بعد مقتل أزواج بناته.. نازح سوري يعيل 20 فردا في خيمة واحدة (فيديو)

من مخيمات النزوح بريف حلب الشمالي، يروي أحد النازحين السوريين قصته، وكيف أنه يعيل 20 شخصا من أفراد عائلته، معظمهم من الأطفال، بعد مقتل أزواج بناته.

ويروي أبو عبده، من ريف معرة النعمان الشرقي، قصته مع النزوح قائلًا إنه نزح منذ حوالي ثلاثة أشهر ونصف أو أربعة أشهر، بعد أن اجتاحت قوات النظام السوري مناطقهم وقراهم، ولم يبق له خيار سوى النزوح بعائلته الكبيرة، فهو يعولهم جميعا بعد مقتل زوجي ابنتيه، واعتقال زوج ابنته الثالثة.

ويشرح أبو عبده وضعه الأسري قائلا إن بناته وأبناءهن يعشون معه بنفس المنزل منذ حوالي سنتين، إحداهن لديها خمسة أطفال والأخرى أربعة، وكان وضعهم معقولا إلى حد ما ببلدتهم، لوجود “بعض” فرص العمل له ولبناته، وهم هنا بعد النزوح يتعاونون معا في حقل الزيتون لتوفير لقمة العيش لأسرتهم الكبيرة.

وعن الصعوبات التي تواجهه قال إنهم مثلهم مثل عائلات كثيرة تفتقر إلى العديد من الأشياء مثل النظافة، والملابس، والدواء، والطعام، ويتمنى ألا يصيبهم أي مرض لأن هذا سيزيد من تفاقم وضعهم المعيشي. 

وأضاف أبو عبده أنه يتمنى أيضا أن تكون هناك مدارس كي يستأنف أحفاده تعليمهم ولا يضيع مستقبلهم بلا تعليم.

ويقول “إذا بحرم نفسي من الطعام، مثلا إذا في مرة عم باكل خبزة، وفي ولد منن عم يطلع فيا، بحطها قدامه، ما بحب إن يكون عم ينظر لها وهو بحاجتها أو مشتهيها، بتمنى من الله يضل مقويني، وإحسن قدملون إلى ما اتقدم لنا”، متمنيا أن يحتسب الله ذلك له بميزان حسناته.

وعن أمنياته، قال إن أول ما يتمناه هو خروج قوات النظام من مناطقهم ورجوعه هو وجميع المهجّرين قسرا إلى بلداتهم وقراهم،حتى ولو لم يتوفر لهم سبل العيش الكريم، يكفي بالنسبة إليه  أن يكون ببلده “حتى لو هياكل تراب” كما قال.

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على مدينة معرة النعمان وما حولها بعد قصف عنيف أدى إلى خلو المنطقة من سكانها بالكامل في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، وفر عشرات آلاف المدنيين نحو الحدود مع تركيا.