بعد اكتمال السد الاحتياطي: دول المنبع والمصب تبحث ملء سد النهضة

الولايات المتحدة استضافت مفاوضات حول سد النهضة

انطلق اجتماع وزاري بشأن سد النهضة الإثيوبي في العاصمة أديس أبابا، اليوم الجمعة، بمشاركة دول المصب مصر والسودان، إلى جانب ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة.

ما القصة؟
  • الاجتماع هو الأول من أصل 4 اجتماعات أخرى على مستوى وزراء الموارد المائية، بحسب مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث الذي عقد في 7 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بواشنطن.
  • يشارك في الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة والبنك الدولي، لمتابعة عمليات التفاوض، بين الدول الثلاث حول السد الذي يثير القلق في مصر، خشية تأثيره على حصتها من مياه النيل والذي يعتبر مصدر حياة لها.

قواعد ملء السد
  • أعلن السفير المصري لدى إثيوبيا أسامة عبد الخالق، صباح الجمعة، بدء المشاورات بين وزراء الري في الدول الثلاث بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والبنك الدولي، وأوضح، أن اجتماع اليوم هو أول خطوة على طريق المشاورات التي وضعتها مفاوضات واشنطن، للتوصل إلى حلول توافقية وتشاورية في قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
  • قال وزير المياه والري الإثيوبي، سلشي بغلي، نأمل أن نتمكن من الوصول إلى الاستخدام المنصف والدائم لسد النهضة، مؤكدا أن نسبة بناء السد بلغت 69.37 في المئة وأن الأعمال الميكانيكية ذات الصلة جارية كما هو مخطط لها.
  • أوضح خلال كلمة له بالجلسة الافتتاحية “إن اجتماع اليوم يعتبر الأول بعد اللقاءات التي تمت بواشنطن مطلع الشهر الجاري، وهي تكملة للاجتماعات السابقة ومواصلة لاجتماعات اللجنة الفنية بين الدول الثلاث”، لافتا إلى أن الاجتماع المقبل (الثاني) سيكون بالخرطوم.
  • من جانبه أكد وزير المياه والري المصري، محمد عبد العاطي، التزام بلاده بالوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن يكون فيه الكل رابحا، وأضاف، أن بلاده تعول على هذا الاجتماع بأهمية كبيرة من أجل الوصول إلى اتفاق حول المسائل الفنية العالقة في تشغيل وملء السد.
  • اعتبر أن مياه النيل تمثل مسألة حياة لأكثر من مئة مليون مصري، مضيفا أن هناك قاعدة ثابتة للوصول إلى اتفاق بين البلدان الثلاث بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
  • في السياق نفسه أعرب وزير الري والموارد المائية السوداني الدكتور ياسر عباس عن تفاؤله بأن تصل الاجتماعات إلى حلول مرضية بين جميع الأطراف، مؤكدا، أن بلاده تؤمن بمبدأ التعاون بين الجميع للوصول الى حلول شاملة.
  • من المقرر أن تناقش الاجتماعات على مدار يومين، قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول 15 يناير/ كانون الثاني المقبل.
  • وتتعثر مفاوضات إثيوبية ـ مصرية بشأن سد النهضة الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ 2011، على النيل الأزرق، قرب الحدود الإثيوبية مع السودان.
صور لتوربينات عملاقة في سد النهضة الإثيوبي- رويترز
اكتمال السد الاحتياطي
  • أعلنت إثيوبيا، يوم الأربعاء “اكتمال مشروع بناء السد الاحتياطي لسد النهضة الإثيوبي “الكبير”، والمعروف فنيا باسم “سد السرج”، مؤكدة أنه يعد علامة فارقة في المشروع بأكمله” حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
  • في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال رئيس جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء، جيرما مينجيستو، إن الوجه العلوي للسد قد اكتمل تماما وتم ملؤه بأكثر من 14 مليون متر مكعب من الخرسانة.
  • أشار إلى أن ذلك، يغطي مساحة تزيد على 330 ألف متر مربع، ويمتد على طول 5 كيلومترات ومئتي متر، ويبلغ متوسط ارتفاعه 50 مترا، موضحا أن الانتهاء من هذا المشروع سيكون له أهمية قصوى في تسريع بناء المشروع الرئيسي.
  • قال إن “إنجاز هذا المشروع مع جميع المكونات الأساسية هو علامة فارقة في الحصول على الخدمات التي نسعى إليها” وأن السد، الذي تم إنشاؤه على ارتفاع لا يزيد عن 600 متر، سيكون له مساهمة محورية في توليد الطاقة المخطط لها البالغة 15.760 غيغاوات من السد الرئيسي.
  • ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، بدأت أعمال الحفر والتطهير للسد المساعدة مباشرة بعد بدء إنشاء سد النهضة.
  • وفق معلومات سابقة، فسد “النهضة” له ملحق مكمل يمتد على طول 5 كيلو مترات، ويبلغ ارتفاعه نحو 50 مترا، فيما يقام السد الأساسي، محل المفاوضات الفنية، على مساحة 1800 كيلومتر.
  • تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا، في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر