بعد خطوات ترمب ضد “تيك توك”.. الصين تتوعد بإجراءات ضد واشنطن

شعار تطبيق تيك توك

أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين ستتخذ إجراءات تجاه الولايات المتحدة ردا على قرار الإدارة الأمريكية حجب تطبيقي تيك توك ووي تشات في البلاد.

وأعربت الوزارة الصينية، في بيان لها، السبت، عن معارضتها الشديدة لخطوات واشنطن ضد تيك توك، ودعتها للكف عن تصرفاتها، واصفة إياها بالتنمر.

وأضافت مشددة على أنه إن لم تصحح الولايات المتحدة أخطاءها، فإن الصين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المصالح الشرعية لشركاتها.

واعلنت الحكومة الصينية إطلاق آلية تسمح لها بالحد من نشاطات الشركات الأجنبية، في إجراء يعتبر بمثابة رد على العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية وفي طليعتها هواوي.

ولم يذكر الإعلان الصادر عن وزارة التجارة وسط التصعيد الجاري بين بكين وواشنطن، أية شركة أجنبية محددة.

في المقابل فإنه عدد بصورة عامة مجموعة من العمليات التي تحمل على إدراج الشركات على “قائمة كيانات غير موثوقة” وتعرضها لعقوبات تتراوح بين الغرامات والقيود على أنشطتها واستثماراتها في الصين، وعلى إدخالها موظفين أو تجهيزات إلى البلاد.

وأوضحت الوزارة أن هذه القائمة ستضم الشركات التي تقوم بنشاطات “تسيئ إلى السيادة الوطنية للصين وإلى مصالحها على صعيد الأمن والتنمية” أو تنتهك “القواعد الاقتصادية والتجارية المرعية دوليا”.

مصدر قلق

بدوره صرح المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكي جو بايدن بأن تطبيق تيك توك يعتبر مصدر قلق، لكن أعمال الرئيس دونالد ترمب تثير قلقا أكثر.

وأضاف بايدن قائلا خلال الفعاليات الانتخابية لحملته في ولاية مينيسوتا، الجمعة: أعتقد أنه (تيك توك) مصدر قلق حقيقي، حيث يتمتع هذا المُنتج الصيني بإمكانية الوصول إلى أكثر من 100 مليون من الشباب في الولايات المتحدة.

وتابع: ولكن ما يثير قلقا أكثر هو ما يقوم به ترمب وكيف يقوم به.

وتعهد بايدن بدراسة المخاطر الأمنية الناجمة عن تطبيق تيك توك في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

خطر على الأمن القومي

وكان ترمب قد أعلن عن حجب تطبيقي تيك توك ووي تشات الصينيين في بلاده اعتبارا من مساء الأحد المقبل، معتبرا أن التطبيقين يشكلان خطرا على الأمن القومي الأمريكي.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ آب/أغسطس حين حدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهلة لتيك توك لبيع عملياتها في الولايات المتحدة لاتهامها بالتجسس الصناعي لحساب بكين، من دون أن يكشف عن أدلة ملموسة على ذلك.

كما أدرجت مجموعة هواوي الصينية للاتصالات على قائمة سوداء أمريكية ما يحرمها من دخول السوق الأمريكية ومن الحصول على التكنولوجيا والمكونات الأمريكية المهمة لهواتفها، كما تضغط واشنطن على الأوربيين لحملهم على إقصاء هواوي مستقبلا من شبكات إنترنت الجيل الخامس (5 جي).

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات