروب مفتوحة.
قوات أمريكية متمركزة شرقي أفغانستان (غيتي)
استقالة ماتيس:
  • بعد قليل من هذه التصريحات، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه سيستقيل حتى يتمكن ترمب من تعيين وزير دفاع له رؤى أكثر تقاربا مع رؤاه.
  • ماتيس كان يحث على إبقاء وجود عسكري أمريكي قوي بأفغانستان لتعزيز جهود السلام الدبلوماسية، وعارض أيضا سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا في خطوة أعلنها ترمب، الأربعاء الماضي، وأثارت دهشة الحلفاء وردود فعل قوية من أعضاء في حزبه الجمهوري بالكونغرس.
  • وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) امتنعت عن التعليق بشأن أمر القوات في أفغانستان، وقال جاريت ماركي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن البيت الأبيض لن يعلق “على تطورات استراتيجية مستقبلية”.
وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جميس ماتيس إبان وجوده في أفغانستان (رويترز)

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات