باحثان ألمانيان: إصابات كورونا الفعلية تتجاوز عشرات الملايين

عالمة الفيروسات بكلية طب جامعة هامبورغ-إيبندورف، ماريلين آدو، تُجري تجاربها على فيروس كورونا المستجد
عالمة الفيروسات بكلية طب جامعة هامبورغ-إيبندورف، ماريلين آدو، تُجري تجاربها على فيروس كورونا المستجد

أشارت تقديرات اثنين من باحثي ألمانيا إلى أن العدد الحقيقي لإصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في بلادهم تجاوز 460 ألف حالة بحلول نهاية مارس/آذار الماضي. 

وأعلنت جامعة غوتينغن أن كريستيان بومر وزميله زباستيان فولمر، الباحثين المختصين في علم الاقتصاد التنموي، قدرا أن حالات الإصابة المعلنة تصل إلى 15.6 في المئة من إجمالي حالات الإصابة الفعلية. 

واستخدم الباحثان بيانات دراسة عن معدل الوفيات بالفيروس، والفترة الزمنية حتى حدوث الوفاة؛ للتحقق من جودة السجلات الرسمية. 

تجدر الإشارة إلى أن عدد حالات الإصابة المسجلة في ألمانيا تبلغ في الوقت الراهن أكثر من مئة ألف حالة، وكان العدد أقل من ذلك بكثير في نهاية مارس الماضي. 

وبناء على هذا الأساس، قدر الباحثان أن عدد الإصابات في كل الدول المتضررة من الوباء هو بشكل أو بآخر أعلى بكثير مما هو مفترض. 

ورأى الباحثان أن نسبة الحالات المؤكدة على مستوى العالم تشكل حوالي 6 في المئة من جميع حالات الإصابة الفعلية، وتوقعا أن العدد الحقيقي لإجمالي الإصابات على مستوى العالم يمكن أن يبلغ عشرات الملايين.

يذكر أن فيروس كورونا المستجد أصاب مليونًا ونحو 492 ألف شخص في العالم، وأودى من بينهم بحياة أكثر من 87 ألفا، في حين تعافى أكثر من 319 ألفا آخرين.

وفي ألمانيا، أصاب الفيروس أكثر من 110 آلاف، توفي منهم أكثر من 2800.

بذلك تأتي ألمانيا في المرتبة الرابعة عالميًا، والثالثة أوربيًا، بين الدول المتضررة من فيروس كورونا المستجد.

وفي محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس في القارة، أعربت المفوضية الأوربية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوربي، عن رغبتها في وقف الرحلات الخارجية غير الضرورية إلى دول الاتحاد حتى يوم 15 مايو/أيار المقبل، مع تمديد القيود المفروضة حاليًا في ظل تفشي جائحة كورونا. 

وقال نائب رئيسة المفوضية، مارغريتيس شيناس، في بيان اليوم الأربعاء: “رغم أننا نرى نتائج أولية مشجعة، فإن تمديد قيود السفر ضروري لمواصلة الحد من مخاطر انتشار المرض بصورة أكبر”. 

وفي 17 مارس الماضي، قررت جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوربي -باستثناء أيرلندا، وسويسرا والنرويج وليختنشتاين وايسلندا- فرض الإجراء لمدة 30 يوما بشكل مبدئي، على أن يترك الأمر لكل دولة على حدة لاتخاذ قرار بشأن التمديد المقترح. 

وتعد كل من أيرلندا وبريطانيا، وهما ليستا عضوتين في الاتحاد الأوربي، جزءًا من منطقة سفر مشتركة، مما يجعل توقيع دبلن على إجراءات الاتحاد الأوربي أمرًا صعبًا. 

اقرأ أيضًا: 
دراسة تتوقع 66 ألف وفاة بفيروس كورونا في بريطانيا

كورونا.. إجراءات العزل بدأت تعطي ثمارها بأوربا وخبراء يحذرون من التهاون

لماذا الرجال هم الأسوأ حظا مع فيروس كورونا؟

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر