بدء مفاوضات أمريكية صينية لتسوية النزاع التجاري بين البلدين
بدأ كبار المفاوضين عن الجانبين الصيني والأمريكي جولة جديدة من المحادثات، الجمعة، في بكين بهدف التوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع التجاري الذي بات يهدد الاقتصاد العالمي.
واستقبل نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، كلا من الممثّل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين في بكين.
- لدى مغادرة الوفد الأمريكي الفندق الذي يقيم فيه أفراده لبدء يوم كامل من المحادثات، قال منوتشين للصحفيين إن المسؤولين عقدوا عشاء عمل كان “مثمرا للغاية” أمس الخميس.
- قال منوتشين لنائب رئيس الوزراء الصيني قبيل بدء الاجتماع “مسرور بلقائك مجددا”.
- يسعى المسؤولون لحل الخلافات المرتبطة باتهامات الولايات المتحدة للصين بالقيام بممارسات تجارية غير منصفة على مدى سنوات عبر تقديم دعم حكومي كبير لشركاتها وسرقة الخبرات التكنولوجية من الشركات الأمريكية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في “تغريدة” بموقع “تويتر”: “اختتمت والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر محادثات تجارية بناءة في بكين”.
وأضاف “أتطلع للترحيب بنائب رئيس الوزراء الصيني ليو، لمواصلة هذه المناقشات المهمة في واشنطن الأسبوع المقبل”.
ولم يذكر الوزير الأمريكي أية تفاصيل عن فحوى المحادثات التجارية أو التقدم الذي تم إحرازه أو نقاط الخلاف الشائكة والعالقة بين الجابين حتى الآن.
.@USTradeRep and I concluded constructive trade talks in Beijing. I look forward to welcoming China’s Vice Premier Liu He to continue these important discussions in Washington next week. #USEmbassyChina pic.twitter.com/ikfcDZ10IL
— Steven Mnuchin (@stevenmnuchin1) March 29, 2019
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أشار سابقا إلى أن الطرفين اقتربا من التوصل إلى اتفاق، إلا أن مسؤولين قللوا من احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك.
وسيزور ليو واشنطن بدوره لإجراء جولة جديدة من المفاوضات.
- مستشار البيت الأبيض الاقتصادي لاري كادلو، قال، الخميس، إن المحادثات قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر إذا لزم الأمر.
- لفت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إلى أنّ المفاوضات “لا تعتمد على الوقت” ويُمكن تمديدها.
- أوضح في خطاب في واشنطن، أنّ المحادثات “تعتمد على السياسة والتطبيق”، لذا “إذا احتاجت بضعة أسابيع أخرى أو أشهرًا، فليكُن”.
- تحدثت وزارة التجارة الصينية بدورها عن “عمل كثير” لا يزال ينبغي إنجازه.
- صرّح المتحدّث باسم وزارة التجارة الصينيّة غاو فنغ في مؤتمر صحفي بأنّ ليو ومنوتشين ولايتهايزر حقّقوا “بعض التقدّم” بعد إجرائهم مكالمات هاتفيّة عدّة في الآونة الأخيرة.
- قال: “لكن لا يزال هناك قدر كبير من العمل يتعيّن الانتهاء منه”، مضيفًا أنّ الجانبين “يبذلان قصارى جهدهما للتفاوض بجدّية”.
وتبادلت الصين والولايات المتّحدة منذ العام الماضي فرض رسوم جمركيّة على بضائع تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، ما أدّى إلى تراجع الأعمال وتأثّر الاقتصاد في العالم.
واقترح ترمب الأسبوع الماضي الإبقاء على بعض تلك الرسوم، بعد التوصّل إلى اتّفاق، وذلك لضمان التزام الصين.
- دخلت الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية خلال العام الماضي، ما عطّل تدفق سلع بمئات المليارات من الدولارات.
- في 22 من مارس/ آذار عام 2018 وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مذكرة تقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على قائمة بنحو 1300 منتج صيني.
- بعدها بيوم وضعت الصين خططا لفرض رسوم انتقامية بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الواردات الأمريكية.
- في رد انتقامي على رسوم فرضتها واشنطن على واردات الألمنيوم والصُلب الصينية، فرضت بيجين رسوما جمركية على 128 منتجا أمريكيا وذلك في أبريل/ نيسان الماضي.
- الرئيس الصيني شي جين بينغ كان قد تعهد في 10 من أبريل/نيسان من العام نفسه بخفض الرسوم الجمركية على السيارات ومنتجات أخرى ورحب ترمب بذلك ورأى فيه نهاية للخلاف بينهما.
- من جديد أصدر البيت الأبيض في مايو/أيار الماضي بياناً جاء فيه أن واشنطن ستفرض تعريفاتٍ جمركيةً تبلغ 25 % بقيمة 50 مليار دولار أمريكي من البضائع التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين، وأصدرت بيجين بياناً قالت فيه إن البيان الأمريكي الأخير يناقض روح البيان المشترك الذي توصّل إليه الجانبان في محادثاتهما في واشنطن.
- في 17 من يوليو/ تموز الماضي تقدمت وزارة التجارة الصينية بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بخصوص رسوم جمركية بنسبة 10% تهدد واشنطن بفرضها على منتجات صينية بقيمة 200 مليار دولار سنويا.
- استمر فرض الرسوم والرسوم المضادة إلى أن أجل ترمب في فبراير الماضي زيادة الرسوم الجمركية على صادرات صينية تبلغ قيمتها أكثر من 200 مليار دولار، بعد تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التجارية بين البلدين.
ومؤخرا، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن مفاوضين كبارا من الولايات المتحدة والصين، يخططون لعقد جولات جديدة من المحادثات التجارية، على أمل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أبريل/ نيسان المقبل.