بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر: وجهت نداء عالميا لحماية أقليات ميانمار

بابا الفاتيكان خلال لقائه شيخ الأزهر في المقر البابوي

قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الاثنين، إنه وجه نداءً للمجتمع الدولي للعمل من أجل حماية الأقليات في ميانمار وبنغلاديش.

جاء ذلك في رسالة شكر وجهها البابا، لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، ردًّا على رسالة التهنئة التي بعث بها الأخير إلى البابا في 25 ديسمبر/كانون الأول 2017، بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، وفق بيان للأزهر.

وقال البابا، في رسالته، إنه خصص جزءًا كبيرًا من رسالته السنوية لمدينة روما وللعالم أجمع، للحديث عن الأشخاص الذين يعانون، خاصة الأطفال في الشرق الأوسط: في الأراضي المقدسة، وسوريا، والعراق، واليمن.

وأضاف: “في رحلتي الأخيرة إلى ميانمار وبنغلاديش، توجَّهت بنداء للمجتمع الدولي للعمل من أجل حماية جميع الأقليات الموجودة في تلك المنطقة”.

وتابع بابا الفاتيكان: “من لا يتألم مع أخيه المتألِّم، حتى إن اختلف معه في اللون أو الدين أو اللغة أو الثقافة، يجب عليه أن يتساءل عن صدق إيمانه وإنسانيته، ولهذا طلبت علنًا من لاجئي الروهينغيا أن يسامحونا عن تقصيرنا وعن صمتنا”.

واختتم البابا رسالته قائلًا: “سأصلي من أجلكم، طالبًا من الرب خالقِ السماء والأرض، أن يمنحكم الصحة والعافية لمواصلة العمل، رغم الصعوبات؛ لتعزيز الحوار ومن أجل الخير والتعايش بين الناس، ولا سيّما الأكثر احتياجًا والمنبوذين من المجتمع”.

ومنذ زيارة تاريخية قام بها الطيب، في مايو/أيار 2016 للفاتيكان، والتقى وقتها البابا، توصف العلاقات بينهما بأنها على أفضل ما يكون.

كما شارك البابا فرنسيس في أبريل/نيسان ٢٠١٧ في مؤتمر للسلام، عقد بمشيخة الأزهر، وسط القاهرة، وألقى كلمة آنذاك.

ويرتكب جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان (راخين)، ازدادت حدّتها منذ 25 أغسطس/آب 2017.

وتقول إحصاءات الأمم المتحدة، إن الجرائم المستمرة ضد الروهينغيا، منذ سنوات، أسفرت عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش المجاورة، بينهم 656 ألفًا فروا منذ أواخر أغسطس الماضي، في هجمات وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغيا مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.

وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر