“بان غي مون” في مرمى نيران الانتفاضة الفلسطينية

جنود إسرائيليون يقتلون شابا فلسطينيا بدم بارد
(رويترز)

باتت الأمم المتحدة في مرمى النيران الفلسطينية مع اتهام امينها العام بالتستر على الجرائم الإسرائيلية في الوقت الذي تشهد فيه القدس المحتلة تصعيدا مستمرا لانتفاضة السكاكين.

واستشهد ثلاثة شبان فلسطينيين في المدينة ومحيطها، أحدهم أطلــَـقــَت عليه نيران قوات الاحتلال بزعم أنه حاول طعن جندي إسرائيلي عند باب الأسباط في القدس المحتلة، فيما قتلت قوات الاحتلال شابا ثانيا بالرصاص عند مدخل القدس بعدما نـَفذ عملية طعن استهدفت ركاب حافلة إسرائيلية. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في اثني عشر يوما إلى 25 شهيدا

من جهتها اتهمت حركة حماس الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون بالتستر على جرائم الإعدام الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً ضد الفتيات والشبان والأطفال الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن صمت الأمين العام للمنظمة الدولية على هذه الجرائم يمثل تشجيعاً لها وغطاءا سياسياً للاستمرار فيها، مطالباً إياه بتحمل مسؤولياته أو الرحيل.

على صعيد متصل أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم حالياً في القدس، قائلاً إن إجراءات صارمة ستــُـتخذ ضد من وصفهم ب”الإرهابيين”. وقال نتنياهو في كلمته أمام الكنيسيت الإسرائيلي، إنّ إسرائيل تقف في صف واحد مع مصر والأردن ودولٍ أخرى في المنطقة لمكافحة الإرهاب، إلا أن  رئيس حزب العمل وزعيم المعارضة في الكنيست إسحاق هرتسوغ اعتبر أن حكومةَ نتنياهو فشلت وأن عليها الاستقالة”.

تصاعدت وتيرة عمليات الطعن التي ينفذها فلسطينيون في القدس, وقتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص اثنين من الفلسطينيين في خضم غضب فلسطيني على تدنيس المسجد الأقصى المبارك.

واستشهد 25 فلسطينيا بينهم  ثمانية أطفال في موجة ثورية فلسطينية بدأت قبل 12 يوما واشتدت بسبب  تزايد  الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى ، فيما قتل أربعة إسرائيليين.

وخلال ساعة واحدة زعمت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينية أصابت بسكين أحد أفراد شرطة الحدود وسط القدس, وأن  فلسطينيين طعنا إسرائيليين اثنين في مستوطنة بيسجات زيف على الطرف الشمالي للمدينة إصابة أحدهما خطيرة.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على الفتاة, وقالت إنها أطلقت النار كذلك على  المهاجمين في مستوطنة بيسجات زيف- وهي منطقة بنيت على أرض محتلة ضمتها إسرائيل للقدس بعد عدوان 1967- وقتلت احدهما وأصابت الآخر بجروح.

وقبل ذلك بساعات ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد أفرادها قتل فلسطينيا حاول طعن جندي.  وهو ما كذبه شاهد عيان فلسطيني, وقال إنه لم يشاهد أي سكين مع الضحية.

وقال الشاهد واسمه حسام وشاح وعمره 66 عاما إنه شاهد أفراد الشرطة الإسرائيلية يصرخون في وجه الرجل ثم يطلقون النار عليه أربع مرات.وإنه “لم يكن معه سكين”

ونشرت سلطات الاحتلال اكثر من  ألفي عنصر من الشرطة في القدس لكن قادة إسرائيليين قالوا إنهم لا يملكون حلا سريعا لعمليات الطعن. وانتشرت الانتفاضة من القدس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة  وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948

وزادت اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى وكذلك نواب ووزراء بحكومة بنيامين نتنياهو , وتدنيسهم له مما أدى إلى تأجيج الغضب الفلسطيني، دفاعا عن الحرم القدسي الشريف الذي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقسيمه زمانيا ومكانيا بين اليهود والمسلمين.