بعد زيارة مبعوثها.. تعويل على دور قطري في تحقيق السلام بالسودان

محمد حمدان "حميدتي" عضو المجلس السيادي بالسودان يصافح مبعوث وزير خارجية قطر لشؤون التسوية والنزاع مطلق القحطاني

وجدت زيارة مبعوث وزير خارجية دولة قطر لشؤون تسوية النزاع، مطلق القحطاني للسودان ردود فعل واسعة وترحيب من قبل الحركات المسلحة للدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في تحقيق السلام بالسودان.

التفاصيل
  • زار القحطاني الخرطوم الأربعاء الماضي 9 أكتوبر/ تشرين الأول، والتقى عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعددا من المسؤولين بالسودان.
  • القحطاني قال في تصريحات صحفية إن قطر مستعدة لتقديم كل ما في وسعها لدعم السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والأمن.
ترحيب واسع
  • رحبت حركات الكفاح المسلح التي تتفاوض مع الحكومة الانتقالية بالخطوة القطرية المتمثلة في استعدادها لدعم السلام، وقال رئيس حركة العدل والمساواة دكتور جبريل إبراهيم لـموقع الجزيرة مباشر، إن قطر ساهمت في السنوات الماضية بمبالغ مالية لا يستهان بها لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
  • جبريل إبراهيم: قطر تتمتع بقوة سياسية لا تضاهيها قوة الدول الكبرى، ولها علاقات دولية مميزة بجانب وزنها المالي المعروف، وتستطيع أن تدعم البرنامج الإسعافي الاقتصادي في السودان بشكل مباشر أو بالتنسيق مع مجموعة دول أصدقاء السودان.
  • جبريل إبراهيم: قطر تستطيع دعم الاقتصاد السوداني ليس بالقروض والهبات، ولكن بالدخول في شراكات استراتيجية في مشروعات إنتاجية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والثروة الحيوانية.
  • جبريل إبراهيم: هذه المشروعات لها مردود كبير للشريكين،وقطر قادرة على المساهمة في تحقيق السلام الشامل في السودان رغم التقلبات السياسية.
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم
تجربة وخبرة
  • بحر الدين إدريس أبو قردة رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، قال إن قطر لعبت دورا مهما في تحقيق السلام بالسودان في السنوات الماضية، مشيرا إلى أنها مؤهلة للعب ذات الدور في الفترة القادمة.
  • أبو قردة لـ(موقع الجزيرة مباشر): قطر تملك رصيدا وخبرة في مجال فض النزاعات والسلام بالسودان، وقادت أفضل الاتفاقيات التي أدت لدخول الحركات المسلحة في العملية السلمية بالسودان.
  • أبو قردة: يجب ألا تبدأ المفاوضات القادمة من الصفر وأن تبدأ من حيث انتهت اتفاقية الدوحة والاستفادة من تجربة قطر في رعاية مفاوضات السلام، متوقعا أنها ستلعب دورا ايجابيا في تحقيق السلام في المرحلة المقبلة.
تعويل على الدور القطري
  • رئيس حركة التحرير القومي التجاني السيسي، علق على زيارة القحطاني للسودان بالقول إنه لا ينكر أحد دور قطر في دعم السلام من خلال رعايتها وثيقة سلام دارفور التي وجدت قبولا من المجتمعين الإقليمي والدولي بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
  • التجاني قال (لموقع الجزيرة مباشر) إنه لا يوجد ما يمنع قطر من لعب دور في تحقيق السلام في الفترة القادمة، خاصة أنها تملك رصيدا كبيرا في هذا المجال، وأنه على الحركات المسلحة أن تبدأ من حيث انتهت اتفاقية الدوحة المعتمدة دوليا.
  • التجاني السيسي: عندما انتظم منبر الدوحة في السنوات الماضية كانت البداية فيه من حيث انتهى منبر أبوجا 2006، ونعول على قطر في دعم السلام بالسودان.
الدوحة لعبت دورا كبيرا في تحقيق سلام دارفور- الدوحة 2009
 دعوة للدعم
  • وفي ذات الشأن قال القيادي بالجبهة الثورية والأمين العام للحركة الشعبية شمال، إسماعيل خميس جلاب (لموقع الجزيرة مباشر) إن الجبهة الثورية لا تعارض أو تقف ضد أي دولة تريد أن تدعم وتساعد في تحقيقه.
  • إسماعيل جلاب: نحن مستعدون للجلوس في المنبر الذي يتفق حوله أطراف العملية السلمية بالسودان.
قطر تجدد دعمها للسودان
  • كانت دولة قطر أكدت دعمها ومساندتها للسودان حكومة وشعبا وتسخير علاقاتها الإقليمية والدولية لتقديم كافة المساعدات من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في السودان.
  • وأوضح مبعوث وزير خارجية قطر لشؤون التسوية والنزاع الدكتور مطلق القحطاني في تصريحات صحفية عقب لقائه عضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، يوم الأربعاء أن اللقاء كان إيجابيا ومثمرا.
  • مطلق القحطاني: لا شك أن السودان يواجه تحديات كبيرة من أهمها وقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار.
  • مطلق القحطاني: قطر على استعداد لتقديم كل ما في وسعها من خلال علاقاتها وشراكاتها الدولية لدعم السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والأمن.
  • مطلق القحطاني:  السودان يحتاج إلى معالجة أسباب الصراع وملفات النازحين واللاجئين وإعادة تأهيل ودمج المقاتلين.
  • مطلق القحطاني: قطر على استعداد لدعم جهود الحكومة السودانية في معالجة قضية الديون ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
  • وأشار المبعوث القطري إلى التحديات التي تحملها السنوات القادمة، معبرا عن ثقته في قدرة السودانيين على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق السلام والاستقرار بما يحقق تطلعات وأحلام الشعب السوداني.
عمر الدقير(يمين) مالك عقار (يسار) مني أركوي(وسط) وياسر عرمان
خلفيات
  • وقعت الحكومة السودانية، في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، على تفاهمات، مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في المفاوضات على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
  • نصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية، على أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي ودول قطر والكويت وتشاد ومصر والسعودية والإمارات ومنظمة (إيغاد) ودول الترويكا والاتحاد الأوربي كأطراف مهمة في مراحل صناعة السلام وبنائه.
  • يأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام في أرجاء بلدهم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019) تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
المصدر : الجزيرة مباشر