انقسام داخل الحزب الحاكم في ألمانيا بسبب دعوات لحظر الحجاب

المستشارة الألمانية, أنغيلا ميركل

تسبّب خلاف بشأن الدعوة لحظر ارتداء الفتيات دون الرابعة عشرة من العمر الحجاب، بانقسام بين المحافظين في الائتلاف الحاكم بألمانيا.

ومن المستبعد أن ترحب المستشارة أنغيلا ميركل، التي تكافح للتغطية على الخلافات في صفوف الائتلاف الحاكم، بدعوة أعضاء في معسكرها لاتخاذ إجراء بشأن الحجاب، الأمر الذي يسلط الضوء على الصعوبة التي تواجهها ألمانيا في محاولة دمج أربعة ملايين مسلم.

وزادت العملية، التي دفع إليها اقتراح مشابه في النمسا، من تعقيد الموقف بعد تدفق أكثر من مليون مهاجر معظمهم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عامي 2015 و2016 على البلاد والانتخابات العامة التي حقق فيها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مكاسب.

وأقر البرلمان الألماني بالفعل قانونًا العام الماضي يمنع الموظفات والقاضيات والمجندات من ارتداء النقاب في العمل.

وقال وزير الداخلية هورست زيهوفر وهو عضو في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ، ويوليا كلوكنر وزيرة الزراعة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل، إنهما يدعمان الآن حظر ارتداء التلميذات للحجاب.

لكن محافظين آخرين بينهم أنيت فيتمان-ماوتس مفوضة الاندماج قالت (الثلاثاء) إن مثل هذا الحظر سيثير مشاكل دستورية وسيشكل تحديًا لحقوق الآباء والأمهات.

ويهدف زيهوفر، الذي فقد حزبه البافاري مقاعد لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات التي جرت في سبتمبر/أيلول، إلى استمالة الناخبين قبل اقتراع إقليمي في بافاريا في أكتوبر/تشرين الأول باتخاذ موقف أكثر تشددًا بشأن الأمن والهجرة.

وكان زيهوفر قد تعرض لتوبيخ من ميركل الشهر الماضي عندما قال إن الإسلام لا ينتمي لألمانيا.

المصدر : رويترز