بسبب الجولان المحتل.. البيت الأبيض يتعرض لتوبيخ أوربي حاد

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوقع على قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة

نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر، أن سفراء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وجهوا توبيخا حادا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بسبب قرار الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان المحتل.

التفاصيل بحسب تقرير “أكسيوس”:
  • توبيخ السفراء الأوربيين لإدارة ترمب حدث خلال اجتماعين منفصلين، أحدهما في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، الثلاثاء، بحسب ثلاثة دبلوماسيين أوربيين اطلعوا على الأمر.
  • اجتماعات السفراء مع مسؤولي إدارة ترمب جاءت بعدما أصدرت دولهم بيانات عامة أظهرت قلق هذه الدول بشأن قرار ترمب بشأن الجولان المحتل.
  • السفراء الأوربيون الثلاثة، التقوا في البيت الأبيض يوم الثلاثاء مع فيكتوريا كوتس، المديرة العليا لمجلس الأمن القومي للشرق الأوسط.
  • في وزارة الخارجية عقد السفراء اجتماعًا آخر مع ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.
  • المصادر الأوربية قالت إن الاجتماعات كانت صعبة وانتهت دون حل، حيث خرج الجانبان من دون الاتفاق على شيء.
  • المصادر أوضحت أن السفراء الثلاثة أبلغوا كوتس وساترفيلد أن اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان يمثل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وأنه يضفي الشرعية على الاستيلاء على الأرض بالقوة.
  • في المقابل رد مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية بأن خطوة ترمب ضرورية لأمن إسرائيل، بسبب الوجود الإيراني المتغلغل في سوريا.
  • المسؤولون الأمريكيون قالوا إن عملية السلام بين “إسرائيل” وسوريا قد جرى تجميدها منذ سنوات، وإن “إسرائيل” لن تنسحب من مرتفعات الجولان لأسباب أمنية، وإنه قد حان الوقت للاعتراف بالواقع.
الجولان المحتل (غيتي)

 

  • السفراء الثلاثة طلبوا أيضًا توضيحًا بشأن موقف إدارة ترمب من عمل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، وهي فريق من قوات حفظ السلام التابعة لمراقبي الأمم المتحدة تعمل في الجولان المحتل.
  • كانت الولايات المتحدة بالتعاون مع روسيا هي التي تقدمت بالقرار الذي تأسست قوة الأندوف بموجبه عام 1974. ونص هذا القرار على أن الجولان أرض سورية محتلة.
  • وفقًا للدبلوماسيين الأوربيين، فقد أوضحت كوتس وساترفيلد أن إدارة ترمب راضية عن عمل قوة الأندوف وتريد أن تواصل عملها في الجولان رغم قرار ترمب، كما أوضح المسؤولان الأمريكيان أن إسرائيل لديها نفس الرأي.
  • السفراء الأوربيون الثلاثة أبلغوا مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن خطوة ترمب يمكن أن تضفي الشرعية على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
  • المسؤولون الأمريكيون ردوا بأن الجولان والقرم يمثلان حالتين مختلفتين تمامًا، لأن “إسرائيل” استولت على الجولان خلال حرب فرضت عليها، بينما لم تكن روسيا في حالة حرب مع أوكرانيا عندما غزت شبه جزيرة القرم وضمتها إليها عام 2014.
  • كان الاتحاد الأوربي قد أصدر بيانًا الأربعاء قال فيه إن الدول الأعضاء الثماني والعشرين تجمع على عدم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة.
المصدر : أكسيوس