بسبب شروط إسرائيل “القمعية”.. رشيدة طليب ترفض زيارة الضفة

أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها سمحت للنائبة الأمريكية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب بزيارة جدتها في الضفة الغربية المحتلة لدواع “إنسانية”، في عرض سارعت النائبة الديمقراطية إلى رفضه.

طليب ترفض شروط إسرائيل القمعية

• النائبة الديمقراطية (43 عاماً) قالت في تغريدة على تويتر “لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط القمعية تتعارض وكل ما أؤمن به، أي محاربة العنصرية والجور والظلم”.
• أضافت “عندما فزت، أُعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأن أحداً ما سيقول في النهاية الحقيقة عن الظروف اللاإنسانية”.
• تابعت “لا يمكنني أن أسمح لدولة إسرائيل بأن تسرق هذا النور عن طريق إذلالي واستخدام حبي لجدتي للخضوع لسياساتها القمعية والعنصرية”، مؤكدة أن “إسكاتي ومعاملتي كمجرمة ليس ما تريده (جدتي) لي. هذا الأمر سيقتل قطعة مني”.

When I won, it gave the Palestinian people hope that someone will finally speak the truth about the inhumane conditions. I can't allow the State of Israel to take away that light by humiliating me & use my love for my sity to bow down to their oppressive & racist policies. https://t.co/OYIwExV0ga

— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) August 16, 2019

كان “استفزازا”

• وزير الداخلية الإسرائيلي قال، ردا على رفض طليب زيارة جدتها بالضفة الغربية المحتلة إن طلب النائبة الأمريكية كان استفزازا لإحراج الحكومة الإسرائيلية.
• الوزير آرييه درعي قال على تويتر “وافقت (على الطلب) لأسباب إنسانية لكن تبين أنه كان استفزازا لإحراج إسرائيل. كراهيتها لإسرائيل تتجاوز حبها لجدتها”.

مقاطعة إسرائيل 

• موقف طليب جاء رداً على قرار وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي السماح لها بالدخول للقيام بـ”زيارة إنسانية لجدتها”، وذلك غداة إعلان إسرائيل أنها ستمنع زيارة طليب وزميلتها الديمقراطية إلهان عمر لأن النائبتين الأمريكيتين تؤيدان جهود مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها أراضي الفلسطينيين وسياستها تجاههم.
• الوزارة قالت في بيان إن قرار السماح لها بـ”زيارة إنسانية” اتخذ عقب تعهد طليب في رسالة “باحترام الشروط المفروضة من إسرائيل”.
• الوزارة أكدت أن طليب “وعدت بعدم الترويج لمسألة مقاطعة إسرائيل خلال زيارتها”.
• طليب أرسلت، أمس الخميس، طلبا خطيا إلى السلطات الإسرائيلية للسماح لها بزيارة عائلتها وتحديدا جدتها المقيمة في قرية بيت عور الفوقا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
• كتبت في رسالتها المقتضبة بالإنجليزية التي نشر نصها على الإنترنت “قد تكون هذه فرصتي الأخيرة لزيارتها” مضيفة “أتعهد باحترام كل القيود وعدم الترويج لمقاطعة إسرائيل خلال زيارتي”.

• 

انتقادات حادة    

• أثار قرار منع دخول طليب وعمر، رغم دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب له، انتقادات حادة في الولايات المتحدة من عدة حلفاء لإسرائيل من بينهم نواب ديمقراطيون كبار ومرشحون في الانتخابات الرئاسية بل وحتى لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية “إيباك”.
• أبدى أعضاء من لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية “إيباك” وهي من المجموعات المؤيدة لإسرائيل “اعتراضهم” على دعم طليب وعمر لحملة مقاطعة إسرائيل، وقالت إيباك “نحن نعتقد أيضا أن كل عضو في الكونغرس يجب أن يكون قادرا على الزيارة والتعرف مباشرة على حليفتنا الديمقراطية إسرائيل”.
• ندد أكثر من 70 ديمقراطيا في مجلسي الشيوخ والنواب علانية بقرار إسرائيل، فيما التزم النواب الجمهوريون الصمت عموماً.
• وصف زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والمؤيد الكبير لإسرائيل القرار بأنه “علامة ضعف ستضر فقط العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودعم إسرائيل في أمريكا”.
• اعتبرت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، منع إسرائيل دخول النائبتين “مؤشر ضعف وأدنى من كرامة دولة إسرائيل العظيمة”، معتبرة أن الخطوة “مخيبة كثيرا للآمال”.
• وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار الإسرائيلي بـ “العمل المشين والعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله”. 

استثناء وحيد

• جاء قرار الاحتلال الإسرائيلي برفض زيارة النائبتين بعد وقت قصير من تصريح ترمب على تويتر “إذا سمحت إسرائيل للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفا كبيرا”.
• ترمب أبلغ الصحفيين لاحقا أن النائبتين “قالتا بعضاً من أسوأ الأشياء التي سمعها على الإطلاق عن إسرائيل. لذا كيف يمكن أن تقول إسرائيل مرحبا؟”.
• الخميس، دافع رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قرار المنع السابق قائلا إن مسار رحلتهما يؤكد أنهما تعتزمان مواصلة تأييد مقاطعة إسرائيل.   
• نتنياهو تابع في بيان “كدولة ديمقراطية حرة ونابضة بالحياة فإن إسرائيل تفتح أبوابها أمام أي منتقد أو انتقاد، مع استثناء وحيد”.     
• نتنياهو أضاف “يحظر قانون إسرائيل دخول الأشخاص الذين يدعون إلى مقاطعتها وينشطون في ذلك، كما هو الحال مع الديمقراطيات الأخرى التي تمنع دخول أشخاص تعتبر أنهم يلحقون ضررا بالبلاد”.

خلفيات:

• كان من المتوقع أن تصل النائبتان إلى إسرائيل نهاية الأسبوع في زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
• في العام 2017، أصدرت إسرائيل قانونا يحظر دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعتها. وصدر القانون ردا على حركة مقاطعة إسرائيل كوسيلة للضغط عليها بسبب معاملتها للفلسطينيين.
• ترى إسرائيل في الحركة تهديدا وتتهمها بمعاداة السامية، وهو ما ينفيه الناشطون مؤكدين أنهم يسعون إلى إنهاء الاحتلال.
• رشيدة طليب هي أول عضو من أصل فلسطيني في مجلس النواب الأمريكي. وهي وإلهان عمر من أبرز معارضي ترمب الذي يحتفظ بعلاقة وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.