بالصور.. باكستان تؤدي أول صلاة جمعة وتراويح في رمضان وسط انقسام حاد

تشهد باكستان انقساما حادا بشأن السماح بإقامة صلاة الجماعة في المساجد خلال شهر رمضان

أدى المواطنون في باكستان الجمعة، أول صلاة تراويح هذا العام، مراعين التدابير اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا من قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

وحسب وكالة الأناضول فإن مسجد الملك فيصل، أحد المعالم المميزة للعاصمة إسلام آباد، استقبل المصلين شرط ارتدائهم الكمامات.

وأفادت الوكالة أن الجهات المعنية قامت بقياس درجة حرارة زوار المسجد قبل دخولهم لأداء صلاة التراويح جماعة.

ومع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي أثناء أداء الصلاة في فناء المسجد، تضاءلت أعداد المصلين مقارنة بالسنة الماضية.

وكان ممثلو الجماعات الدينية قد التقوا رئيس البلاد عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان، وأكدوا لهما ضرورة أداء صلاة التراويح طوال شهر رمضان، مع مراعاة التدابير اللازمة.

وبناء عليه أعلنت الحكومة، تقييد أعداد المصلين في الأماكن المغلقة من المساجد، ومنعت الدخول من دون ارتداء الكمامات.

واتخذت الحكومة قرارا بإزالة السجاد من المساجد، وألزمت المصلين بغسل أيديهم على مداخلها، ومنعت الأطفال ومن هم دون سن 50 عاما والمرضى من دخولها.

انقسام حاد

وتشهد باكستان انقساما حادا بشأن السماح بإقامة صلاة الجماعة في المساجد خلال شهر رمضان وسط الحجر العام في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا.

وفي الوقت الذي استسلمت فيه الحكومة الاتحادية الباكستانية لضغوط رجال الدين المسلمين للسماح لهم بصلاة الجماعة في المساجد، أعلن أحد أقاليم البلاد اليوم الجمعة عدم السماح بأي تجمعات دينية في أعقاب تحذيرات قاتمة أطلقها أطباء.     

وقال مراد علي شاه، رئيس حكومة إقليم السند، جنوبي البلاد: “لن نسمح مطلقا بأي مخاطرة عبر الموافقة على التجمعات (الدينية)، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. 

ويأتي ذلك بعدما دعا أطباء الحكومة إلى مراجعة القرار الذي يسمح بإقامة صلاة الجماعة، وحذروا من أن ذلك قد يطلق تفشيا لفيروس كورونا لا يمكن السيطرة عليه.

وقال طبيب بارز يدعى أشرف نظامي: “الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة حاسمة. قد نصبح أمريكا أخرى الثانية أو إيطاليا أخرى، إذا اجتمع الناس في المساجد”.    

ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في باكستان إلى حوالي 11 ألف حالة حتى الآن، توفي منها 237، بحسب إحصاءات رسمية.

وحذر الأطباء من أن باكستان لا تزال على مسافة ستة أسابيع، على الأقل، من الوصول إلى ذروة الإصابات بكورونا.    

وكان رئيس الوزراء عمران خان قال إنه لن يمنع التجمعات داخل المساجد خلال شهر رمضان، ما لم يتم انتهاك أي من الخطوط التوجيهية التي اتفق عليها مع رجال الدين، من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات