بعد تحريضه ضد الأسرى.. “اليمين الجديد” يدعو لهدم الخان الأحمر

جنود الاحتلال الإسرائيلي يهاجمون سكان خان الأحمر
جنود الاحتلال الإسرائيلي يهاجمون سكان الخان الأحمر

طالب رئيس حزب اليمين الجديد نفتالي بينيت، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإخلاء تجمع الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، قبل انتخابات الكنيست المقررة في أبريل/نيسان.

برنامج انتخابي بدماء الفلسطينيين:
  • بعد دعوة نفتالي بينت أمس بسحب كافة ممتلكات الأسرى والتضييق عليهم، يدعو اليوم لهدم الخان الأحمر، في ظل الحملة الانتخابية المستعرة في إسرائيل وخصوصًا بين نتنياهو وغانتس بحزبه الجديد “كحول لفان” وبين حزب نفتالي بينت الجديد “اليمين الجديد”.
  • المرشحون لحكومة الاحتلال يبدو أنهم يتسابقون ببرنامج انتخابي مكتوب بالدماء الفلسطينية يقضي باستهداف الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم بكل الطرق الممكنة.
  • بينت دعا إلى تنفيذ توصيات مجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، بشأن إخلاء الخان الأحمر بموجب قرار صادر عن المحكمة العليا، التي ردت التماس الأهالي ضد إخلائهم وتهجيرهم لتوسيع المشاريع الاستيطانية فوق الأراضي في المنطقة، وفق صحيفة “إسرائيل اليوم”.

  • بينيت قال لنتنياهو: عندما اتخذت قرار تأجيل الهدم قلت لك إنه في وقت لاحق سيكون الأمر أكثر صعوبة، وستصوت أنت ووزير الأسبق أفيغدور ليبرمان على تأجيل الهدم.
  • بينيت: إذا كانت هناك شرفة غير قانونية في تل أبيب، لكان قد تم هدمها في غضون 48 ساعة، يجب تنفيذ الهدم بالخان الأحمر في غضون فترة قصيرة من الزمن.
  • تصريحات بينيت تأتي بعد ستة أشهر من مصادقة المحكمة العليا على إخلاء الخان الأحمر، واتخاذ “الكابينيت” قرارًا من حيث المبدأ بتنفيذ قرار المحكمة.
قرية الخان الأحمر البدوية في القدس (غيتي)

 

  • نتنياهو تعهّد بـ”إخلاء الخان الأحمر قريبا” أو “في غضون أسابيع قليلة”، لكنه لم ينفذ القرار.
  • الأوساط السياسية الإسرائيلية، تعتقد أن نتنياهو امتنع عن إخلاء الخان الأحمر بسبب الضغط الدولي الكبير عليه خشية أن يؤدي الإخلاء إلى تدخل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
  • في ظل الضغوطات الدولية وموقف الاتحاد الأوربي من إمكانية هدم الخان الأحمر واعتبار ذلك جريمة حرب، سارع نتنياهو إلى إرجاء إخلاء التجمع البدوي بموجب توصيات من “الكابينيت”؛ لكن دون أن يحدد الموعد لتنفيذ قرار العليا، على أن يتم تأجيل الإخلاء والهدم لحين استنفاد المفاوضات والمقترحات التي قدمت من قبل عدة أطراف حول هذه القضية، وذلك قبل الشروع بعملية الإخلاء بالقوة.
حكاية الخان الأحمر:
  • المحكمة الإسرائيلية العليا، كانت قد رفضت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وتهجيرهم وأقرت هدم القرية خلال أسبوع.
  • سبق أن أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي هدم الخان الأحمر، حيث يعيش نحو مئتي فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لــ ـ170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.
جيش الاحتلال يعتدي على فلسطينية خلال محاولة هدم الخان الأحمر (رويترز)

 

  • الاحتلال الإسرائيلي كان قد شرع منذ شهر بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء بداية، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء حتى تاريخ 15 أغسطس/آب.
  • سكان قرية الخان الأحمر البدوية ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال.
  • تجمع الخان تحيط به مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها إسرائيل، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى”E1″، والذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.
  • المشروع يقوم، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية المحتلة حتى البحر الميت.
  • هذا المشروع يهدف إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة الغربية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية