انفصاليو اليمن: لم ننسحب من المعسكرات والأماكن الحيوية في عدن

قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيًا سيطرت على معظم مفاصل الدولة في عدن

قال المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيا في اليمن، إن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب).

وأوضح المجلس أن قواته انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية، ضمن تفاهمات مع التحالف السعودي الإماراتي.

يأتي ذلك عقب إعلان التحالف بقيادة السعودية، أن قوات المجلس الانتقالي الانفصالي بدأت الانسحاب من مواقع الحكومة الشرعية في عدن والعودة إلى مواقعها السابقة، استجابة لدعوات التحالف.

بيان الانتقالي:
  • قال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم: “لم تكن هناك انسحابات بمفهومها العام، وما جرى يندرج فقط في إطار التفاهمات مع دول التحالف العربي، حيث تم تسليم بعض المرافق الخدمية المرتبطة أساسًا بحياة المواطنين”.
  • أضاف: “حرصنا بالتعاون مع التحالف، خلال الأيام القليلة الماضية، على تحقيق ما هو مفيد وإيجابي بالنسبة للمواطنين، وخاصة بشأن المرافق الخدمية، مثل البنك المركزي ومستشفى الجمهورية التعليمي والمجمع القضائي”.
  • تابع: “هذه المنشآت خدمية في الأساس ولا خلاف عليها، وعملية تأمينها ستكون مشتركة بين المجلس والتحالف، لضمان عدم تواجد أي عناصر قد تخل بالأمن لصالح الحكومة الشرعية”.
  • قال: “لم ننسحب من المعسكرات وبقية الأماكن الحيوية، وستتم مناقشة هذه الأمور في إطار الحوار الذي دعت إليه السعودية”.

وقالت مصادر محلية في عدن إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًّا، لم تنسحب من المعسكرات ومباني الوزارات والمصالح الحكومية التي سيطرت عليها أخيرا.

وأشارت المصادر إلى أن تحركات الحزام الأمني اقتصرت على إعادة الانتشار داخل مباني القصر الرئاسي، لتتركز عند بواباته الخارجية ومحيطه.

اعتقال ضابط وجنديين من الحماية الرئاسية:
  • قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اعتقلت، مساء السبت، ضابطا برتبة نقيب وجنديين من اللواء الأول حماية رئاسية، في محافظة عدن، جنوبي البلاد.
  • مصدر مقرب من قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد سند الرهوة قال إن قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيا، اعتقلت النقيب الخضر جريمان وجنديين آخرين “لم يفصح عن اسميهما”، في حي كريتر حيث يقع قصر معاشيق الرئاسي.
  • أضاف، المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الضابط والجنديين تم ايقافهما من قبل قوات الحزام الأمني، بجانب النقطة الأمنية قبالة مستشفى عدن بمدينة كريتر، ومن ثم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة.
  • تابع، تمت عملية الإيقاف والاعتقال فور عرض “جريمان” ورفقائه لبطائقهم العسكرية ومعرفة (قوات الحزام) بانتمائهم لقوات الحماية الرئاسية.
  • ذكر، أن المعتقلين الثلاثة كانوا في طريقهم إلى قصر معاشيق لممارسة عملهم ضمن قوات اللواء الأول حماية، عقب انسحاب قوات المجلس منه اليوم، بإشراف لجنة سعودية.
  • حسب المصدر ذاته، حمل قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد “سند الرهوة” اللجنة السعودية مسؤولية اعتقال جنوده وما قد يتعرضون له من أذى.

ولم يصدر أي تعليق على الفور من قوات الحزام الأمني حول أسباب اعتقال جنود الحماية الرئاسية، أو الرد على ما صرح به المصدر المقرب من “الرهوة”.

مطالب بالاستغناء عن الإمارات:
  • طالب أعضاء في مجلس النواب اليمني الرئيس هادي بالاستغناء عن مشاركة الإمارات في الحرب الدائرة باليمن، وخروج قواتها من الأراضي اليمنية.
  • حمل 9 من أبرز النواب اليمنيين -في بيان مشترك- السعودية مسؤولية الأحداث التي شهدتها عدن، وشددوا على ضرورة تحمل هادي ونائبه مسؤولياتهما الدستورية والسيادية في مواجهة ما يحدث في عدن.
انقلاب عدن:
  • قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إماراتيًا سيطرت، الأسبوع الماضي، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من أربعين قتيلًا، بينهم مدنيون، و260 جريحًا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 من مايو/أيار 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.

خلفيات:
  • دخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 من مايو/أيار 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من تهميش وإقصاء أدت إلى إعلان حرب أهلية، استمرت قرابة شهرين في 1994.
  • تزيد تطورات عدن من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا مستمرة منذ خمسة أعوام بين القوات الموالية للحكومة وجماعة “الحوثي”، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
  • منذ 2015، ينفذ التحالف السعودي الإماراتي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات