بسام الراوي: فخور بمنتخب قطر وأحلم بالنهائي

أحرز بسام الراوي هدف منتخب قطر في مرمى المنتخب العراقي في كأس آسيا

لعبت الضربات الحرة التي سددها لاعب المنتخب القطري بسام الراوي دورا كبيرا في وصول قطر إلى الدور قبل النهائي في كأس آسيا المقامة حاليا في الإمارات.

وعلى الرغم من أن المدافع سيغيب عن مباراة نصف النهائي مع منتخب الإمارات، إلا أنه متأكد من أن زملاءه في الفريق سيضمنون له الحصول على فرصة أخرى للعب، في المباراة النهائية.

وسجل اللاعب البالغ من العمر 21 عاما هدف قطر الأول في البطولة عن طريق تسديد الكرة فوق حائط لاعبي لبنان في مباراتهم الافتتاحية بالمجموعة، كما استطاع تأمين وصول فريقه إلى دور الثمانية بعدما أحرز هدفا من ركلة حرة أخرى في شباك منتخب العراق.

ويغيب الراوي عن مباراة يوم الثلاثاء القادم بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة كوريا الجنوبية التي انتهت بفوز العنابي بهدف نظيف. لكن هذا الأمر لم يؤثر على فرحته.

وقال بسام لوكالة رويترز: أشعر بإحساس مدهش اليوم. أنا سعيد للغاية.

وأضاف “أنا فخور جداً بفريقي، الجميع سعداء في قطر. اليوم لعبنا مباراة رائعة، لعبنا مثل الأسود. كنا نستحق الفوز، كنا نستحق الذهاب إلى نصف النهائي. إنها المرة الأولى التي تصعد فيها قطر إلى الدور نصف النهائي، أنا سعيد للغاية”.

مباراة العراق

لفت هدف بسام الراوي في مباراة ثمن النهائي الانتباه، نظرا لأن والده لعب للعراق في التسعينيات.

وفي حين كانت هناك أسئلة مطروحة على وسائل التواصل الاجتماعي حول أهليته للعب في قطر بموجب قواعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لا يمكن أن يكون هناك شك في ولاء اللاعب. إذ يقول الراوي “أنا ألعب لفريق قطر الوطني وأنا فخور بأن أكون جزءًا من هذا البلد. أنا سعيد بالعيش في قطر واللعب مع الفريق”.

وأضاف “لا يهمني ما يقوله الناس عن المكان الذي جئت منه. نعم، لقد ولدت في العراق، لكنني انتقلت إلى قطر عندما كنت طفلاً. لقد عشت هناك منذ ذلك الحين ولدي جواز سفر قطري”.

وقال بسام إنه متأكد من أنه سيحصل على فرصة للعب في المباراة النهائية، واتفق مع زميله في الفريق “علي عفيف” في أن الفريق سيعود إلى الدوحة بكأس البطولة التي لم تستطع الجماهير القطرية السفر لمتابعتها بسبب الخلاف السياسي مع الإمارات.

وقال بسام “لن ألعب في الدور قبل النهائي، لكن إن شاء الله سأحصل على فرصة لتسديد ركلة حرة في النهائي. لدينا لاعبون سيحلون مكاني وسيقومون بعمل جيد وأعتقد أننا سنفعل ذلك. نحن عائلة هنا. إذا كان أي شخص في الفريق الوطني يتحدث عن (الفوز بالكأس)، فهو يتحدث نيابة عن جميع اللاعبين، وأعتقد أنه على حق”.

وتعكس تعليقات بسام روح الفريق المتماسكة التي شجعها المدرب الإسباني فيليكس سانشيز في تشكيلة كان فيها العديد من اللاعبين الأصغر سناً تحت إشرافه منذ طفولتهم.

وأضاف بسام “لقد عملنا مع هذا المدرب منذ كنا في التاسعة من عمرنا، وهو يعلم ما لا نحبه وما نحبه. نحن نعرف ما يريد منا، لذا فهو لطيف للغاية. إنه مثل الأب”.

المصدر : الجزيرة + رويترز