بدء عصيان مدني في السودان بعد مقتل 13 في فض الاعتصام

قتلى وجرحى في فض قوات الأمن السودانية لاعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش

قالت مصادر طبية ولجنة أطباء السودان المركزية إن تسعة أشخاص قتلوا لدى اقتحام قوات الأمن مقر الاعتصام في العاصمة صباحا في أسوأ أعمال عنف منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل نيسان.

من جانبها قالت قوى الحرية والتغيير بالسودان في بيان، إن 13 قتيلا بينهم طفل قتلوا وجرح العشرات خلال محاولة فض الاعتصام في محيط قيادة الجيش بالخرطوم.

بدء عصيان مدني:
  • أعلنت قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف لجماعات المعارضة والاحتجاج في السودان، وقف كافة الاتصالات والمفاوضات مع المجلس العسكري بعد أن داهمت قوات الأمن مقر اعتصام في الخرطوم.
  • يأتي ذلك في وقت دخلت فيه قطاعات سودانية في عصيان عام احتجاجا على فض الاعتصام بالقوة وسقوط قتلى ومئات الجرحى، منها- تجمع الطيارين السودانيين، وبنك السودان المركزي ولجنة المعلمين في وقت أعلن فيه تجمع المهنيين السودانيين بدء العصيان المدني.
  • كان إعلان قوى الحرية والتغيير يجري محادثات مع المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى السلطة منذ عزل الرئيس عمر البشير لكن المحادثات توقفت في الأسابيع الأخيرة.
  • قطاع الكهرباء في تجمع المهنيين السودانيين يعلن دخوله في عصيان مدني شامل حتى سقوط “بقايا نظام الجوع والدماء”.

المستهدف منطقة كولومبيا:
  • من جانبه قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق ركن شمس الدين كباشي إن ما حدث فجر اليوم ليس فضا للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وإنما هو عمل قامت به القوات الأمنية المشتركة لولاية الخرطوم استهدف منطقة كولومبيا المتاخمة لمنطقة الاعتصام.
  • الكباشي، قال في اتصال مع قناة الجزيرة- إن هذه المنطقة عُرفت بأنها بؤرة للكثير من المظاهر السالبة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين في الخرطوم، والجميع كان يرى أنه لا بد من فض التجمع الذي كان موجودا في هذه المنطقة وتنظيفها من هذه المظاهر.
  • وأوضح أن هذه العملية تمت من خلال قوات الشرطة بالدرجة الأولى، مدعومة بعدد من وكلاء النيابة، بالإضافة إلى قوات مشتركة لتأمين الحماية لقوات الشرطة، بما يمكنها من أداء واجبها في هذا الموقع وهذه الظروف، نظرا لوجود مسلحين في هذه المنطقة حسب معلومات لدينا.
  • وأضاف أن القوات بعد أن بدأت التنفيذ ونتيجة لضغطها على المتفلتين في كولومبيا، دخل عدد كبير منهم منطقة الاعتصام، ما خلق بؤرا داخل منطقة الاعتصام، وبالتالي خروج عدد كبير من الثوار، حيث حدثت احتكاكات محدودة مع القوات التي كانت في المقدمة والمتفلتين الذين دخلوا منطقة الاعتصام.

الأمور طبيعية:
  • الكباشي وصف الوضع الحالي قائلا “الأمور طبيعية جدا، واتصل علينا عدد من قادة الثوار قبل ساعات قليلة من التنفيذ، منزعجين من الحشود التي رأوها بجوار ساحة الاعتصام، لكننا قمنا بطمأنتهم تماما بأن الأمر يستهدف منطقة كولومبيا، وليست له علاقة بالاعتصام”.
  • وقال إن منطقة الاعتصام الآن قائمة في مكانها والخيام موجودة، وهناك عدد مقدر من الثوار، وإن قل كثيرا عما كان معهودا خلال الأيام الماضية بسبب هذا الظرف الاستثنائي، بحسب قوله.
  • وأكد كباشي كلامه مخاطبا مذيع الجزيرة بقوله “لو وجهت الكاميرا الآن إلى الميدان ستجد ذلك” وحينها ذكّر المذيع المتحدث العسكري بأن السلطات تمنع الجزيرة من تغطية الأحداث في السودان.
  • وختم كباشي بأن المجلس مستمر في المسار السياسي والتفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأعرب عن أمله في استكمال ما تبقى من خطوات للتفاوض، وقال إن العودة إلى المفاوضات هي الطريق السريع لحل المشكلة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات