برقيات مسربة: ابن زايد يعمل على تفكيك السعودية

كشفت “برقيات سرية” نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك السعودية.

والبرقيات المنشورة صادرة عن سفارتي الإمارات والأردن في بيروت، وتتحدث عن الفترة التي سبقت إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة من الرياض في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحسب الصحيفة.

ونسبت برقية مسربة لمحضر اجتماع السفير الأردني نبيل مصاروة مع السفير الكويتي عبد العال القناعي للأخير قوله: “”أن السعودية خسرت في كل مكان وخاصة في لبنان.

ونقل مصاروة عن السفير الكويتي ـ بحسب البرقية ـ أن “ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك المملكة العربية السعودية”.

وأضاف أن إشادة إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس بالملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب غير مسبوق في تاريخ إمامة الحرم الشريف، وذلك لتدخله في الشؤون السياسية، وهذا ما سيفقده المصداقية الدينية لدى المسلمين في الداخل والخارج”.

كما أشارت الصحيفة اللبنانية إلى أن سفير الكويت قال -بحسب البرقية- “إن استقبال السعودية أحد شيوخ آل ثاني المقيم في السعودية منذ فترة طويلة، حيث اكتشف وجوده بمحض الصدفة من قبل السلطات السعودية نتيجة تقدمه ببلاغ بفقدانه بعض الإبل من مزرعته المقيم بها، حيث تم استدعاؤه للقاء الملك سلمان واكتشفوا أنه ليس بالمستوى الذي يمكن الاعتماد عليه، لذلك اتجهوا إلى ابن أحد الشيوخ الآخرين الذي يمت بصلة إلى الشيخ سحيم للقيام بدعمه والترويج له لأحقيته بقيادة بلاده”.

كما نشرت صحيفة “الأخبار” برقية من السفير الإماراتي إلى بلاده بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحدث فيها عن “توارد معلومات عن أن لبنان صوّت لصالح قطر في انتخابات منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو)، وأن الحريري كان على علم بذلك، وقد التقى مع وزير الخارجية جبران باسيل على أهداف مشتركة من هذا التصويت: الأول أن الحريري يريد إيصال رسائل إلى السعودية لأنها غير مهتمة بأمره، ولأن لديه علاقات اقتصادية مع قطر، وهو ما يثير حنقاً سعودياً كبيراً عليه، لأن هناك معلومات عن تلقي الحريري دعماً مالياً يفوق مئة مليون دولار. أما باسيل فهو يريد مواجهة السعودية لأنها غير راضية عن أداء رئيس الجمهورية ميشال عون والعهد بكامله، ولأنها تريد محاصرته بسبب موالاته لحزب الله وإيران، وبالتالي أراد الرد على مواقف السعودية من خلال هذه الرسالة”.

كما تحدث السفير الإماراتي في برقيته عن أن “التصويت فجّر أزمة داخل تيار المستقبل، إذ خرج وزير الداخلية نهاد المشنوق للرد على كل هذه التنازلات، كما خرج معترضاً على تصويت لبنان لقطر والوقوف بوجه مصر والسعودية ودول خليجية أخرى”.

المصدر : الجزيرة