بعد القضاء على تنظيم الدولة .. أين يذهب مقاتلوه الأجانب؟

تواجه عدة دول مشكلة عودة مواطنيها الذين قاتلوا في سوريا والعراق ضمن تنظيم الدولة مع قرب سقوط الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا.

التفاصيل:
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعا قبل أيام الدول الأوربية إلى إعادة ومحاكمة مواطنيها المعتقلين في سوريا، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر “للإفراج عنهم”.
  • دول أوربية انتقدت مطلب ترمب، وقالت ممثلة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني في ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي في بروكسل الإثنين إنه “لن يكون هناك قرار على مستوى الاتحاد الأوربي. فالمسألة من اختصاص كل حكومة”.
  • قوات سوريا الديمقراطية قالت إنها لن تفرج عن مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب المحتجزين لديها مضيفة أن على الدول تحمل مسؤوليتها واستعادتهم.
  • وكالة رويترز نقلت عن أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في قوات سوريا الديمقراطية أنهم يحتجزون نحو 800 مقاتل أجنبي من نحو 50 جنسية علاوة على ما لا يقل عن 700 زوجة و1500 طفل في المخيمات، مشيرا إلى أن أعداد المقاتلين وزوجاتهم وأطفالهم تزداد بالعشرات كل يوم.

فيما يلي رصد لأعداد المقاتلين الأجانب بحسب وكالتي رويترز والفرنسية:

فرنسا:
  • هناك ما يتراوح بين 130 و150 رجلا وامرأة وطفلا تحتجزهم قوات سوريا الديموقراطية، بالإضافة إلى نحو 250 رجلا لم يعتقلوا في سوريا وكذلك نساء وأطفال. وقتل أكثر من 300 فرنسي في القتال ضد تنظيم الدولة.
  • سياسة الحكومة الفرنسية تقضي برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضا قاطعا، لكن باريس تريد تجنب انتشارهم.
  • وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اعتبر المقاتلين الفرنسيين في صفوف تنظيم الدولة “أعداء” الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.
  • وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قالت الإثنين إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بشأن مقاتلي تنظيم الدولة الفرنسيين في سوريا.
  • بيلوبيه: هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي… لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترمب).
  • لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن في أواخر يناير/ كانون الثاني أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المقاتلين الفرنسيين.
  • باريس تحاول بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.
بلجيكا:
  • من أصل أكثر من 400 مقاتل بلجيكي توجهوا إلى سوريا منذ 2012، كان حوالي 150 ناشطين في سوريا والعراق في نهاية 2018. يضاف إلى هؤلاء 160 طفلا وفتى ولدوا لزوجين أحدهما على الأقل بلجيكي.
  • الموقف الرسمي لبلجيكا يؤكد أن السلطات تريد تسهيل عودة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات شرط إثبات أن أحد الأبوين بلجيكي. وتقول الحكومة “بالنسبة إلى الآخرين، نقوم بدراسة كل حالة على حدة”.
ألمانيا:
  • السلطات الألمانية تقول إن نحو 1050 شخصا سافروا من ألمانيا إلى منطقة القتال في سوريا والعراق منذ 2013 وقد عاد ثلثهم تقريبا بالفعل إلى ألمانيا.
  • المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية قالت “مبدئيا كل المواطنين الألمان ومن يشتبه بأنه قاتل إلى جانب ما يسمى بتنظيم الدولة له الحق في العودة”.
  • لكن المتحدثة أضافت أن عودتهم مشروطة بالسماح لمسؤولين من القنصلية بزيارة المشتبه بهم.
  • المتحدثة أوضحت أن العراق أبدى اهتماما بمحاكمة بعض مقاتلي تنظيم الدولة من ألمانيا، مضيفة “لكن في سوريا لا يمكن للحكومة الألمانية ضمان الواجبات القانونية والقنصلية التي يتعين القيام بها تجاه المواطنين الألمان المسجونين بسبب الصراع المسلح هناك”.

بريطانيا:
  • في يونيو/ حزيران 2018 ومن أصل حوالي 900 بريطاني ذهبوا إلى العراق وسوريا، عاد نحو 400 معظمهم من النساء والأطفال. القضاء البريطاني لاحق أربعين من العائدين.
  • في يناير/ كانون الثاني الماضي، قدرت السلطات البريطانية عدد المقاتلين البريطانيين الذين ما زالوا موجودين في سوريا والعراق بنحو مئتين، ووصف مسؤول في مكافحة الإرهاب عودة هؤلاء مؤخرا “بالتهديد الرئيسي”.
روسيا:
  • قالت الاستخبارات الروسية مطلع 2018، إن حوالي 4500 مواطن روسي توجهوا للقتال في الخارج.
  • السلطات الروسية تورد أرقاما متضاربة في بعض الأحيان عن هؤلاء العائدين. وتقضي استراتيجية الكرملين بقتلهم في الميدان. لكن روسيا تسعى إلى إعادة أبناء المقاتلين.
  • خدا ساراتوفا، وهي واحدة من مستشارات الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المكلف بهذه المهمة، قالت إن مئتي امرأة وطفل على الأقل أعيدوا، بينما ما زال حوالي 1400 طفل عالقين هناك.
كوسوفو:
  • من بين 300 تقريبا من مواطني كوسوفو توجهوا إلى سوريا والعراق، ما زال 145 منهم هناك، نصفهم من النساء والأطفال.
  • بموجب قانون جديد، يمكن أن يحكم على المقاتلين بالسجن بين خمس وعشر سنوات بعد عودتهم.
ألبانيا:
  • سافر حوالي 145 مواطنا بمن فيهم نساء وأطفال إلى سوريا والعراق بين عامي 2012 و2014. تأكدت وفاة 23 منهم بينما عاد 45.
  • صدرت عقوبات وصلت إلى السجن 18 عاما بحق من جندوا المقاتلين، كما طبقت السلطات برامج لمكافحة التجنيد تشمل تقديم مساعدات اقتصادية.
المغرب:
  • في 2015، قدر عدد المغاربة في صفوف تنظيم الدولة وغيره من الجماعات في العراق وسوريا بأكثر من 1600 شخص.
  • عند عودتهم، يتم بشكل منهجي توقيفهم ومحاكمتهم وسجنهم. وتتراوح العقوبات بالسجن بين عشر سنوات و15 سنة. وحتى منتصف 2018 أوقف أكثر من مئتي “عائد” وأحيلوا على القضاء.
تونس:
  • توجه بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف تونسي للقتال في سوريا والعراق وكذلك ليبيا.
  • الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قال مؤخرا إنه “إذا كان هناك مقاتلون (…) يريدون العودة لتونس فالدستور يفرض قبول كل التونسيين، ولكن يجب أن يمروا عبر القضاء واحتمال السجن”.
إندونيسيا:
  • انضم حوالي 590 إندونيسيا إلى تنظيم الدولة وما زالوا موجودين في سوريا بحسب حكومة جاكرتا، التي لم تذكر أي أرقام عن العراق.
  • يخضع العائدون لبرامج “لمواجهة التطرف” قبل أن يتم الإفراج عنهم مع إخضاعهم للمراقبة.
المصدر : رويترز + مواقع فرنسية