بعد إعادة المجلة نشر الرسوم المسيئة.. قصة رسام طردته شارلي إبدو تعود للواجهة

الرسام الفرنسي الراحل موريس سينيه

أعاد ناشطون على مواقع التواصل تداول قصة فصل مجلة شارلي إبدو الفرنسية للرسام الراحل موريس سينيه الذي اتهم بمعاداة السامية عام 2008 بعد انتقاده لنجل الرئيس حينها نيكولا ساركوزي.

وكانت العديد من وسائل الإعلام قد كشفت قبل سنوات تفاصيل قضية طرد الرسام بتهمة “معاداة السامية” عام 2008.
وبرأ القضاء الفرنسي الرسام سينيه بعد عامين من المداولات داخل أروقة المحاكم، وأصدرت المحكمة حكمًا لصالح الرسام وألزمت المجلة بدفع مبلغ 90 ألف يورو تعويضا عن الفصل التعسفي والإهانات التي تعرض لها والتشهير من قِبَل المجلة.

واشتهر سينيه بمواقفه الفوضوية والمناهضة لرجال الدين.  وتوفي في مايو/ أيار 2016 عن عمر ناهز 87 عاما، بعدما خضع لجراحة في مستشفى بباريس. وكان يعاني من السرطان منذ عدة سنوات.

وبدأت القصة بعدما كتب سينيه في عموده بمجلة شارلي إبدو، أن ابن ساركوزي كان يرغب في اعتناق اليهودية قبل زواجه من خطيبته اليهودية، وريثة واحد من مؤسسي إحدى الشركات الكبرى؛ مضيفا أن هذا الزواج سيمكن ابن ساركوزي من بناء مستقبل جديد لحياته.

وبعد النشر بأيام، وبحسب تقارير إعلامية، فإن مدير النشر في المجلة -آنذاك- “فيليب فال” أعلن نهاية التعامل مع الرسام بحجة أن ما كتبه يمكن تأويله كربط بين اعتناق اليهودية والنجاح الاجتماعي، وهو ما يُعتبر غير مقبول.

وجاء رد فعل المجلة كإجراء لتفادي معاقبة القضاء لها خاصة بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهتها مجموعات يهودية إلى سينيه واصفة إياه بأنه ـ”معاد للسامية”.
وجرى تداول الواقعة هذه الأيام بعدما شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في البلاد، مع إصرار الرئيس إبمانويل ماكرون، على عدم التراجع عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة).

وأشعلت تصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

والإثنين، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وانتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التناقض وازدواجية المعايير لدى المجلة التي فصلت أحد رساميها لزعمها معاداته للسامية، في الوقت التي أعادت فيه نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) تحت زعم حرية التعبير.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام