بعد إعادة المجلة نشر الرسوم المسيئة.. قصة رسام طردته شارلي إبدو تعود للواجهة
أعاد ناشطون على مواقع التواصل تداول قصة فصل مجلة شارلي إبدو الفرنسية للرسام الراحل موريس سينيه الذي اتهم بمعاداة السامية عام 2008 بعد انتقاده لنجل الرئيس حينها نيكولا ساركوزي.
وكانت العديد من وسائل الإعلام قد كشفت قبل سنوات تفاصيل قضية طرد الرسام بتهمة “معاداة السامية” عام 2008.
وبرأ القضاء الفرنسي الرسام سينيه بعد عامين من المداولات داخل أروقة المحاكم، وأصدرت المحكمة حكمًا لصالح الرسام وألزمت المجلة بدفع مبلغ 90 ألف يورو تعويضا عن الفصل التعسفي والإهانات التي تعرض لها والتشهير من قِبَل المجلة.
واشتهر سينيه بمواقفه الفوضوية والمناهضة لرجال الدين. وتوفي في مايو/ أيار 2016 عن عمر ناهز 87 عاما، بعدما خضع لجراحة في مستشفى بباريس. وكان يعاني من السرطان منذ عدة سنوات.
لست تشارلي ، أنا سينيه. عملت لسنوات مصمماً في مجلة تشارلي إبدو Charlie-Hebdo. في عام 2009 ، رسمت رسما كاريكاتوريا يظهر تحول نجل ساركوزي إلى اليهودية لأسباب مالية. طلبت مجلة تشارلي إبدو أن أعتذر ورفضت. طردتني مجلة Charlie-Hebdo لتهكمي على اليهودية. pic.twitter.com/QW4ujefCkv
— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) October 25, 2020
وبدأت القصة بعدما كتب سينيه في عموده بمجلة شارلي إبدو، أن ابن ساركوزي كان يرغب في اعتناق اليهودية قبل زواجه من خطيبته اليهودية، وريثة واحد من مؤسسي إحدى الشركات الكبرى؛ مضيفا أن هذا الزواج سيمكن ابن ساركوزي من بناء مستقبل جديد لحياته.
وبعد النشر بأيام، وبحسب تقارير إعلامية، فإن مدير النشر في المجلة -آنذاك- “فيليب فال” أعلن نهاية التعامل مع الرسام بحجة أن ما كتبه يمكن تأويله كربط بين اعتناق اليهودية والنجاح الاجتماعي، وهو ما يُعتبر غير مقبول.
هذا الرسام اسمه موريس سيني (SINE)، اشتغل مع صحيفة #شارلي_إيبدو مدة 16 سنة، تم طرده سنة2009 لأنه رسم ابن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي تحت عنوان:(ابن ساركوزي يعتنق اليهودية ليحصل على المال)
وكان ابن ساركوزي ينوي الزواج من يهودية ثرية تملك سلسلة محلات فاعتنق اليهودية.
قال حرية تعبير pic.twitter.com/aYcXzStDPy— مرصد الأقليات المسلمة (@turkistantuzbah) September 5, 2020
وجاء رد فعل المجلة كإجراء لتفادي معاقبة القضاء لها خاصة بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهتها مجموعات يهودية إلى سينيه واصفة إياه بأنه ـ”معاد للسامية”.
وجرى تداول الواقعة هذه الأيام بعدما شهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في البلاد، مع إصرار الرئيس إبمانويل ماكرون، على عدم التراجع عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة).
هناك ثريد لو وجدته ستتعجبون من قيم الحموهرية التي يطبلون لها هذا رسام كاريكاتير كان يعمل بشارلي ابدو رسم كاريكاتير عن نجل ساركوزي لانه تحول الى اليهودية لاسباب مادية رسم كاريكاتير يستهزأ فيه منه فقامت شارلي ابدو بطرده بدعوة محاربة السامية https://t.co/7uDSHtIjK3
— يوسف (@yosomaka3) October 26, 2020
وأشعلت تصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
والإثنين، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.
وانتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التناقض وازدواجية المعايير لدى المجلة التي فصلت أحد رساميها لزعمها معاداته للسامية، في الوقت التي أعادت فيه نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) تحت زعم حرية التعبير.
بمناسبة إعادة نشرالصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم،هذه هي المجلة نفسها "شارلي إبدو"التي طردت رسام الكاريكاتير Siné طردا تعسفيا بسبب رسمه ابن الرئيس ساركوزي ساعيا لاعتناق اليهودية من أجل الزواج بفتاة يهودية.الرسام حصل على تعويضات بعد مقاضاة المجلة https://t.co/YwfJUXQJ30
— خديجة بن قنة (@Benguennak) September 3, 2020