بريطانيا تتهم روسيا بشن سلسلة هجمات إلكترونية حول العالم

بوتين أبلغ نتنياهو أنه يرفض الرواية الإسرائيلية حول حادث إسقاط الطائرة الروسية

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الخميس، إن أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية مسؤولة عن شنّ هجمات إلكترونية ضدّ مؤسّسات سياسية ورياضية وشركات ووسائل إعلام من حول العالم.

واتهمت بريطانيا، المخابرات العسكرية الروسية بأنها وراء مجموعة من الهجمات الإلكترونية الغرض منها تقويض الديمقراطيات الغربية من خلال نشر حالة من البلبلة في كل المجالات بدءا بالرياضة والنقل وانتهاء بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

ووصف تقييم بريطاني واستند إلى عمل المركز الوطني للأمن الإلكتروني المخابرات العسكرية الروسية (جي.آر.يو) بأنها معتد إلكتروني خبيث استخدم شبكة من المتسللين لبث الفرقة في أنحاء العالم.

اتهامات بريطانية لروسيا:
  • بريطانيا قالت، إنه من شبه المؤكد أن المخابرات العسكرية الروسية كانت وراء هجمات (باد رابيت) الإلكترونية وتلك التي تعرضت لها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات عام 2017 واختراق مواقع اللجنة الوطنية الديمقراطية الأمريكية في 2016 وسرقة رسائل بالبريد الإلكتروني من محطة تلفزيون مقرها بريطانيا في 2015.
  • وزير الخارجية البريطاني جيريمي، اتهم جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإلكترونية العالمية.
  • من بين الهجمات الإلكترونية التي حدّدها المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني، الهجوم الذي طاول الحزب الديموقراطي الأمريكي وشكّل مقدّمةً لفضيحة التدخّل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكيّة في العام 2016.
  • الهجمات تشمل أيضًا تسريبات وثائق سرّية ناتجة عن اختراق قاعدة بيانات الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات، والهجوم الإلكتروني الذي طاول مطار أوديسا في أوكرانيا.
  • مصدر في الحكومة البريطانية قال إنّ أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية ترتبط بمجموعات قرصنة “معروفة ومقرّبة من السلطات الروسيّة” وإزاء هذا تعتقد الحكومة البريطانية أنّ الحكومة الروسية تتحمل المسؤولية.
  • الاتهامات البريطانية أشارت إلى أنّ هذه الهجمات الالكترونية التي شُنّت بشكل “عشوائي وغير قانوني أثّرت على مواطنين في العديد من الدول، بما في ذلك روسيا، وكلّفت الاقتصادات الوطنية الملايين من الأموال.
  • وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أوضح أن:”أفعال الجي.آر.يو طائشة وعشوائية.. إنهم يسعون للتقويض والتدخل في الانتخابات في بلدان أخرى: وأضاف:”رسالتنا واضحة: سويا مع حلفائنا، سنكشف محاولات الجي.آر. يو لتقويض الاستقرار العالمي وسنرد عليها”.
جهاز المخابرات العسكرية الروسي:
  • رغم أنه أقل شهرة من جهاز الأمن (كيه.جي.بي) الذي كان قويا يوما في عهد الاتحاد السوفيتي السابق، فقد لعب جهاز المخابرات العسكرية الروسي دورا رئيسيا في أحداث كبرى خلال القرن المنصرم بدءا بأزمة الصواريخ الكوبية وانتهاء بضم شبه جزيرة القرم.
  • جهاز المخابرات العسكرية الروسية له عملاء في أنحاء العالم، وهو يرفع تقاريره مباشرة إلى رئيس الأركان العامة ووزير الدفاع، ولا يعلق جهاز المخابرات العسكرية علنا على أعماله. هيكل الجهاز وعدد العاملين به ومصادر تمويله يعتبر من أسرار الدولة الروسية.
  • رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قالت إن ضباطا من المخابرات العسكرية الروسية استخدموا غاز الأعصاب في محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال الذي عثر عليه فاقدا الوعي في مدينة سالزبري في إنجلترا في مارس/آذار الماضي.
  • بعد تسميم سكريبال اتفق الغرب مع التقييم البريطاني الذي يشير إلى مسؤولية المخابرات العسكرية الروسية، وشنت الدول الغربية أكبر حملة منذ ذروة الحرب الباردة لطرد روس قالت إنهم ضباط مخابرات يعملون تحت ستار دبلوماسي.
روسيا وبريطانيا.. حرب الجواسيس:
  • وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال الذي تعرض للتسميم في بريطانيا بأنه “خائن” و”حقير” قائلا إنه واصل التعامل مع الاستخبارات الغربية بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل جواسيس.
  • بوتين نفى مجددا أي ضلوع لروسيا في قضية سكريبال، الذي تقول بريطانيا إنه تعرض للتسميم بغاز أعصاب مصمم من الحقبة السوفياتية، بأيدي ضابطين في الاستخبارات العسكرية الروسية في مارس /آذار.
  • حكم على سكريبال الضابط السابق في الاستخبارات الروسية في 2006 بالسجن 13 عاما بتهمة “الخيانة العظمى” بعد إدانته ببيع معلومات للبريطانيين، وأفاد عام 2010 من عفو من الرئيس آنذاك ديمتري مدفيديف وأطلق سراحه في صفقة تبادل للجواسيس بين موسكو ولندن وواشنطن، واستقر في بريطانيا.
  • تناقض تصريحات بوتين عن مواصلة سكريبال التعامل مع أجهزة استخبارات غربية .. تصريحات سابقة للمتحدث باسمه قال فيها إن الجاسوس السابق “لا يمثل أي قيمة ولا أي أهمية” لدى موسكو.
  • استخف الرئيس الروسي باتهامات بريطانيا لضابطين في الاستخبارات العسكرية الروسية بمحاولة تسميم سكريبال وابنته يوليا بالغاز نوفيتشوك في مدينة سالزبري الإنكليزية.
  • نجا سكريبال وابنته بعد الحادث، لكن زوجين بريطانيين هما دون ستورجس وتشارلي راولي لمسا غاز الأعصاب نفسه قرب سالزبري في وقت لاحق وتوفيت ستورجس.
  • بوتين قلل من أهمية الأزمة في العلاقات مع بريطانيا التي تسببت بأكبر عملية طرد لدبلوماسيين روس من دول غربية منذ الحرب الباردة ووصفها بأنها “خلاف بين أجهزة أمنية”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات