بريطانيا: نكسة جديدة لماي حول بريكست وكوربن يدعو لانتخابات

تيريزا ماي تغادر مقر الحكومة البريطانية- 9 يناير

تعرضت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، لنكسة جديدة بعد تصويت البرلمان على تعديل يرغمها على الإعلان خلال ثلاثة أيام عن الخطوات التي ستتخذها في حال رفض البرلمان خطة بريكست.

وتعبيرا عن عدم ثقتهم، صوت 308 أعضاء مقابل 297 لصالح هذا التعديل الذي قدمه المحافظ دومينيك غرييف والذي يرغم الحكومة على تقديم خطة بديلة حول بريكست خلال ثلاثة أيام عوضا عن 21 يوما، التي تحددها التشريعات القائمة، في حال رفض أعضاء البرلمان الاتفاق مع الاتحاد الأوربي.    

المطلوب خطة بديلة خلال 3 أيام فقط:
  • النص الذي تفاوضت حوله حكومة تيريزا ماي والقادة الأوربيون على مدى 17 شهرا سيعرض للتصويت أمام النواب في 15 يناير/كانون الثاني الجاري، لكن إقراره من قبل البرلمان البريطاني يبقى غير مضمون لأن بعض النواب المؤيدين لبريكست يخشون عدم فك الارتباط مع الاتحاد الأوربي في وقت يأمل فيه النواب من “مؤيدي أوربا” العودة عن هذا القرار.
  • منيت الحكومة مساء الثلاثاء بنكسة على شكل تحذير خلال تصويت في مجلس العموم حيث صوت عشرون نائبا محافظا مع المعارضة ما أتاح اعتماد تعديل لقانون المالية يهدف إلى الحد من سلطة الحكومة في تعديل السياسة الضريبية في حال حصول بريكست بدون اتفاق.
  • الناطق باسم رئيسة الحكومة، قال الثلاثاء إن تيريزا ماي تواصل محاولة الحصول على “ضمانات” إضافية وخصوصا حول الطابع “الموقت” لشبكة الأمان.
  • هذا البند الذي يندد به مؤيدو بريكست يهدف إلى منع إعادة الحدود الفعلية بين جمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوربي، وأيرلندا الشمالية عبر إقامة “منطقة جمركية واحدة” تشمل الاتحاد الأوربي وبريطانيا.
رفض الاتفاق سيذهب ببريطانيا إلى المجهول:    
تيريزا ماي تحمل " ملفاتها" أمام مقر الحكومة البريطانية-9 يناير
  • تختتم تيريزا ماي النقاشات في 15 يناير/كانون الثاني، قبل تصويت حاسم، كان من المفترض أن يجري في ديسمبر، لكنه أرجئ في اللحظة الأخيرة لتجنب هزيمة كانت شبه مؤكدة.
  • عملية إقناع اعضاء البرلمان تبدو صعبة جدا بالنسبة لماي التي ضعفت سلطتها كثيرا في ديسمبر/كانون الأول، حين نظم حزبها تصويتا لحجب الثقة عنها لكنها نجت منه بصعوبة.
  • منذ ذلك الحين، حاولت ماي تهدئة الأمور وأعلنت أن البرلمان يمكن أن يلعب دورا أكثر أهمية في المفاوضات المقبلة حول مستقبل العلاقة التجارية بين لندن والدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوربي.
  • تحدثت ماي أيضا عن إجراءات لكن بدون تحديد طبيعتها بخصوص أيرلندا الشمالية بهدف إقناع النواب بدون أن تنجح في ذلك حتى الآن.
  • ماي أعلنت أخيرا أن رفض الاتفاق سيغرق بريطانيا “في المجهول” وفي حال خرجت بريطانيا في الموعد المحدد في 29 مارس/ آذار بدون اتفاق ستكون قد أنهت قطعيا أكثر من أربعة عقود من الانتماء الى الاتحاد الأوربي وهو السيناريو الذي تخشاه الأوساط الاقتصادية.    
حزب العمال: إجراء انتخابات عامة إذا خسرت ماي تصويت الخروج
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين
  • في ذات السياق أعلن حزب العمال البريطاني أن زعيمه جيريمي كوربين، سيلقي خطابا اليوم يطالب بإجراء انتخابات عامة إذا خسرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصويتا في البرلمان على خططها للخروج من الاتحاد الأوربي الأسبوع المقبل.
  • ويصوت النواب يوم الثلاثاء المقبل على خطط ماي، والتي يتوقع على نطاق واسع أن يرفضوها بعدما فشلت في إقناع الحزب الأيرلندي الشمالي الذي يدعم حكومة الأقلية التي ترأسها.
  • وفقا لنص الخطاب الذي سيلقيه كوربين في ويكفيلد بشمال إنجلترا ونشر حزب العمال الذي يتزعم المعارضة مقتطفات منه سيقول كوربين “إذا لم تتمكن الحكومة من إقرار أكثر تشريعاتها أهمية فسيتعين حينها إجراء انتخابات عامة في أقرب فرصة”.
  • ردا على كوربين، قال براندون لويس رئيس حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي إن العمال ليس لديه خطة للخروج من الاتحاد الأوربي “وبدلا من ذلك يجادل علنا بشأن إلغاء قرار الشعب البريطاني وإعادة الاستفتاء”.
  • ترفض ماي حتى الآن التراجع عن اتفاقها الذي يشمل روابط تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوربي بعد الخروج في 29 مارس آذار.
  • صوت النواب بواقع 308 أصوات مقابل 297 أمس لصالح مطالبة الحكومة بطرح خطة بديلة خلال ثلاثة أيام عمل فقط إذا خسرت تصويت 15 يناير، ما يضع مزيدا من الضغوط السياسية على ماي.
المصدر : وكالات